الاثنين، 12 مايو 2025

الثقافة سؤال بلا جواب

 لابد لكي يصبح المجتمع مجالاً للتداول الثقافي المستمر أن تكون هناك أسئلة  بلا أجوبه في وعيه  بإستمرار, الأجوبة تقتل الثقافة وتسطحها وتقفل الابواب في وجه الفكر أن يتفتح ., ما قتل الثقافة في مجتمعاتنا العربية أنها ثقافة أجوبة بإستمرار, تكره السؤال ولا تطيقه لذلك أحكمت  عليه بثنائية قاتلة  ظلت مجتمعاتنا  تتناقلها  سنوات طويلة وهي ثنائية "لكل سؤال جواب" لاتترك هذه الثقافة أسئلة بلا أجوبة فإن لم تجد  إصطنعت أو إخترعت ,  أو تخيلت. السؤال يفتح الباب بينما الجواب  يحكم إغلاقه  فينقطع حبل التفكير , ثم يأتي السؤال: لماذا  تموت الثقافة والحراك الثقافي مجتمعاتنا؟ والجواب بسيط وواضح  وهو أنها مجتمعات تقتل السؤال أو تحرمه   أو تتهم صاحبه بالمروق من الثقافة والتراث. إذا اصبحت اجوبة المجتمع أكثر من اسئلته أصابه الخمول والكسل  والاعتياد وفقد طاقة الاحتمال المستمر لتكرار الايام  واستجداد الامور.  والاغرب  ان معظم الاجوبة ليست  وليدة الحاضر لأسئلة حاضرة  أو لتوها  مستجدة,  كل ما يتعلق بالثقافة مرتبط بالسؤال وليس بالجواب , الثقافة الحقيقية لاتجيب وانما تفتح المجال للأجوبة , ولاتغلق المجال في وجه السؤال التي يستجد باستمرار مع تعدد الاجوبة.مع السؤال  تزدهر الثقافة , ليس بالضرورة أين يكون هناك جواب  قد يأتي المستقبل بالجواب, وقد لايأتي به  , المهم ان يبقى السؤال هو الملح  والحافز لتطوير الثقافة  في المجتمع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق