الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

عقلية الناخب وتحليل نبيل الفضل



الملاحظ أن الديمقراطيه تصطدم بالتنميه فى الكويت والمقابله كالتالى أما ديمقراطيه كامله ذات أحزاب وإما تنميه مطلقة اليد  فى نطاق رأسمالية الدوله .  فى الكويت محاولة الموافقه بين الديمقراطيه الناقصه والتنميه لم تعد تفلح الان كما أفلحت فى السابق نظرا  لتغير  داخل تركيبة المجتمع الكويتى وتغير آخر  فى النطاق الاقليمى لدولة الكويت  ونجاح ربما نموذج رأسمالية الدوله ذات البعد الاجتماعى فى مقابل نموذج الدولة البرلمانيه  أو دولة الديمقراطيه المنقوصه على الرغم  من تمتعها بنطاق واسع من الحريات.
فى مقابله اذيعت مؤخرا فى تلفزيون الوطن مع الكاتب المرشح نبيل الفضل  كان واضحا أن ثمة  خلطا   بين كل هذه الامورفكان تحليله حول أزمة الديمقراطيه والتنميه فى الكويت  مزيجا من الماضى المتورهم مع الحاضر المتوقف ولى هنا بعض الملاحظات
أولا: قال أن هناك عناصر من داخل مجلس الامه تعمل ضد التنميه فى الكويت  وأن لها إرتباطا بالشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى. بمعنى أن الديمقراطيه الكويتيه تعمل مأجوره  وضد تنمية  وطنها.
ثانيا: إتهم رموز برلمانيه كويتيه كالسعدون والبراك "ضمير الامه " كما يسمونه وغيرهم  بالمشاركه فى ذلك وهو إتهام ضد وطنية الكويتى  وإخلاصه لوطنه لاعلاقة بأحد من الخارج به  إلا اذا كان هناك طابور خامس".فى الداخل.
ثالثا: وضع قطر والكويت أمام ثنائية  يا أنتم يا نحن"  لايمكن أن تقوم تنميه فى قطر إلا على حساب التنميه فى الكويت لايمكن أن تتطور الخطوط القطريه الا على حساب تدهور الخطوط الكويتيه, لايمكن أن تحصل قطر على لقب عاصمة الرياضه الا على حساب تدهور الرياضه الكويتيه. مثل هذا التحليل الساذج الذى لايرى ماذا عن التطور فى دول الخليج الاخرى هل هو على حساب التطور فى الكويت  كذلك  .أنظر الى الرياضه العمانيه أو السعوديه كذلك أوالخطوط الاماراتيه  والتنميه فى دبى. لماذا هذا الربط المفتعل بقطر مباشرة.
رابعا: كان من المفروض أن يكون التحليل على مستوى الاتهام الكبير  للشيخ حمد بن جاسم  أما أن يكون بمثل هذه السذاجه والبساطه فأنه لايتعدى رؤى’ جاسم "بهمن" الكويتى كذلك بعينه اليسرى لمستقبل ومصير قطر.فى لقاء سابق له فى تلفزيون الوطن أيضا.

خامسا: الكويت لديها ديمقراطيه منقوصه ودول الخليج الاخرى لديها نظام رأسمالية الدوله .عملية التنميه الحقيقيه تقع  فى المنتصف بين الجانبين إكتمال الديمقراطيه وتحول رأسمالية الدوله إلى الدوله الرأسماليه  المكتمله.  مثل هذه الحاله الوسطيه أنتجت  حريه واسعه  وحياه برلمانيه فى الطرف الأول  فى مقابل تنميه  سريعه  ومتلاحقه  بأقل مساحه من الحريات والحراك الاجتماعى فى الطرف الثانى ,على الطرفان التقدم أماما لإكتمال الديمقراطيه فى الكويت وللتحول للدوله الرأسماليه ذات  الملكيه لأكبر مساحه من السكان  والطبقه الوسطى  العريضه الحاضنه للديمقراطيه لدى الاخرين

سادسا: نموذج الديمقراطيه المعاقه  أو التنميه بلا ديمقراطيه  هو مطروح أمام  دول الخليج منذ فتره  تأسيا على التجربه الكويتيه بل أن هناك من الاخوه الكويتين الاعلاميين ورجال الفكر من يدعوا الى تجاوز الديمقراطيه الكويتيه والاستمرار فى نموذج التنميه بلا ديمقراطيه أى رأسمالية الدوله. لذلك على التجربه الكويتيه أن تتطور لأن مثل هذا الخيار هو خيار يائس ويؤجل المستقبل من الحضور ويطيل أمد الحاضر وينفى بالتالى سماحة الماضى ونقاء مجتمعاته وأصالة روح أبنائه التى تحتاج الى أن تواكب العصر قانونا وتشريعا لأنه لم يعد للنوايا الطيبه من مكان وسط تغول المال وتكدس الثروات وجشاعة المحيط  وتحفزه  الدائم.
سابعا: نموذج التطور القطرى غير مسبوق لذلك  هو صادم ومثير للجدل والتساؤل ولكن لايعنى ذلك  الخروج بالفكر الى اللامبرر واللامعقول والى التوهم  وإلقاء التهم  دون أسانيد  وبراهين واضحه  فقطر والكويت من الدول المحكومه بإمتياز بشروط الجغرافيا والديموغرافيا والتاريخ.

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

الخلط بين مايُفرز وبين مايُراكم



إذا حل التراكم مكان الفرز وحل الفرز مكان التراكم,  صار التطور نشوزا نحو اللامعقول.. ولكن  أين يكون الفرز وأين يكون التراكم؟ هذا سؤال كان على الأمه أن تجيب عليه منذ أمد. الجهد والفكر الانسانى  تراكمى بالضروره. بينما  أصول الاديان والعقائد تبقى وتتطور بالفرز وليس بالتراكم. عملية الفرز والتمحيص  تنتج معان جديده , الاجتهاد ذاته عمليه فرز وليس تراكم. التراكم عملية بناء إجتماعى بينما الفرز عملية  تمحيص ونقد  وتوسع للمعنى من الداخل. ما مارسته الأمه على طول عصورها العكس تماما. تراكم فى مجال الفرز المشار إليه وقطع وبتر فى مجال  التراكم وتكرار للبدايه  , فالأمه لم تخرج من حلقة البدايات فيما يتعلق  بالجانب السياسى والاجتماعى مجال التراكم  بإمتياز. تضخم التراث الدينى حتى أصبح دينا بذاته ,     وهو أساسا مجالا للفرز , وإنقطعت التجربه السياسيه مع كل قادم وعصر جديد وهى مجال التراكم  بالضروره.  لم نقدم خلاصة تجربه ناضجه سياسيا  فى حين قدمنا الدين بديلا  عن ذلك فنقلناه من مجال الفرز الخاص به الى مجال السياسه القائم على التراكم أساسا, فشوهنا الدين ولم نتطور سياسيا قيد أنمله. تعلقنا بجميع الايديولوجيات الشرقيه والغربيه  ولكن لم نتمكن من تجربة   تنمويه خاصه بنا,ننقلها كعقيده فإذا تطورت فى مكانها سقطت عندنا.  عندما يحصل الفراغ السياسى, يتقدم االمتراكم الدينى ليأخذ مكانه. مانشهده اليوم فى عالمنا بعد ثورات الربيع هو ترجمه حرفيه لهذه المعادله أو المقابله. المتراكم الدينى الذى ينحو نحو السياسه ويتطلع الى الحكم  يتقدم فى حين تتراجع أو تغيب تماما التجربه السياسيه المتراكمه  التى يمكن أن تقود المجتمع نحو خلاصه سياسيا  وتعيد إليه توازنه . ماذا إستخلصنا من التجربه القوميه التى سادت لعدة عقود مع أن هناك ما يمكن إستخلاصه منه على الأقل البعد العروبى للمنطقه والذى نفتقده اليوم  حيث قسمها التراكم الدينى الذى كان من المفروض أن يكون فرزا بين  حزام شيعى وحزام سنى  وأختفى بذلك البعد العربى القومى  الجامع بين أبنائها. ماذا إستفدنا من  التجارب الوحدويه العربيه لم نستخلص تراكما  من أى منها  يمكن أن يبنى أو تبنى عليه تجربة جديده. فى حين لم نأخذ من الدين مقاصده  فرزا  حتى يمكن تراكمها والاستفاده منها سياسيا. معضلتنا الحقيقيه  فى نمط تفكيرنا  من داخل التاريخ الذى كان من الممكن تجاوزه  من خلال فهمه لا من خلال محاولة إعادته  والعيش داخل جلبابه وعباءته.    

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

عام المواجهه مع الذات



لم تواجه الأمه العربيه ذاتها على مر زمانها بشكل يجعل من الداخل وتناقضاته  محور المقايضه  ومفصل التغيير كما تم خلال هذا العام الذاهب الابضعة أيام منه متبقيه. كانت المواجهه مع الاخر  قطب الاهتمام وبؤرة تركيز الانتباه  طوال التاريخ الماضى., الخارج المستعمر, الخارج الكافر, الخارج المتفسخ أخلاقيا. شعار الخارج كان كبيرا بحيث استوعب كل نقيصه وشاذه. شد هذا الشعار  الامه بألوانها المختلفه وعزفت عليه الانظمه  وكلما يخطر الى الذهن الداخل  المتلاشى رويدا  حتى  تقفز صورة الخارج كخطر على الوجود أوهكذا كان يُصور, فتتناول الامه مضادات الاكتئاب ومزيلات الامل حتى حين. مع نهاية هذا العام الاستثنائى ثمة ملاحظات أود لو أسردها:
أولا: إنتقل العام العربى هذا العام كما قلت من الجدل مع الاخر الخارجى الى الجدل الداخلى مع الذات, مع أنظمته  واشكال الحكم السائد, ومراجعة اليقينيات الكاذبه  التى أزمنت  بأسم متعدده منها التاريخى ومنها الدينى  والاجتماعى.

ثانيا: زوال قشرة الديمقراطيه الهشه التى زينت الانظمه المتهالكه صورتها برسمها  من أحزاب صوريه وأشكال سياسيه  تابعه لشريان الانظمه كالحزب الحاكم أو حزب الرئيس أو قبيلته أو الجيش الحامى للوطن وفى حقيقته حرس جمهوري  للرئيس وقوات خاصه.
ثالثا:  ظهور القاع السيسيولوجى للمجتمع العربى وإنتصاره بشكل واضح وهو قاع دينى  لم  تُخفه ولم تغيره  طول التقلبات الايديولوجيه الكاذبه على مر السنين من اليمين الى اليسار , حيث السياسه كممارسه لم تتجذر فى المجتمع فلم تكن سوى صور دينيه لمسميات سياسيه سقطت  وبقيت الصور الدينيه السلفية منها والاخوانيه وغيرهما.

رابعا: يبدو أن الشعوب فى طريقها من الانتقال من وصاية الانظمه  الى وصاية الجيش ورقابته على خياراتها  وهى مرحله  مرت وتمر بها بلدان عده كالباكستان وتركيا  ولو لم يكن بنفس الوتيره والنسبه وهى مرحله أشبه بالجدل السلبى الذى لايتعدى صراع الفكره ونقيضها الى  فكره أ و محتوى ثالث.
خامسا: عودة التفكيرفى الديمقراطيه النخبويه كحل  أمام مجتمعات قد يكرس صندوق الانتخابات  إنشقاقاتها  وفئويتها وقاعها السيسيولوجى  الأولى. وذلك عن طريق إقتراج مجالس اشتشاريه  أو مبادىء فوق دستوريه,  .

سادسا: يبدو النموذج الوراثى فى الممالك العربيه منتصرا الى حد ما على النموذج الجمهورى الثورى الذى ينتحر فى أرجائه ومساحاته, وهذا نموذج مضلل فى الحقيقه  لأن الأصل فى حرية الشعوب وإرادتها وخياراتها , فاذا كان هناك أفضلية له فهى أفضليه نسبيه أو   من قبيل أحلاهما مر وهو مرهون فقط بتجاوز  الامه لهذا المرحله حيث قطار التغيير لابد وأن يمر بمحطاته حتى النهايه  ولو بعد حين.

سابعا: اذا لم تنتقل الامه خلال المرحله القادمه الى ديمقراطيه حقيقيه تحكمها برامج حزبيه مدنيه وأكتفت ببرامج من قبيل "الاسلام هو الحل" والحاكميه لله قد تتحول المنطقه برمتها الى تصادم دينى اسلامى بينى مع الجوار الشيعى المتأهب  وبالتالى  يطول الجدل الداخلى ويتعمق  أكثر وأكثر. الانتقال الى المرحله السياسيه هام جدا هنا بعدا عن المرحله الدينيه السياسيه بهذه فقط يمكن مواجهة الاخطار المحيطه  لايتقابل الدين مع الدين ولا الدين مع مكوناته وذاته.

الأحد، 18 ديسمبر 2011

مستقبل قطر بين المحامى و"القولجى"

أن يتحول اللاعب الى معالج  يدوى  أمر ممكن  فالطب الرياضى رغم أنه علم إلا أنه يرتكز على خبره كذلك. لكن أن يعالج ماعجزت عنه مستشفيات أوروبا وأمريكا وآسيا  هكذا على إطلاقه دون تحديد للحالات   وللأمراض  فأمر صعب ولكن مع ذلك لله الأمر من قبل ومن بعد. ومن ثم يقز الى التنبؤ بالاحداث الكونيه  وليس السياسيه أو الاجتماعيه حيث وتيرتها قائمه ولاتزال فى مرحله التطور, فلأمر يدعو الى التوقف. عودنا  المذيع المحامى خالد العبد الجليل على هذه النوعيه من البرنامج  من المصرى "الكويتى" الى محرر الكويت  وهى برامج لاتخلو من السخريه سخريته هو من ضيوفه  قبل أى شى آخر. ولكن فى حلقته الاخيره خلط بين أمور كثيره  بين العلاج ومنتخب الكويت ومستقبل    بل ومصير دولة قطر هكذا دون نقاش علمى ولا إيضاح  سوى  سوى عين بهمن "اليسرى" التى ترى خريطة قطر والجزء الهالك منها هذا قوله بلسانه.
بالنسبة لهذه لحلقة "القولجى" الطبيب والمتنبىء"بهمن" أود أن ابدى بعض الملاحظات:
أولا: تنبىء "بهمن" بإستحالة تنظيم قطر لكاس العالم2022 . مرجعا ذلك لكارثه كونيه ستحل بها  دون إبراز أية أسباب يمكن الاستناد إليها فى ذلك  من هنا تبدو  عشوائية البرنامج والمذيع  حين يكتفى بمجرد الاثاره على حساب العلميه أى الحصول على دهشة المشاهدين على حساب فهمهم..

ثانيا: كيف يمكن التنبؤ بالكارثه الكونيه مع القدره على منعها إذا طُلب منه ذلك , ماهو الأمر الكونى الذى  يستطيع "بهمن " أن يمنعه.

ثالثا: لن يبوح "بهمن" بالسر الذى يجعل قطر تنجو من الكارثه  إلا أذا طلب منه سمو ألامير أو ولى العهد فى قطر ذلك, ,وإلا فالتحل الكارثه على القطريين لأن أميرهم وسمو ولى عهده لم يطلبوا من "بهمن" التدخل

رابعا: أمطرنا المذيع عبدالجليل  بصفحات عن إنسانية "بهمن " فى علاج الناس , الوزراء والتجار والشيوخ والعامه فى كل بقاع الارض  دون مقابل ولكن عند موضوع مستقبل قطر فأما الامير أوولى العهد أوالكارثه للشعب هنا الانسانيه فئويه بإمتياز.
خامسا: لو اتت هذه التحذيرات من فلكى معروف كالعجيرى مثلا كان من الممكن  تدارسها  حيث خبرته فى المناخ والفلك   ولكن أن يأتى التحذير الكونى من "قولجى" فهو  مصدر إعلامى  لاغير


من هذا كله نستنتج الآتى:
أولا:قطر أصبحت مطمحا وطمعا للقاصى والدانى  و"بهمن" لاعب سابق فى منتخب الكويت مثله مثل غيره الذى وجد فى قطر فرصة لاأقول أحق بها القطرى ولكنهم كذلك إخوان وأعزاء ولهم  الاولويه بعد المواطن, ليس فقط كرة القدم وإنما فى جميع المجالات السياسيه والثقافيه والدينيه فهى الدولة "الكنز"
 ثانيا: سرعة وتيرة التنميه فى قطر دون تفاصيل كثيره قد تعطى  إشارات  على عشوائية  الخطط مما يسبب بلبله وإشاعات يقتنصها من هم على شاكلة "بهمن" كما كان يثار  على منطقة الدفنه التى رآها "بهمن" بعينه اليسرى التى لاتخطىء

على ألاخوه المسؤولين  ربط الجزء الاعلامى الكاشف بالخطط التنمويه القائمه ولايجعلون الأمر يختلط بين حارس المرمى و  مذكرة الدعوى لدى المحامى  و مراهم وأعشاب المعالج البديل  .

الجمعة، 9 ديسمبر 2011

مفهوم الحاجه الى الاصلاح الدينى





القول باننا لانحتاج لإصلاح دينى قول ليس دقيق, كل هذا التاريخ  ولم نستطع بعد إنجاز هدف الدين فى إقامة حياه  تتعايش مع العصر وتتكيف مع الزمن, نحن بحاجه الى عصر مدنى يحتوى الدين وليس الى عصر دينى يحتوى العصر, نحن فى حاجه لإصلاح  دينى يقوم على فهم متجدد للدين . هذه حقائق , الماضى ليس هو الحاضر والحاضر ليس هو المستقبل , فكرة الاصلاح فكره مستقبليه ربطها بالماضى يعوقها ويبطل مفعولها. الاصلاح الدينى  الذى حدث تاريخيا فى فى أوروبا بفصل الكنيسه عن الحياه المدينه ليس هو بالضروره ما نحتاج إليه, نحن لسنا بحاجه لفصل المسجد  عن الحياه بل بفهم رسالة المسجد ودورها فى الحياه. الفهم هو الاساس, فهم الدين  وفهم الرساله . الاصلاح الدينى
  لدينا يختلف إختلافا  واضحا عن المفهوم التاريخى للإصلاح كما عهدته أوروباء.  نحن بحاجه لإصلاح لايكرس أصحاب الدين على غيرهم"مفهوم من يمثل الدين   هو من نتاج الثقافه العربيه السلطويه     وهم علماؤه   واتباعهم فى حين ان الاخرين  اتباع للدين "و الاصلاح الذى ننشده هو نزع فتيل الدين عن  التدخل فى السياسه  وإستخدام النص  لخدمة  واقع معين وتكريسه و الاصلاح الدينى الذى ننشهده هو ان للحياه المدنيه  رجالها  وتخصصاتها  فبالتالى الامر   متروك للعلم واستخداماته ونتائجه ولاسلطان عليهم بأسم رجال الدين, الاصلاح الذى ننتطلع اليه هو سيطرة رجال العلم  والمبتكرين , بالله عليكم , كم يساوى جوبز" هذا وما أحدثه بالعالم  من تطور واختراعات  وهو  الشاذ واللامنتمى ومجهول الابوين كما تشير الاخبار , مقارنة بالعشرات من شيوخنا   الذين ملؤها الشاشات ضجيجا دون نتيجه ماديه تحرك الامه بوصة واحدة عن موقعها من قعر العام ونهاية التاريخ. استهلكنا الدين حتى اسأنا له , ثم بدأنا فى التشكيل فى المظهر دون مساس بالمحتوى , أشكال مدنيه  وبرامج  مغلفه بالعصر  لاسباب تجاريه وأساليب شبابيه  والنتيجه واحده , مركزية إستغلال الدين  ليس إلا , عجزنا عن العلم  فعمدنا لإستغلال الدين بديلا عنه. هذه هى ماساتنا, نحن بحاجه لاصلاح دينى .اقولها وأمرى الى الله. نحن بحاجة الى تعميم الدين بربطه بمصلحة الانسان عامه  وبمقاصد الشريعه نزعا عن سلطة الافراد  والمشايخ , فالمرجعيه لابد وان تكون إنسانيه  وصفها بغير ذلك هو  بداية الاستبداد ونهاية الدين كرساله إنسانيه.

الأحد، 4 ديسمبر 2011

التاريخ بين حَمله وبين تجاوزه




هناك إنسان مسير ليحمل التاريخ على ظهره,منذ ولادته, وهناك إنسان  مخيرا بين أن يعيش التاريخ  فى يومه أو أن يتجاوزه لغده.  أن تكون مسيرا لأن تحمل تاريخ أمتك دون أن تتجاوزه يعنى أنك أصبحت عبدا له,  فى حين أنك حينما تتجاوزه  بعد أن تعيشه يعنى أنه أصبح رهن طاعتك واشارتك. الفرق بين الانسان العربى والانسان الغربى فرق تاريخى, بين من يحمل تاريخه كما هو  غثه وسمينه وبين من عايشه ويتجاوزه فى كل لحظة قادمه. من الظلم أن يولد أطفالنا  ليحملوا تارخا  عمره يقارب الالفين سنه, من الظلم أن يظلمهم التاريخ قبل أن يعايشوه, من السذاجه أن  يظل ديدنهم  على حساب حاضرهم ومستقبلهم. ماهو التاريخ أصلا؟ إنه مجموع الروايات التى تصل الينا من الماضى, وهناك طريقان لذلك الروايه الشفاهيه والمخطوطات او الكتب  التاريخيه التى تسجل  الحوادث وكلا الطريقتان  لايمكن فصلهما عن  ميول الراوى او الكاتب او ميول مصادره  فالاجدر  أن يُحمل  الامرعلى ذلك ,   , لو جلست الى أى عربى  تحادثه لوجدته مفتونا بالتاريخ  يعيش به  ومن أجله  والتاريخ فى الذهنيه العربيه هو الماضى  فى حين ان الماضى جزء من التاريخ فقط لأن الحاضر تاريخ يُكتب والمستقبل كذلك تاريخ سيكتب, تجاوز التاريخ بكتابته  حاضرا ومستقبلا هى الطريق لاستيعابه , الذهنيه  العربيه عليها الانتقال من  التاريخ  الى   صياغته وكتابته وادوات المرحلتين مختلفه , فالعيش فى التاريخ والاستغراق فيه   وتذكره والفخر به يستدعى ملكات الانسان الذهنيه بشكل رجعى  بينما تجاوزه يستدعى التفكير بشكل أمامى  وفتوح الافق  , الفعل الاول تكرارى والفعل الثانى ابداعى, تجاوز الغرب تاريخه فأبدع , تجاوز الحروب المدنيه فأنتج مدنية الدوله, تجاوز تاريخ الاستبداد فأنتج الديمقراطيه , تجاوز  العبوديه فأنتج  الحريه الفرديه المسؤوله , تجاوز الشموليه فأنتج الفصل بين السلطات, هذا هو التاريخ المتجاوز لذاته وعدم تكراره . الشبكه التاريخيه وخيوطها العنكبوتيه تحيط بالعربى من كل جهه وصوب, تاريخ العائله  وتاريخ القبيله وتاريخ الوطن وتاريخ الامه , شبكه من التاريخ , يعايشها العربى باستذكارها وتحفيظها لأبنائه واحفاده و عملية الحفظ والتلقين والمشافهه , هى من تجعل من التاريخ حملا ثقيلا, لابد من كتابته ليمكن تجاوزه , الاشكاليه عندما كتبناه جعلناه فوق امكانيه التجاوز  كتبناه كنهايه وليس كبدايه او مقدمه  لاستكماله واستمراره, كتبناه بتنقيته من الاخطاء  فاصبح فوق التجاوز, سطرناه  بطهارة الملائكه فلم يعد قادرا ان يستكين أو أن يعاش على ارض  البشر. لم نقرأه  جيدا  وانما حملناه  والتاريخ لايُحمل وإنما يقرأ فشاخت بذلك الاجيال دون ان تجعل منه مستقبلا وإكتفت بحمله تارة وترديده تارة أخرى عندما تؤاتيها فرصه لإلتقاط أنفاسها.

السبت، 3 ديسمبر 2011

عذرية المجتمع العربى السياسيه



لم أتفاجأ كما فعل غيرى من صعود القوى الاسلاميه  فى أنحاء عالمنا العربى حيث ما سقط الاستبداد  واينما إنهارت قواه, بل هذا متوقع وأمر طبيعى   لمجتمعات ماقبل السياسه, المجتمع قبل السياسى هو بالضروره دينى  فى رؤاه وفى تجلياته. الارضيه السيسيولوجيه للمجتمع العربى  دينيه تقليديه, لم تشهد تحولا سياسيا  عميقا ينقلها من مرحلة التقليد الى مرحلة الابداع, استمرار القبيله والطائفه والحزب العائله  كلها تمظهرات لشكل دينى سابق على العمليه السياسيه التى ترتكز على الفرد والبرنامج  واحتساب الزمن والمده, العمليه السياسيه عمليه ذات زمن محدود ورؤيه محدده  وصلاحيه مؤقته فهى دائما فى مرحله تحول كبرنامج وكشخوص. هذا لم يتم خلال تاريخ الامه ولم يتحقق, فالمجتمع العربى لايزال عذرى فيما يتعلق   بمراحل  ولادة الفعل السياسى المنظم  بعيدا عن تأثيرات  المرجعيات الاوليه الحاكمه للقاع الاجتماعى والمسيطره على فضائه الرحب. فهل كان من المتوقع أن يفوز الليبراليون  مثلا فى  مجتمعات  يقتصر فيها تعريف الليبراليه على شرب الخمر  ونزع  الحجاب,؟ هل يمكن ان يفوز القوميون مثلا فى مجتمعات ترى فى القوميه تضاد مع الدين؟ مجتمعاتنا لاتزال هى مجتمعات النشأة الاولى وهى بالضروره دينيه. يبدأ التاريخ بالدين أو دينيا  ثم يتطور ليصبح منهجا سياسيا روحيا يخدم واقع المجتمع  وتحولاته. السياسه تتفجر من داخل المجتمع  لاسباب عديده  يجد المجتمع وضعه فى حالة من  التآكل الذاتى  لذلك يسعى لإنقاذ نفسه من خلال اعادة ذاته على اسس جديده غير تلك التى أوصلت الى مرحلة التآكل والانهيار, اذا هى صراع داخل مكونات المجتمع  لايدعى احدهما العصمه على الآخر . تحييد المطلق واطلاق النسبى. أرخنة الماضى وتحريك الحاضر, تنظيم  فى مقابل شموليه  طاغيه. يقال ان معاويه اول سياسى فى الاسلام وان منهجه اول منهج سياسى فى الاسلام كذلك  ولكن امتنعت السياسه بعد ذلك  وتحولت الى  نوع من تأليه للسلطه التى هى بالضروره مركز لإدارة العمليه السياسه  وليست كل العمليه السياسه , لذلك اصبحت السلطه هى السياسه ,  فما يتساقط اليوم هى السلطه السياسه وليست السياسه  كفن لادارة الحكم  ومنهاج لتداول السلطه , فلا يزال المجتمع العربى مجتمع سابق على العمليه السياسيه  الا أنه غير سابق على السلطويه  السياسه.  مانشهده اليوم من صعود للقوى الدينيه  أمر  كما قلت طبيعى ومتوقع  ولابديل عنه فى الوقت الراهن , فلا بأس   على شرط ان  يدخلوا سياسيا  فى ادارة المجتمع  وبرامجيا فى تنفيذ  خطط الاصلاح والتنميه  فالمجتمع العربى بأغلبية متدين  وهولا يحتاج اليوم الى مزيد من الدين بقدر ما يحتاج الى  ادارة شئونه واوضاعه بما يتناسب مع تدينه , يحتاج كذلك الى الامن والعدل  لكل  فئاته واقلياته,  نريد ان نخرج من ثنائية تديين السياسه أو تسييس الدين بشكل يجعل من  المواطنه شعارا  جامعا لما خلقنا الله عليه من إختلاف  .        

الخميس، 1 ديسمبر 2011

يوم وطنى غير مسبوق فى قطر



 تأتى إحتفالات الدوله هذا العام  باليوم الوطنى فى ظروف مختلفه كل الاختلاف عن الاعوام السابقه, لم يمر على الامه بأسرها عاما كهذا"2011" الذى  يحتضر اليوم او فى نزعه الاخير  , لم يشهد تاريخ قطر دورا سياسيا لها بهذا الحجم والمساحه كما شهده هذا العام, لم يشهد تاريخ قطر السياسى  زعيما بهذا الحضور والتأثير اقليميا ودوليا كما شهد هذا العام لأمير قطرسمو الشيخ حمد بن خليفه حفظه الله  . كل هذه العوامل لابد وان تنعكس ايجابا مع احتفالات الدوله  بعيد المؤسس الشيخ جاسم طيب الله ثراه. ولى ان ابدى بعض الملاحظات هنا:
أولا: من المفروض وتبعا لما سبق ذكره وتماشيا  مع  الوضع العربى الراهن واسهامات قطر الكبيره فى صنعه أن تختفى مظاهر  الفرديه والفئويه  ويكبر بالتالى حجم المشاركات الشعبيه تحت اسم الوطن   وهو ماحرص الدور القطرى الفعال على تأكيده ابان العام  المنتهى  دور الشعوب ورغبتها  والانتصار لها .

ثانيا:ابراز الدور المدنى للدوله من خلال زيارة المسؤولين للموجود من مؤسسات  وجمعيات  المجتمع المدنى وتعزيز دورها وتسهيل  وسائل انشاء المزيد منها بشكل حر   وممارسة الديمقراطيه  الاولى من خلال تشكيلها.

ثالثا: يتزامن هذا العيد مع  اقتراب موعد الانتخابات البرلمانيه الاولى فى تاريخ قطر ويأتى مباشرة بعد خطاب الامير  الذى أكد تدشينها فى المنتصف من عام 2013, الا ينعكس هذا ايجابا على طريقة الاحتفالات ونمطها ؟ لم يعد  الامر محتملا وانما اصبح مؤكدا فلنراجع  ما يتفق مع  هذا الحدث المرتقب ونبتعد عن  كل ما لايتفق معه من تصرفات  وطرق  للاحتفال  تعمل  على تشويه اهدافه قبل ان يبدأ.

رابعا  هناك عيدين وطنيين للدوله قبل الانتخابات  المرتقبه, فليكن موعدها هو الهدف  والوسيله هى  طريقه احتفالنا  كدوله وكمواطنين, وطالما كان الهدف ساميا ومتعاليا فوق الصغائر وتدشينا  لدور قطر ودور أميرها بما يتناسب  وما قامت وتقوم به  فلابد من وضع خطه وطنيه جديده للاحتفال  تتناسب  الوسائل فيها مع الهدف, لم يعد الاحتفال قفزا فى الهواء وتطاولا  فى الفراغ, ثمة تاريخ جديد يُكتب فى عالمنا العربى  للشعوب فيه دورا جديدا  ولرجالاته دورا جديدا  وعلاقة جديده ترتكز على  اسس وقواعد افرزها او أفرزتها احداث هذا العام المتسرب.

خامسا:  الاحتفالات فى ذاتها  تعكس طريقة تفكير الشعوب , يظهر فيها مستوى النظام واخلاقياته  ومدى ترابط الشعب ومزاجه  ورؤيته للآخر  ورؤيته لمستقبله وعلماء الانثروبوجيا والاجتماع لهم القدره على التكهن بمصير المجتمع من خلال مشاهده  طقوسه  المتعدده  سواء أفراح أو أتراح, كشفت احداث الاعوام السا بقه فى الاحتفال باليوم الوطنى أن ثمة تسابق محموم  نحو  ابراز الدورلكل فئه   واعاد تسجيل للتاريخ  غير مبرر مما يعطى الملاحظ ان الدوله لاتزال فى طور التكوين , لابد للسلطات المعنيه من معالجة مثل هذا الامر والانتقال الى مستوى اخر او نمط بديل  من الاحتفالات يؤكد على دور قطر الجديد الجامع والواقف مع الشرعيه الشعبيه  فى جميع الصراعات القائمه فى محيطنا اليوم.
ساسا: حبذا لو أعتبرنا هذا اليوم الوطنى   اختبارا اوليا  لعملية الانتخابات القادمه من خلال  التلاحم   والتداخل بين افراد الشعب تحت مسمى الوطن  لنقلل من جرعات  القبليه والفئويه القرابيه المؤثره سلبا على سير أى انتخابات , حبذا لو جمعت هذه الاحتفالات اهل الدوحه  بأهل الوكره وأهل الريان واهل الشمال والجنوب , هذا التداخل هو مايفرز الروح الوطنيه , اذا اراد الاستعمار  ان يخلق الكراهيه قسم الشعب الواحد, التقسيم والفرز المادى بدايه الانقسام الروحى وهو الاخطر.
عاما سعيدا على قطر وشعبها وأميرها وكل عام والجميع بخير

"نختلف معهم ولكن لانختلف عليهم"




 الشعار الذى ساد إبان إحتلال العراق للكويت هو "اننا نختلف معاهم ولكن لانختلف عليهم" والمقصود هنا هو العائله الحاكمه فى الكويت  . ولقد حاول النظام العراقى أيامها استماله بعض القوى الشعبيه الكويتيه المعروفه بمعارضتها للنظام الكويتى ولكن كان جوابهم هو"أننا نختلف معاهم ولكن لانختلف عليهم" ولى هنا بعض الملاحظات  حول منطق الشعار وزمنيته.
أولا: اذا كان الشعار مطلقا تحول الى مايشبه العقيده  وبالتالى صالح لكل زمان  وهل هناك نظام سياسى صالح لكل زمان  ومكان.
ثانيا: مثل هذا الشعار يحكم يقينا على المستقبل حيث لايمكن أن يأتى أفضل مماكان ومما هوكائن.
ثالثا: بالطبع  كان فى ذلك الوقت مؤثرا وطبيعيا  لأن القادم  من السوء بحيث يبدو الشعار مثاليا ومنطقيا  ونابعا من الشعب.
رابعا: مثل هذا الشعار له من المنطق والحجه الكثير فى مواجهة الخارج ولكن ليس بالضروره ان يكون كذلك فى مواجهة الداخل والحراك  المجتمعى  داخل الاوساط  الاجتماعيه والسياسيه.
خامسا: مثل هذا الشعار فيه إعاقه واضحه لإستكمال التحول الديمقراطى كما نشهده بوضوح فى دولة الكويت ويصبح بالتالى فارضا  أو مفروضا وليس تداوليا.

سادسا: يبدو فيه تناقضا واضحا , الاختلاف مع الشخص  والقبول به كشخص  لاغبار عليه , اذا كان إختياريا  ومن منطلق حريه ابداء الرأى  والديمقراطيه ولكن الاختلاف معه  وفرض قبوله يعنى   وجود المطلق, والازمه الكويتيه السياسيه مع رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر والتى كادت ان توصل البلاد الى  مستوى من الصراع خطير جدا , فالاختلاف السياسى مع الآخر  يفرض مساحه من الحريه  والبدائل , لذلك مثل هذا الشعار   يجعل من   التدوال السياسى مثل المثلث  واسع فى القاعده ضيق والمحكوم   فى الرأس والقمه.
 سابعأ:  تبنى مثل هذا الشعار بشكل مطلق يعمل على إيجاد ديمقراطيه منقوصه  تتحرك تحت  شعار عقيدى  بالضبط مثل النظام الدينى تحت ولايه الفقيه"الشعار"
ثامنا:  هذا الشعار  شمولى  وليس فرديا  والشموليه ليست شيئا واحدا أو نمطا واحدا   فتخفى الفروقات الفرديه تحت المسميات  وتفرض بالصالح حينا وبالطالح احيانا كثيره, لذلك مثل هذا الشعار كان مصيبا  تلك الساعه ولربما لايزال حتى الآن ولكن بلاشك يجب فرز ظروف الخارج عن احتياجات الداخل  فالخارج المغتصب لايتساوى البته مع الداخل وان كان هناك اختلافا ولكن الداخل  مع بعضه البعض لابد وان يكون  على نفس المستوى من  المساواه وحق تقرير المصير وإختيار الانسب .

تاسعا : تحول هذا الشعار المطلق الى النسبى  ممكن مع إحتفاظه بقوته ومكانته التاريخه وهو ماقامت به الممالك الدستوريه بعدم الاختلاف عليهم فى وضعهم الدستورى الجديد ملوك  يتركون للشعب تقرير مصيره وخياراته فتزداد شعبيتهم  ويتلاشى الاختلاف عليهم داخليا وخارجيا وفى كل الظروف والاحوال.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

مؤتمر للتنوع المذهبى فى الدوحه



بمناسبة عقد مؤتمر أو إجتماع  حول التنوع  المذهبى فى المنطقه فى مدينة الدوحه هذه الايام ثمة ملاحظات أو أن  اتطرق اليها بهذه المناسبه:
أولا: التنوع  بجميع اشكاله  فطره  أوجد الله الخلق والكائنات عليها فبالتالى يجب التعامل معه  ليس من منظور ثقافى ولكن من منظور انطولوجى وجودى  فبالتالى لايقبل   غير العلاقه الافقيه  ونتائجها.

ثانيا:    لايمكن  مناقشة العقيده ثقافيا لانها الى حد كبير  نمط وجودى وراثى  ضمن كينونة الفرد ومجتمعه, والمذاهب  المختلفه فى الاسلام اقرب العقائد منها الى الاختلاف  داخل العقيده الواحده, حيث يشيع التكفير  وكل يدعى بصواب رأيه وبأحقيته فى تمثيل الاسلام.

ثالثا: هناك مؤتمر للتقريب بين الاديان والمذاهب له العديد من الاجتماعات   لايكاد يشعر أحدا بدوره  فى اصلاح الحياه العامه بين هذه الشعوب.

رابعا: الازمه أزمه الدوله فى المنطقه التى تتغذى من خلال  استغلال هذا التنوع  لمصلحتها واطالة مدة بقائها, فالدول فى المنطقه لاتقبل التعدديه المدنيه الاقل شكلا  من التعدديه المذهبيه الدينيه التاريخيه. ترفع شعارا وتعمل بآخر, تتبنى الديمقراطيه  وتفرغها من جوهرها الخ.

خامسا: كيف تقبل الدوله قبول التنوع المذهبى  دون الشروع فى  عملية المواطنه التى تذيب المذاهب والاديان داخل  جوانبها القانونيه  والحقوقيه, فلذلك  العمليه لاتتعدى  ادارة الازمه  ونقل الفضلات من زاويه  الى زاويه اخرى  داخل الحجره الواحده.
سادسا استدعاء المفكريين "الدينيين" من  مختلف المذاهب  يشعر المراقب بخضوع المجتمع  لنمط من السلطه الثقافيه  على الانماط الاخرى السياسيه, فالمعالجه على ماأعتقد مدنيه  دراسيه  وليست تفويضيه, لفهم الظاهره وابعادها  وانعكاس دور الدوله عليها  وتأتيرات  هذا الدور على المجتمع  .
سابعا: ثمة ارتباط بين حدة الصراع السياسى فى وعلى المنطقه  والاحتماء الدينى والمذهبى  فيها, فالبدايه لابد وان تكون من اصلاح السلطه حتى لاتكون مغنما  لمذهب دون آخر , لابد من تحويلها الى سلطه مدنيه تداوليه  تقدم برامجنا مدنيا واضحا, تزداد الحميه والصراع المذهبى كلما كانت السلطه مغنما او تشكل مغنما لفرض نمط من التدين على آخر وليست القضيه قضيه  اشكالية التنوع المذهبى فى الخليج أو اختلاف المذاهب , هذه كلها  ظهرت نتيجة الفراغ السياسى  ووجود الدوله الغير سياسيه اصلا دولة المرجعيات الاوليه.

ثامنا:  التباين بين المذاهب لأنه جزء من مفهوم التنوع البشرى  فالحكم عليه ليس بالصح أو الخطأ لأنه معرفيا, فالجميع صح  بوجود نظام مدنى يكفل الحقوق والواجبات ضمن اطار المواطنه, والجميع خطأ أو يخطىء أحدهما الاخر دائما طالما  غاب هذا النظام المدنى القائم على المواطنه

السبت، 26 نوفمبر 2011

فى دول الخليج:ليس لدينا طغاه, لدينا نموذج مستبد




 تختلف الدوله الديمقراطيه عن الدوله الاميريه او السلطانيه كما تختلف  الملكيه الوراثيه عن المملكه الدستوريه. تسكين الديمقراطيه  تحت سقف أى منها  ليس بالضروره  مناسبا مالم  يتفق مع  الاطار العام للديمقراطيه  ومنهجها , ففى الدوله الاميريه الولاء للأمير وفى المملكه الوراثيه الولاء للملك, فى حين أن الشعب مصدر السلطات فى الدوله الديمقراطيه بأشكالها بينما الملك يملك ولايحكم فى الملكيه   الدستوريه. الآن الخروج على مشروعية الاميركمبدأ على شكل الدوله وطريقة تداول السلطه  فى الدوله الاميريه خروج على مشروعية الدوله فبالتالى  نحن فى مرحلة انتقال  ربما من شكل الى آخر, والخروج على مشروعية الملك كنمط حكم فى المملكه الوراثيه كذلك خروج على المملكه الوراثيه ونمط انتقال السلطه فيها. بناء الديمقراطيه ضمن سياجات  سابقه لها لايؤدى الى تفاعلها  وتطورها. الدوله الاميريه والسلطانيه والممالك الوراثيه ولاحقا الجمهوريات الوراثيه كل هذه الانماط العربيه لايمكن تسكين الديمقراطيه ضمن احشائها  بشكل يسمح له ان تنمو , فلذلك الديمقراطيه العربيه  فى حالة اجهاض مستمر او موت جنينى  وكل مرحلة حياتها لاتتعدى المرحله الجنينيه المرتبطه بالحبل السرى وماأن تحين الولاده حتى تخرج ميته وناقصة الاعضاء كذلك.  الخارجين  اليوم على انتهاكات الدستور وسرقة الاموال العامه كما يعلنون فى الكويت  بأسم الديمقراطيه يظهر وبجلاء تام  تضاد فكرتى الديمقراطيه  مع ضرورة وجود الاسبقيه التاريخيه عليها التى يجب ان تعمل فى اطارها وهى الشكل الاميرى للدوله  حيث الامير ابو السلطات جميعا  وله الحريه التامه فى تعيين  رئيس الوزراء   . لذلك تجد الخطاب السياسى  مزدوج  بين المناداه بالديمقراطيه والولاء للدوله الاميريه, المناداه بالدستور ودولة المؤسسات  والمطالبه بإطاعة المعازيب والشيوخ "طلال السعيد فى برنامجه مؤخرا" لايمكن أن تكسر ارادة الامير وتبقى الدوله أميريه  ولايمكن ان  لاتفعل الاراده الملكيه للملك وتبقى الدوله ملكيه وراثيه.هنا الاشكاليه الاساسيه. وفى نفس الوقت لايمكن للديمقراطيه ان تتقدم وان تترسخ وهى تحت سقف اراده غير ارادة الشعب. الشعب الكويتى مثلا  له مراس طويل  فى ممارسة الحريه  وفى الممارسات البرلمانيه  حيث يأتى الاول  بين جميع الدول العربيه   فى هذا المجال. الا أن ديمقراطيته شاخت وهى لاتزال فى المرحله الجنينيه, اتاحت لها الدوله الاميريه المجال والحريه حتى تناست انها تعمل ضمن إطار تاريخى  محكوم مسبقا بالاسبقيه التاريخيه   حيث الدوله اولا ثم  الشكل الديمقراطى الملائم تمشيا مع خصوصيتنا حيث اسبقية الدوله على المجتمع و لم يكن سوى تجمعات قبل ذلك وبالتالى عملت على صياغتها بما يتناسب ومركزيتها. ما يتعرض اليوم للاهتزاز فى هذا الظروف ليس فقط الحكام الطغاه ولكن شكل الدوله العربيه  النشاز السابق على ارادة المجتمع الحره والذى هو  أس البلاء,  لم تعد القضيه قضيه فساد فالفساد موجود فى أعتى الديمقراطيات ولكنه طارىء وليس مقيم لأن الدوله اساسا  نابعه   شكلا وموضوعا من رغبه مجتمعيه.

الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

غابت الحريه فغاب المثقف



إذا أردنا  البدايه فى التخلص من الفكر الشمولى  وعشوائية  الاحكام والخلط بين الادوار الاجتماعيه وتحديد تأثيراتها  خارج نطاقها  الايديولوجى الحقيقى. علينا التمييز بين ثلاثه أنماط  من الادوار  الاجتماعيه الموجوده فى المجتمع والتى يجرى الخلط بينها ويطغى أحدها على الاخير بشكل  يصبغ المجتمع بصبغته على حساب الادوار الاخرى  وهذه الادوار او الانماط او الشخصيات هى:
أولا: رجل الدين رغم  عدم وجود هذا المسمى بوضوح فى ديننا الاسلامى إلا أن دوره واضح  ومؤثر لارتباطه الوثيق بالدور السياسى فى مجتمعاتنا العربيه وتساندهما مع بعض فى ادارة  الدوله العربيه بشكل أوبآخر أو مرجعيات أخرى  له القيامه على كل أمور الدوله.

ثانيا: الايديولوجى:  وهو من يؤمن  بأيديولوجيه معينه يعتقد خلاص الامه فى تبنيها,  وهو وجود هش فى مجتمعاتنا العربيه وتأتى إمداداته غالبا من الخارج, مع أهمية هذا الدور فى إنشاء وإقامة الاحزاب ركيزة الديمقراطيه إلا  أن تأ ثيرات  البنيه العربيه الدينيه القبليه جعلت  من وجوده  غير ذى تأثير واضح .
ثالثا: المثقف وهو بالضروره حر ينتمى الى فضاء الحريه  لايحده سقف ولاينفعل تحت أى سقف معين. وهؤلاء قليلون  ومحاربون  ومبعدون ومتهمون, لاتكتمل الثقافه الابالحريه, المثقف لابد له من النظر  فى فضاء غير محكوم بأسبقيات ,  فتتوالى بالتالى الافكار  وتتجدد العقليات ويتجه المجتمع نحو الحراك الثقافى الحقيقى  وهو مانشهده وشهدته اوروباء وامريكا  على الدوام لذا هم دائما  جهة ارسال فيما نحن دائما جهة استقبال بسبب عدم ادراكنا لمفهوم المثقف ماذا انتج ايديولوجينا سوى الترديد  للنظريات الغربيه وماذا  انتج  علماء الدين لدينا  سوى اعادة التاريخ  وشخوصه كل هذا يتم تحت مسمى المثقف الشيخ والثقافه الدينيه والايديولوجيه.مايسمى بمثقف  السلطه أو مثقف النظام يندرج  تحت سقف الايديولوجى  الانتهازى لأنه غير حر  بمعنى أنه يتبع الفرصه أو تحكمه المصلحه الضيقه التى  لاتتفق ومفهوم الحريه التجريدى.
 رجل الدين ليس مثقف  ربما هو مطلع أو يعلم فى نطاقه لكنه  لايمكنه التفكير خارج ذلك النطاق, الايديولوجى أقل ارتباطا منه ولكن يخرج من أيديولوجيه ليدخل فى أخرى فهم داخل نطاقات فكر محكومه ومقفله,ولك ان تتخيل الملايين التى تتبع مشايخ الدين  والايديولوجيين الاخرين بصفتهم مثقفين أو يمثلون فكرا حرا بينما المطلوب أن يكون كل فرد مثقفا  بذاته بمعنى يمتلك حرية التفكير أو الفكر الحر,  لندرك ازمة مجتمعاتنا  كونها مجتمعات  تتحرك داخل نطاقات معينه وليست  تتحرك فى فضاء الحريه الكامل. وتلتبس بالتالى الادوار ويسند الامر الى غير أهله , وتعود البنيه السابقه للتعليم  الى الواجهه تحت مسمى الثقافه  التقليديه ويسيطر رجل الدين كونه مثقف العصر والزمان والدنيا والاخره على أطياف المجتمع الاخرى , ويختفى الايديولوجى الوطنى ويتلاشى المثقف وتضيق دائرة الفكر الحر أو حرية التفكير  وتزيد بالتالى شهية الاستهلاك وتتضخم معها  فكرة إمتلاك الحقيقه , بمعنى أننا نعبش للآخره وهؤلاء يعيشون للدنيا فلا مانع من الابتضاع منهم الا أنهم الأخسرون أعمالا.

الأحد، 20 نوفمبر 2011

الثورات وفكرة الانتخابات خطابين مختلفين


غريب ما يحدث فى عالمنا العربى, نهاجم الاستبداد  وفى اول فرصه نمارسه , نشجب الوصايه على خيارات الناس وفى أول خطاب  نفرضها عليهم تحت  دعاوى كثيره  وعديده. ندعى نضج المجتمع وبلوغه سن رشده  ونعامله بعد ذلك كالطفل الذى  لايعرف التمر من الجمر. حتى الربيع العربى  الساخن وماقدم منشهداء لايجعلنا نعود إلى رشدنا, كل هذا الليل الشديد السواد والسرمد  لايستطيع أن يزيل  فطرة الاستبداد الداخلى الذى اورثنا اياه تاريخنا , وفهمنا السقيم   لمجرياته وأحداثه. أدخل الشباب الأمه فى وضع جديد فرضوه بدمائهم ومكتسباتهم وتحقق ما تحقق من سقوط  لمواكب الطغيان والاستبداد. المرحلة القادمه أهم كثيرا فهى مرحلة البناء, لذلك من المهم جدا فيها  زوال وإختفاء الاستبداد والوصايه الادبيه والمعنويه على آراء وتوجهات الناخبين  لذلك لى هنا بعض الملاحظات
أولا:   الربيع العربى أفرز وعيا  جديدا فبالتالى لم يعد فكر الوصايه السابق  مجديا تحت أى مسمى .
ثانيا: ممارسة الوصايه فى توجيه الناخبين هو إعاده لعقارب الساعه الى الوراء فكما كان الماضى  تاريخ وصايات بأشكالها, فالمستقبل الآت  هو بالتالى تاريخ وصايه.

ثالثا: استخدام الترغيب والترهيب  الادبى والمعنوى     فى توجيه خيارات الناخبين  هو الاستبداد بعينه الذى للتو تخلصنا منه ماديا ليعود الينا معنويا وفكريا وثقافيا.
رابعا:التوجيه بإنتخاب فئه دون أخرى لايجب أن يتم من خلال  رموز دينيه أو إجتماعيه عرقيه أو إثنيه لأن فى ذلك إنقسام  للمجتمع,  هنا تنتفى الانتخابات كعمليه سياسيه وتبقى  حشد طائفى أو إثنى.

خامسا: ثمة ظلم كبير لأطراف كبيره ساهمت فى صنع الربيع العربى ممن لاينتمى  الى اى تيار دينى أو إجتماعى وليس له  منبر  يعبر عنه

سادسا: المجتمع العربى بطبيعته متدين وقاعدته  دينيه فى معظمها  ويبقى السقف السياسى الذى يجب العمل على إيجاده  وذلك لن يتم ونحن  لانزال  نستخدم معه الوصيه الدينيه وكأنه جديد على الاسلام أو الدين ونعيده الى النظر مرة أخرىأو التشكيك فى وسطيته التى نشأ عليها.

