أخطر مايمكن أن تتكشف عن الأزمة هو أن تصبح
ازمة في الاعتقاد."الدين"أو
الحلقة الاخيرة من أزمة الاعتقاد
التي دخلتها المنطقة منذ ربط السياسة بالدين بحيث تصبح أي
أزمة سياسية هي بالضرورة ازمة دينية. وهو
مسلك النظام السعودي منذ قيام الدولة السعودية .وهو مسلك واسع وله أطياف كثيره بدءاَ بالشخص الى العائلة الى
الدولة , ويمتد من , عدم صلاة الفجر أو خروج المرأة بلا نقاب مرورا بحلق اللحية
والشارب وإنتهاء بالدعاء على دولة عربية جارة
اسلامية حتى النخاع كقطر, كما هو حاصل
اليوم , المتتبع لوسائل الاتصال والفضاء
السبراني السعودي , يجد مواقع وهشتاقات عديدة تدل على تغييرات تحدث داخل العقلية
السعودية بإتجاه الحرية الفكرية وحرية
إبداء الراي بشكل يأخذ منحنىً حادا ,فبعد موقع الليبراليين السعوديين الذي
اُقفل وزج بصاحبه في السجن , اليوم هناك موقعا في الفيس بوك باسم "جمعية
الملحدين السعوديين" وغيره من المواقع والهشتاقات التي تتبنى ظاهرة الالحاد علنا ,على الرغم من أن السعودية تجرم الالحاد إلا أنها من خلال
سياساتها تساعد على انتشاره واتساعه, وفي
حين أنها تعتبره إرهابا إلا أنها تدفع اليه من خلال قمع الحريات, كما شاهدنا في
قوانين منع التعاطف مع قطر, لااريد الدخول في التفاصيل في معنى الالحاد سواء
الالحاد الفلسفي أو الالحاد الشعبي , حيث يعتبره البعض ليس إلحادا وإنما خروجا عن
صورة الدين كما تراه الدولة. وفي دراسة لمعهد غالوب الدولي في زيورخ تبين ان نسبة الالحاد في السعودية تتراوح بين 5و9% من مجموع عدد السكان متجاوزة
دولا عربية كانت توصف بأنها علمانية كتونس ولبنان حيث النسبة فيهما
لاتتجاوز5%. تعتبر السعودية أن التشكيك في مبادىء الديانة الاسلامية إلحادا
وإرهابا ومع ذلك تبيح لنفسها بممارسة ما
يتضاد تماما مع مبادىء هذه الشريعة الانسانية السمحة , فماذا تقول هذه الشريعة عن
شهر رمضان العظيم , وماذا فعلت السعودية وتوابعها
فيه هذا العام ضد قطر لو كان هناك
ثمة تقديرا لمبادىء هذة الشريعة كما يقولون
لما إختاروا هذا الشهر الذي صيامة
يُعد ركنا من أركان الاسلام. ماذا فعلت الامارات وتابعتها السعودية في حق
الجار وعدم التجسس عليه , والدعاء علية في المنابر , ثم يتساءلون عن اسباب انتشار
الالحاد في مجتمعاتهم , يشير عددا كبيرا
من المراقبين ان اسباب ذلك يعود الى ان هناك فجوة كبيرة بين الشباب وحالة
التدين أوجدتها تصرفات وتناقضات السياسة
الحكومية السعودية بالتعاون مع مشايخ المحفل الديني وإن انتشار ظاهرة التكفير يقف وراءها هذا
الفكر السياسي –الديني.كذلك التناقضات الواضحة بين الارشادات والتصرفات ففي حين ملاحقة
الشباب بسبب بنطال او تسريحة شعر تُنفق ملايين
على قنوات تروج للفجور,كذلك هناك
, ايضا التضييق على الحريات الشخصية , أنت متهم حتى تثبت أنك برىء,وقد افادت تقارير ان هناك عددا من السعوديين الشباب قد ذهبوا للعيش في اسرائيل وقد اثار هشتاق تحت عنوان سعوديون هاجروا الى تل ابيب انتشر بسرعة فائقة ردود فعل متباينه .الآن هذه الازمة المفتعلة بالضرورة هي أزمة تظهر مدى أهمية البعد بالدين عن الاستغلال السياسي إذا أردنا خيرا لشعوب هذه المنطقة لكن الاشكالية الكبرى التي تواجه السعودية بالذات أن قيامها كدولة أرتبط باستخدام الدين كوسيلة , كانت تستخدمه لمصالحها كحكم واداة للمشروع الغربي فقد وقفت به ضد القوميين والعلمانيين والملحدين كمشروع غربي للوقوف ضد قيام هذه الامه وتهديدها لإسرائيل وليس إيمانا وإعتقادا راسخا كما تثبت الايام , لذلك جاءتها الاختراقات من داخلها, إزدياد المطالبين بالدولة الدستورية العلمانية, ازدياد نسب الالحاد , المناداة بالقومية والمناطقية يزداد يوما بعد آخر, انا اعتقد ا، الازمة ستعزز في ضرورة الفصل بين الدين والدولة, وإنها بالنسبة للسعودية بداية مشروع إلحاد ستعاني كثيرا ولن تستطيع لجمه من الداخل خاصة وإننا شاهدنا استخدامه حتى في محاولة الاستيلاء على السلطة وابعاد بن نايف, لأن ماحصل له لايمكن تبريره دينيا ويُظهر غدرا مبيتا لايتفق مع العقيدة والدين الذي اشبعتنا وسائل الاعلام السعودية عزفا عليه.وهو قبل اقل من عامين كان يستقبل كبار العلماء لمبايعته وليا للعهد فإذا به لايصلحُ للحكم.كل مايحدث يعتبر تآكل في مرجعية الدولة واستفرادا بالدين وتشويها له ودفعا بالمزيد من الشباب لاعلان الحادهم وكفرهم بممارسات النظام ومشايخ الدين ,يشير بعض من التقيت بهم من الاخوة السعوديين الى أن مايمنعهم من الكفر والالحاد , هو قراءة القران فقط لما فيه من عظمة والا تصرفات المسلمين وبالذات النظام السعودي يجعل من الحادهم طريقا للشعور بإنسايتهم وبوجودهم كبشر لهم حق ابداء الرأي والتفكير , أما دولة الامارات فإسلامها "الرسمي "ابوظبي"مختلف وهي ملاذ للصوفية والتصوف منذ زمن وتختلف تماما عن نمط التدين السعودي ويبدو ان المنطقه متجهة الى صراع إسلامي بيني بين أنماط التدين ,الوهابي والصوفي من ناحية أضيق بين السعودية والامارات مستقبلا والسني - الشيعي من جهة أوسع, كما يتضح أيضا في البحرين وفي السعودية كذلك, لذلك إذا تعذر العبور للعلمانية كمشروع سياسي سيصبح الطريق أكثر تعبيدا ورصفا للإلحاد كحالة خروج إنسانية.
, ايضا التضييق على الحريات الشخصية , أنت متهم حتى تثبت أنك برىء,وقد افادت تقارير ان هناك عددا من السعوديين الشباب قد ذهبوا للعيش في اسرائيل وقد اثار هشتاق تحت عنوان سعوديون هاجروا الى تل ابيب انتشر بسرعة فائقة ردود فعل متباينه .الآن هذه الازمة المفتعلة بالضرورة هي أزمة تظهر مدى أهمية البعد بالدين عن الاستغلال السياسي إذا أردنا خيرا لشعوب هذه المنطقة لكن الاشكالية الكبرى التي تواجه السعودية بالذات أن قيامها كدولة أرتبط باستخدام الدين كوسيلة , كانت تستخدمه لمصالحها كحكم واداة للمشروع الغربي فقد وقفت به ضد القوميين والعلمانيين والملحدين كمشروع غربي للوقوف ضد قيام هذه الامه وتهديدها لإسرائيل وليس إيمانا وإعتقادا راسخا كما تثبت الايام , لذلك جاءتها الاختراقات من داخلها, إزدياد المطالبين بالدولة الدستورية العلمانية, ازدياد نسب الالحاد , المناداة بالقومية والمناطقية يزداد يوما بعد آخر, انا اعتقد ا، الازمة ستعزز في ضرورة الفصل بين الدين والدولة, وإنها بالنسبة للسعودية بداية مشروع إلحاد ستعاني كثيرا ولن تستطيع لجمه من الداخل خاصة وإننا شاهدنا استخدامه حتى في محاولة الاستيلاء على السلطة وابعاد بن نايف, لأن ماحصل له لايمكن تبريره دينيا ويُظهر غدرا مبيتا لايتفق مع العقيدة والدين الذي اشبعتنا وسائل الاعلام السعودية عزفا عليه.وهو قبل اقل من عامين كان يستقبل كبار العلماء لمبايعته وليا للعهد فإذا به لايصلحُ للحكم.كل مايحدث يعتبر تآكل في مرجعية الدولة واستفرادا بالدين وتشويها له ودفعا بالمزيد من الشباب لاعلان الحادهم وكفرهم بممارسات النظام ومشايخ الدين ,يشير بعض من التقيت بهم من الاخوة السعوديين الى أن مايمنعهم من الكفر والالحاد , هو قراءة القران فقط لما فيه من عظمة والا تصرفات المسلمين وبالذات النظام السعودي يجعل من الحادهم طريقا للشعور بإنسايتهم وبوجودهم كبشر لهم حق ابداء الرأي والتفكير , أما دولة الامارات فإسلامها "الرسمي "ابوظبي"مختلف وهي ملاذ للصوفية والتصوف منذ زمن وتختلف تماما عن نمط التدين السعودي ويبدو ان المنطقه متجهة الى صراع إسلامي بيني بين أنماط التدين ,الوهابي والصوفي من ناحية أضيق بين السعودية والامارات مستقبلا والسني - الشيعي من جهة أوسع, كما يتضح أيضا في البحرين وفي السعودية كذلك, لذلك إذا تعذر العبور للعلمانية كمشروع سياسي سيصبح الطريق أكثر تعبيدا ورصفا للإلحاد كحالة خروج إنسانية.