الأحد، 23 مارس 2025

إسلامنا الجميل

 


 



فى فرجان"جمع فريج" قطر منذ عدة عقود, كان المسجد يمثل فرحة أهل الفريج وتحابهم, يجتمعون لأداء فروضهم إمامهم منهم أومن الاخوه أهل فارس أوغيرهم من سكان قطر فى ذلك الحين,المنبر كان للدعوه الى تقوى الله ونشر المحبه والتآلف, لم تكن هناك مايكروفونات تصدع بأصوات أكثرها نشاز, لم يكن هناك زى مميز للإمام أو الخطيب,الإمامه لكبير السن مما عُرف عنه التقوى اذا تأخر الامام الموكول, كانت هناك أحاديث بعد صلاة العصر عادة, جميله فى نبرتها , راقيه فى محتواها, خاصية التحاب والتآلف لأبناء الفريج الواحد, كان مصدرها المسجد .  قدسية الاسلام كانت كانت حركة متجسدة على الارض,     وثقافة أهل الفريج القائمه على فطرة التسامح , لاتسمع من يُكفر أحدا, لاتسمع من يشتم مخالفا له , تعلمنا محبة شيوخنا من أهل الدين وحكامنا, كانت ثنائيه المسجد والمجلس فى توافق لاتضاد, شيوخنا فى المسجد هم شيوخنا فى المجلس, الصبغه اسلاميه واحده , حين كانت تنقل الينا خطبة الجمعه للشيخ بن محمود رحمه الله عن طريق اذاعه خاصه ,احدث ذلك تطورا نوعيا واتيح لأول مره للمرأه القطريه أن تسمع خطبة الجمعه مباشره من المسجد.كان الدين يشكل وعي  المجتمع   ,كنا في نفس الوقت نحب ونتابع الافلام العربية  أذكر كم كانت شعبية   رشدى اباظه وفريد شوقى واحمد رمزى جارفة نجوم  السينما المصريه فى أوجها, لاتداخل ولا إزدواجية نعيش الحياة بسجية منفتحة  وبأولويات  ثابتة , ,لذلك كان اسلامنا جميلا هادئا لاتناقض فيه . كان وعياً خالصاً يمثل فيه الدين  الجوهر والقيم   فى كل نواحى الحياه. كيف يعود اسلامن الجميل؟أو كيف بالاحرى نعود الى اسلامنا الرائع, هل يمكن لنا ذلك بعد أن  ,غاب أهل الفريج أو إندثروا أو أصبحوا قله بعد أن غابت الفرجان بشكلها السابق , لكن بقي أهل قطر على فطرتهم رغم كل هذا التنوع والاختلاف في طريقة ونوعية الحياة عن السابق والدليل على ذلك مانشاهده في هذا الشهر الكريم بالذات  من اعمال الخير ولقاءات المحبة وبقي المسجد محور الحياة كما كان في السابق,  . يحتاج المسجد في إعتقادي الى مجتمع مدني يسنده ويشد من أزره, لكل منهما وظيفته , فلانحمل المسجد مسؤولية المجتمع المدني ولانلقي بوظيفة المسجد على كاهل المجتمع المدني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق