الأربعاء، 11 فبراير 2015

خالد بن حمد..... رجل لايطويه النسيان


يختزل الشيخ خالد بن حمد أطال الله عمره وأرجعه سالما معافا بإذن الله, تاريخ الريان الحديث ماديا ومعنويا , ماديا فهو لايزال يسكن فيما تبقى من الريان القديم , ومعنويا في مجلسه الذي ارتاده ويرتاده اهل الريان جيلا بعد جيل , وابناء بعد آباء , حيث يتجدد المعنى بتجدد اللقاء اليومي , كان والدي رحمه الله يحرص على جلسة الصباح في مجلسه مع ثلة من اهل قطر الكرام , عادة جميله لم تعد موجوده الا في مجلس الشيخ خالد , رمزية الشيخ خالد بن حمد في الريان كبيره , كما كانت مع الشيخ جاسم بن على بن عبدالله رحمه الله قبله.خاصة بعد أن اختفى الريان القديم كفريج , وتفرق أهله شعابا ,فأصبح قصر ومجلس الشيخ خالد هو الرمز المتبقى من ذلك الاجتماع الذي أفل ومن تلك الذكرى التي غابت. لايُدعى الشيخ خالد الى مناسبة إلا ويستجيب , , ترك الوزاره لاكثر من عقدين اليوم ولايزال حاضرا في الذاكره وخاصة ذاكرة اهل الريان , مسجده عامرُ كما هو مجلسه , يجتمع عنده الجميع فقهاء الدين والاعيان وعامة الناس , يحب القراءه , أذكر أنه طلب من اخي فهد مقالا لي كتبته منذ زمن عن الريان واثنى عليه , تشعر بحبه للتاريخ ولذاكرة المكان ومن عاش فيه . لازلت اذكر اتصاله اليومي بأبن عمي ونسيبي عبدالله بن محمد بن فهد الخاطر رحمه الله , الذي كنت مرافقا له في رحلته ا للعلاج في أمريكا, كل يوم في نفس الوقت تماما , حرصا على السؤال عن صحته واذا كان هناك ما يحتاجه , علاقه ليست قائمه على التقابل بقدر ماهي قائمه على البعد الانساني وتأثير العشره والعلاقه الطيبه. عاصر الشيخ خالد اطال الله عمره اجيالا , واستطاع التكيف معها نظرا لحبه كما ذكرت للقراءه وللإطلاع , كان يحب التجدد في الفكر كما سمعت , كما كان يعشق التراث والمحافظة عليه. ولا استطيع أن اتكلم كثيرا عن الشيخ خالد بن حمد ودوره في الريان دونما الاشاره الى دور والدته الشيخه ساره بنت محمد بن جاسم ودورها كذلك في فقد كانت"شيخة" الريان بحق وقد أفردت لذلك مقالا خاصا عن دور المرأة في الريان كان معظمه عن دورها ومكانتها رحمها الله . لماذا خالد بن حمد الآن, ؟اولا نمر بمرحلة تغير معنوي خطيره جدا , حيث ليس هناك من يجمع , كماكان يفعل الشيخ خالد كل هذا التنوع من البشر بدون رسميات , ليس هناك من يشارك ببساطة الشيخ خالد وتلقائيته, ليس هناك من يجلس صباحا ومساء كما كان يفعل الشيخ خالد , واخيرا لم يعد هناك من أثر للريان سوى قصر الشيخ خالد ومجلسه وطالما نحن نتحدث عن البشر فأننا دائما نتحدث عن النسبي وليس عن المطلق , لذلك ستظل صورة الريان المتخيله في اذهان من بقي من أهله وأولادهم مرتبطة ارتباط وثيقا بوجود الشيخ خالد بن حمد" الريان الرمز" أطال الله في عمره ومتعه بموفور الصحة والعافيه. والرموز عادة لايطويها النسيان ولاتغيب عن الذاكره مهما تغير الزمن وتحول الحال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق