وهم اسمه "الحكم المطلق" وواقع اسمه" المصالح الدوليه"
هل انتهى دور النظام المصرى لكى يرحل أو بالاحرى دور مبارك كرئيس له بعد ان وافق على تقسيم السودان وحاصر غزه وطبع الى ابعد الحدود مع اسرائيل؟ هل الوقوف امام التطرف الاسلامى لم يعد سببا للمحافظه على الانظمه الديكتاتوريه الخانقه لشعوبها "تونس ومصر مثالين" بعد ان وصل التطرف واثاره مدن الغرب ذاتها. هل وجد الغرب ان دولة رجال الاعمال اكثر سوءا من دولة رجال الدين؟ هل اكتشف الغرب انه لايمكن الضحك على الشعوب بأسم الديمقراطيه المستورده فآمن بإرادة الشعوب وحقها فى التحرر من سجانيها وأنظمتهم؟هل تحتاج المرحله القادمه وجوه جديده لكى يمكن استمرار المسرحيه على الشعوب؟ هل ادركت الشعوب بأن السياسات هى التى يجب ان تتغير وبمشاركتها؟ ولكن من جهة اخرى, هل آمنت انظمتنا وعرفت أن فكرة الحكم المطلق عباره عن وهم؟ هل ادركت ان الحاكم المطلق هو جهل مطبق؟ هل ايقن زعماؤنا بإستحالة الحكم المطلق عضويا ونفسيا؟هل وعى العديد منهم كلمة زين العابدين بن على فى اواخر ما تلفظ به حين قال"خدعونى" يعنى مستشاروه وخبراؤه ,فأين اطلاقيته إذن؟
حقيقتان يجب التأكد منهما وهما خرافة او وهم الحكم المطلق وقد اكتشفت اوروبا سابقا ذلك وجرى بعدها تيار من الدول وتتداركه اليوم شعوبنا والحقيقة الاخرى هى المصالح الدوليه او مصالح الدول الكبرى هى ماضيه وسائره فى طريقها الى أن تصطدم بمصالح الشعوب فيصبح فرضها تكتيكا الى حين , من يتبرع بالقيام بهذا الفرض والاجبار للشعوب يحظى بمؤازرة الغرب ولكن علينا ان نتذكر ان النظام الغربى له شقين شق المصالح وشق آخر انسانى فعندما يتضح لشعوبه او تدرك انظمته حساسية الوضع الانسانى فلا تستطيع الا ان تجد نفسها مبادره وبإيجابيه بإتجاه الشعوب لأنها مماثله لرصيدها الداخلى وتاريخها الحضارى
اسئله كثيره تمليها الأحداث التى نشهدها فى مصر وتونس اليوم . الحدث اكبر من كل الكلمات واعبر من كل المقالات ولا تبقى معه سوى الاسئله التى تنتظر الاجوبه ولايملك ذلك اليوم سوى مايمليه الواقع من قطرة عرق او نقطة دم زكيه تبحث عن حرية بثها الله فى الوجود ولكنها ليست كالماء او الهواء بلا ثمن بل غالية الى الدرجه انها هى الوجود ذاته