سابعا: المجتمع الذى وصل الى مستوى الانتخاب الحر يعنى أنه تعدى مرحلة الوصايه والتوجيه فى تحديد خياراته فلذلك يبدو الأمر وكأننا نستبدل بضاعة قديمه كاسده بأخرى لها نفس المواصفات الا  أنها لاتزال ناعمه حتى الآن.

ثامنا:  لقد إنتخب الشعب التونسى حركة النهضه التونسيه الدينيه وهو خيار عظيم  وجاء دون توصيه هذا يثبت قدرة الشعب على تحديد خياراته وادراكه لما ينبغى فعله فلا حاجة بالتالى الى توصية الشعب المصرى او الليبى او القادمين الجدد.

تاسعا: نغفل هنا عن حقيقة واضحه هو أن الانتخاب  لايعنى التسليم  فلذلك الجميع على المحك اليوم وسيثبت الوقت أن الخطاب الايديولوجى قادر على استجلاب مصالح الناس وله القدره اليوم  فى خوض غمار السياسه بشكل يجعل من التنميه هدفا رئيسيا أم سينكفىء حول ذاته    وعود جديد على بدء سابق.
عاشرا: انتخبوا  أيا كان طالما  انها مرحله محدده  لايستقيم فيها الاستبداد مع العدل ولايتحول فيها القائد الى زمن  كالجبال الراسيه, لاخوف بعد الآن ليكن الآخوان أو غيرهم طالما هناك تقييم  وتداول للسلطه  مع استشعار بعض الخوف  من رفع الشعار  وإحلال الدين بشرا تمشى على الارض.

جميع مكونات الشعب العربى بإختلاف إيديولوجياتها لها الحق فى التعبير عن ذاتها ولها الحق فى عدم إقصائها   ولايجب  انتقادها  كونها تحمل فكرا آخر هذا يتناقض مع فكرة الانتخاب السياسيه التى تعنى  التجديد وتقلب خيارات الناس تبعا لمقتضيات الوضع , كما نرى فى العالم المتقدم سياسيا  فجميع الاطياف بما فيها  المتطرفه قد تعودبأجنده ملائمه وتفوز. لذلك  تبدو خطورة الخطاب الدينى الاقصائى هنا ضربا  فى الانتخابات كفكره وهتكا لسترها كآليه  استمرارها يعفى الشعب من تكلفة البديل.

الأحد، 13 نوفمبر 2011

قطر" الدور الجديد وإنتخابات 2013"



إعلان سمو الامير المفدى عن الشروع فى أول انتخابات لمجلس   شورى  تشريعى   منتخب فى النصف الثانى من عام 2013, بدايه لمرحله من التفكير جديده بلا شك لم يعد الحديث عن  إمكانية  أو إحتمال قيام الانتخابات من عدمه, أصبح الامر ماثلا للتحقق أو  فى سبيل التحقق ولى هنا بعض الملاحظات.
أولا: يأتى  البدء فى تحقق الوعد الاميرى السامى القادم فى 2013  و قد مضى مايقارب العشر سنوات منذ تم التصويت على الدستور فى 2004 فبالتالى يطرح  موضوع فاعلية الدستور  ومناسبته بشكله الحالى  قياسا على التغيرات الكبيره التى لحقت بالداخل والخارج فى شتى الاوضاع.
ثانيا: مفاهيم جديده  أوجدها الوضع العربى, فرضت تغيرا  ملحوظا  فى توجه بناء الدوله العربيه خلافا لماسبق. زيادة الدور الشعبى ومركزيته, مركزية الحاضر على الماضى ونخبه, أولوية كرامة الانسان, كسر إحتكار المعلومه وبالتالى إسقاط ورقه رابحه فى يد  أمن الانظمه وسيطرته  على الحياه العامه وعلى خيارات الشعوب, تخلخل منظومة  النخبه الحاكمه بشكليها العائلى والحزبى  أو سقوطها  كما شهدنا ونشهد فى السياق المستمر .

ثالثا: دور قطر الخارجى سواء العربى أو العالمى اللامسبوق تاريخيا وتأثيرها فى جميع  مجالات التغير التى تعصف بالوضع العربى, تقتضى مصداقيته  وجود أو قيام داخلا  مثاليا  أو يقترب من المثال حتى لاترتبك الصوره.
رابعا: التطور النوعى الذى طرأ على المجتمع ماديا ومعنويا , ازدياد مساحة التعبير فى جميع المجالات, الشروع فى قطرنة أو تقطير كثير من المناصب الاعلاميه والثقافيه فى البلد.

خامسا: إخراج المجتمع عن رتابته عن  طريق تحفيزه وقد تكون الانتخابات أكبر محفز  لذلك عن طريق حسن تنظيمها وإدارتها بشكل يجعلها  أكثر تعبيرا وتمثيلا للمجتمع وثمة وسائل معروفه  فى اتباع ذلك      . والمعروف ان خروج  بعض مجتمعاتنا من رتابتها تم عن طريق الثورات وفى ذلك غباء  وتجاهل من جانب السلطه حتى أتى الامر على وجودها.

سادسا: مواجهة المواطن مع صندوق الانتخاب له وجهان, الوجه الاول  هو الوجه الفج  يقابله ويتفاعل معه  كجسم يحمل إسم وبطاقه شخصيه  لاتدل على أكثر من ذلك. الوجه الآخر  ويصنعه المجتمع بالتعاون مع السلطه وأشدد على دور السلطه هنا وهو الوجه المدنى , يقابله كفكر كمحتوى كقائمه  كرأى وتصبح بطاقته الشخصيه ثانويه  لمجرد  الرمز  والتمييز بين الاسماء.

سابعا: لاتزال هناك فرصه ووقت للشروع فى إيجاد المواطن"المحتوى" أو الشروع فى إظهاره أو تواجده على الاقل , طبعا انا هنا أتكلم عن مجرد الشروع أو التفكير فى ذلك لأن الامر  يتطلب  البدايه حيث لامحيص عنها خاصة وأن قطر اليوم وقيادتها تحتل  مكانا  ملحوظا وواضحا ومؤثرا بحيث يجعلها مجالا للمقارنات مع الاخرين داخليا وخارجيا.
 ثامنا:  "الشعب يريد  إسقاط النظام" هو شعار  شعوبنا المحرره والتى  فى طريقها الى التحرر قريبا, وهو فى منتهى البلاغه وواضح كل الوضوع ومعبر كل التعبير  عن عدم خروج هذه الانظمه اساسا من  داخل هذه الشعوب وانما أمسكت بزمامها من فوق طبعا مثل هذا الشعار  لاوجود له فى  مجتمعاتنا الخليجيه ولايمكن أن يرفع أو من الصعوبه التاريخيه تصور ذلك , من هنا تبدو الصوره واضحه كل الوضوح لسبل المواكبه  مع الاحداث وهى لاتتعدى  مطلب المشاركه" سيبدو الشعار كالتالى  الشعب يريد مشاركة النظام وشتان بين الشعارين وبين نتائجهما فالأول  دفعا لظلم  والثانى مطالبة بحق .
تاسعا: دعوة سمو الامير للمشاركه دعوه ايجابيه وفى مكانها وفى اتساق  مع الخارج الثائر والداخل المطالب ولو بالسلب. نرجوا أن تتم بما يجعل من قطر مثالا يحتذى داخليا بعد أن تم إعتماده كذلك إقليميا وعالميا.