الأربعاء، 18 يونيو 2025

مالعمل؟

 نعيش أجواء حرب أسأل الله جلت قدرته أن يخرجنا منها سالمين وأن يحفظ خليجنا ووطننا العربي من كل مكروه, في الازمات  تصيب الفكر حالة من الشلل  ويصبح البحث عن الخلاص هو ما يسيطر على الانسان  بما يعني أنه يفكر بمجاسته الاولية للبقاء على الحياة, ولكن في أزمة خانقة تحيط بخليجنا ودولنا  ولانملك لها صداً ولا ورجعاً  علينا أن نسترجع ما يجب أن نتحاشاه  مستقبلاً  وما قد ارتكبنا من أخطاء سابقاً جعل منا غير ذي تأثير حتى في مصيرنا والى أين نتجه  لدي بعض الملاحظات أود لو أسردها  أسفاً على بعض الماض واستبشاراً بمستقبل يحمله لنا الله  نتمنى أن يكون مشرقاً

أولاً:هل  لا تزال فكرة"الخلاص الفردي " تعشش في رؤوسنا بعد كل الذي حصل والذي يحصل  من الامور التي جعلتنا كلنا في سلة واحدة أمام أعداءنا شرقاً وغرباً؟

ثانياً: هل لاتزل فكرة إقتسام الاوطان راسخة في مجتمعاتنا نخباً وطوائفاً بعد كل هذه النيران التي تحيط بنا من كل حدب وصوب؟

ثالثاً: هل هناك من لايزال يؤمن بعدم شرعية أنظمتنا   في دول خليجنا العربي حتى الآن رغم انهيار معظم الانظمة التي إدعت التقدمية والديمقراطية من حولنا؟

رابعاً: هل هناك من لايزال يزايد على دور الدولة  من مرجعيات صغرى كالقبيلة والطائفه ويضعها فوق مستوى الدولة واجهزتها والياتها ؟

خامساً هل هناك من لايزال يتعلق بالنقاء العرقي داخل منظومة الوطن الواحد والجسد الواحد الذي يواجه مصيراً  واحداً بكل مكوناته ؟

سادسا ً:هل  لاتزال فكرة الخليج الواحد أو أهمية الاتحاد الخليجي فكرة طوبائية  من نسج الخيال المطمئن بعد كل حالة اللاطمأنينة التي نعيشها  ونعايشها في ظل هذة الظروف ؟

سابعاً: هلا لايزال منحنى الانقسام الطائفي الديني او العرقي يتزايد  في اوطاننا  ونحن أمام العالم  مجرد عالم اسلامي متخلف   يضربون بعضنا ببعض ؟

ثامناً: هل لاتزال العروبة حكراً على عرق دون آخر والاسلام حكراً على طائفة دون غيرها , وتاريخنا  الذي نتغنى به ويعرفه العالم يشهد على أن الاسلام قام على العرب وعلى غيرهم والعروبة إحتضنت جميع الاديان والطوائف داخلها.

تاسعاً: هل هناك من لايزال أن المستقبل  له ودون غيره بعد كل هذا الزلزال المدمر منذ الربيع العربي حتى الآن؟

عاشراً: هل لازلنا نعتبر التنافس بيننا كدول خليجية له الاولوية على التكامل؟ الأمر الذي أضاع جهودنا وعطل تنميتنا الحقيقية.

أسئلة كثيرة لاتنتهي  تجعلنا نفكر اليوم مالعمل ؟غداً بعد انتهاء الغمة بإذن الله هل سنعود كما كنا  الامر الذي إستوجب كل هذه الاسئلة أم سنعتبر من النذر التي تلوح في الافق بأننا أما  قرارت جلل لابد من إتخاذها من أجل مستقبل اجيالنا الحالية والقادمةبإذن الله .

أن الله قد أعد هذه الامة لأمر لو فطنت له  لربأت بنفسها أن ترعى مع الهمل