في اعتقادي ان هناك لحظتين تاريخيتين حاسمتين كان لهما الاثر الفعلي قي تشكيل ذهنية المجتمع وطريقة تفكيره , حيث قبلهما لم يكن مجتمعاً بقدر ما كان تجمعاً حيث المجتمع لابد وان يملك وعيه بذاته وارادته ليصبح مجتمعاً بالمعنى المتعارف عليه .
اللحظة الاولى هي اللحظة الاقتصادية : تفجر النفط
واللحظة الثانية : هي لحظة الاستقلال والشروع في بناء الدولة
كلا اللحظتان لم تكتملا بعد , وتعمل الدولة جاهدة لاستكمالهما , لحظة الانتقال من اقتصاد الريع الى الاقتصاد الانتاجي , ولحظة قيام الدولة الى استكمال مؤسساتها الدستورية. هنا بالامكان ان أطرح سؤالاً هنا وهو من الذي يسبق الآخر الواقع أم الفكر هنا ؟ بالنسبة لتحقيق هذين الهدفيين الساميين , وهما الانتقال من الريع الى الانتاج , والاسراع في بناء دولة المؤسسات الدستورية بعد قيام الدولة بما يقارب الخمسة عقود.أستطيع ان أشير الى أن إقامة أو دعم جذور المجتمع المدني الموجودة خطوة حاسمة وضرورية لتحقيق اهداف الخطوتين التي ذكرتهما آنفاً, تنفق الدولة إنفاقاً عظيماً على القطاع الصحي والقطاع التعليمي وجميع القطاعات الاجتماعية الاخرى في المجتمع , كما يتطلب القطاع الخاص كذلك دعماً لاتألوا الدولة جهداً في تحصيله وتوافره , يبقى تفعيل قوى المجتمع المدني من نواد ونقابات وجمعيات لترفد الدولة والقطاع العام بكوادر شبابيه مؤهله ذات تفكير خصب ومستقل , مكونات المجتمع المدني رديف قوي للقطاع العام ولايمكن لاي مجتمع يطمح الى التقدم نوعاً وكيفاً من عدم الاهتمام به بحيث يبدو مستقلاً ما أمكن لتحقيق التكامل وسد الفجوات داخل المجتمع وتأهيل كوادر ذات فكر نوعي وغير شمولي لتحقيق النمو الكيفي , كلما كان هناك تعاون وتنسيق بين القطاع العام والقطاع الخاص المستقل أمكن للواقع أن يتغير نحو آفاق جديدة و ,أمكن للفكر ان ينطلق نحو ابعاداً مستقبلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق