الجمعة، 3 أبريل 2015

علي بن سعود ...... الشيخ الإنسان


يتحرك المجتمع على وقع المصلحه , وتتأثر المناسبات الاجتماعيه بإرتباط أصحابها وقربهم من أصحاب القرار , فيتكدس الناس في
حفل الوزير , ومن بيده السلطه والقرار ليس حبا وإنما تملقا لحاجة مستقبليه قد تظهر ومصلحة دنيويه قد تَعن, وتشح أقدامهم عن
مناسبة الانسان المجرد أو المسؤول السابق الذي أصبح على قارعة الطريق إلا من إنسانيته ونبله , هذا النمط من السلوك
اللاإنساني الذي أفرزته الثروه المتكدسه من الريع والعطاء المباشرلم يتعارف عليه أهل قطر في السابق,إلا أنه أصبح نمطا سائدا
ينبىء عن بدايه تشكل طبقيه إجتماعيه قد تقضي على روح المجتمع الواحد , الاتراح تمثل إنكسار المجتمع وضعفه الانساني , لكن
الافراح تشكل وعيه ونظرته للمستقبل وتفاؤله وترابطه, لذلك هي مقياس أكثر دقه لوعي المجتمع الانساني في لحظة القوه والاقبال
على الحياه. لفت نظري الشيخ علي بن سعود بن عبدالعزيز حفظه الله بتحركه المجتمعي وأدركت أنه على وعى ظاهر بلاشك بخطورة غياب البعد
الانساني في حياة المجتمع القطري , وتبدو محاولاته الجاده والمستمره في ترميم هذه العلاقه بين أطياف المجتمع من خلال مشاركته
للجميع دون استثناء في أفراحهم قبل أتراحهم , تراه في الوكره عصرا , وفي الدوحة مساء وفي الشمال ليلا مشاركا الجميع أفراحهم, تجده عند الصغير وعند المغمور , يعيش الهوامش, كما يعايش الكبار ومن هم تحت الأضواء ونور السلطه على الرغم من أننا نستبق الاعذار بصعوبة المرور وزحمة الشوارع فنرسل المسجات والواتس أب , إلا لمن كانت مصلحتنا لاتمر إلا
من خلاله , لننساه ويصحب ذكرى إنسان وبقايا مسؤول بعد تركه المنصب. الشيخ علي بن سعود يستطيع وله من الاعذار المنطقيه
الكثير لينتقي بين من يدعيه للمشاركه , لكنه إرتقى الى مستوى إنسانيته التي ترى الناس جميعا سواسيه ولهم الحق الانساني , بأن
يشعروا بإهتمام المجتمع وشخصياته بهم . أدرك الشيخ علي بن سعود بلاشك بأن الانسان ليس مجرد منصب أو ثروه أو جاه, أدرك
بأن العلاقه الانسانيه الحقيقيه هي علاقه إيمانيه"إن أكرمكم عند الله أتقاكم", هذا هو منطلق العقل السليم والقلب المؤمن المؤتمن, كم
نحن بحاجه الى مثال الشيخ علي بن سعود حفظه الله ليعمل على ترميم علاقات طغت عليها الماده بين المسؤول والموظف , بين الشيخ والمواطن ليحتفي المجتمع بأفراحه ويستقوى على أتراحه بشكل أكثر تضامنا وصدقا. كم نحن بحاجه الى إنسانيه كإنسانية الشيخ علي بن سعود حفظه الله ترى الدنيا بعين وترى واجبها الانساني
المجرد بالعين الاخرى , كم نحن بحاجه الى تواضع الكبار وبساطة اقبالهم وذهابهم دونما تكلف , أذكر انني كنت أقود السياره مع ابي
قبيل مرضه الذي أقعده قبل اكثر من عقديين ماضيين ,ومررنا بمنطقة المرخيه ,فأشار اليها قائلا فيها رجل يستاهل الزياره والسلام

عليه فسألته عن إسمه فقال لي الشيخ علي بن سعود, الانسان يفرض نفسه دونما حاجة الى أي شىء آخر سوى إنسانيته, لقد طغت الثروه
وهاجسها على المجتمع وزيفت وعيه وبدأت تقتل في إنسانيته شيئا فشيئا, لايعود المجتمع مجتمعا اذا خلا من الانسان , ولايعود
الانسان إنسانا إذا تراجعت إنسانيته أمام الماده, الشيخ علي بن سعود قدم إنسانيته على كل ذلك وظهر بوجه إنساني يرى ما حوله
ويَشعر بإكتمال إنسانيته , عندما يُشعر الاخرين بإنسانيتهم وبحقهم وبواجبه تجاههم, حفظه الله.


الثلاثاء، 31 مارس 2015

حول شرعية السيسي ولا شرعية الحوثي


مأ أن انطلقت عاصفة" الحزم " حتى إنبرى العديد في إنتقادها وإنتقاد السعوديه بالذات حيت تتدخل لإسقاط لامشروعية الحوثي في
اليمن , بينما عملت على تثبيت لامشروعية "السيسي" في مصر.وإنها حرب نظام أو انظمة تبحث عن مصلحتها بعيده عن أي إعتبارات
اخرى. ولي هنا بعض الملاحظات أود لو أذكرها
أولا: إذا إنطلقنا من هذا المنطلق المثالي , فيعني هذا ان يترك الحوثي يسيطر على جميع اراض اليمن , لينطلق منها لمحاربة
السعوديه كما هدد غير مره
ثانيا: "شرعية" السيسي حولها إنقسام داخلي وخارجي , بينما لاشرعية الحوثي حولها إجماع خارجي عربي وشبه إجماع داخلي.
ثالثا: الحوثيين والقاعده وداعش والاخوان جميعهم يلوحون بالجهاد, ضد الاوضاع القائمه , بعضهم بشكل سافر والاخر ضمن
أجندته , مما يسقط مشروعيته أمام الدوله العربيه القائمه أيا كان نظامها , لأنها أصلا تعاني من غياب هذه المشروعيه , أو بالاحرى
تعايش الشكل الاولي للمشروعيه, وهو مشروعية"وضع اليد" أو إنتهاز الفرصه من خلال إنقلاب أو إغتيال أو نحو ذلك.
رابعا: الرئيس مرسي جاء من خلال انتخابات , والرئيس الموريتاني السابق جاء من خلال انتخابات كذلك , ولكن أُنقلب عليهما
والسبب هنا ثقافي بحت , الثورات عادة تفرز ثقافه أو تفتح المجال أمام ثقافه جديده, هذا لم يحصل في في حالتين , ولو استمرت
الحالتين لوصل المجتمع الى ما وصل اليه اليوم اوربما أسوأ من ذلك .
خامسا: لاابرر إزاحة الرئيس مرسي واكره حكم العسكر, لكن الطرفان كانا ضمن ثقافه واحده , لذلك سهل تحول الوضع من طرف
لآخر حسب موازين القوه, كما حصل في موريتانيا مع قائد الجيش الرئيس الحالي.
سادسا: التغير الثقافي صعب جدا ولا يمكن أن تحدثه ثوره تستمر شهرا أو شهرين أو حتى سنه أو سنتين , ولا انتخابات سريعه
لذلك رأينا عودة "قائدالسبسي" وهو من أ هم رجال النظام السابق رئيسا"في أنجح الثورات العربيه وهي ثورة الياسمين التونسيه,
كذلك عودة الجيش في مصر , وبقاء بشار , واستيلاء على عبداله صالح على اليمن خلف يافطة "الحوثيين". تبقى درجة وعي الشعب
ومدى مجال الطبقه العامله الوسطى ومؤسسات المجتمع المدني
سابعا: الشرعيه من منظور ديني تختلف عن الشرعيه من منظور سياسي ,الانظمه العربيه تخلع على نفسها رداء الشرعيه الدينيه ,
لكي تبررشرعيتها السياسيه, وهي تفتقد الاثنان. من هنا ندرك صعوبه نجاح ثورات الربيع العربي وعدم استكمالها بحيث تنتج أو تفتح
الافق أمام ثقافه جديده تتجاوز الاوضاع القائمه قبلها. لذلك سرعان ما قامت هذه الثورات حتى اختطفت دينيا أو جيرت سياسيا ضمن
الثقافه الاستبداديه القائمه.
ثامنا: الانقسام حول الحوثي أشد لأنه إنقسام طائفي يحركه الخارج وتحيط به الظروف المهيئه لتوسيعه وامتداده, لذلك نستحضر هنا
قولة"تشرشل" سأتحالف مع الشيطان من أجل بلادي", وهو وضع الشعوب في حالة الاختبار
المصيري أمام الوجود واللا وجود, لذلك يبدو الحديث عن مقارنات هنا كالحديث والبحث عن" العله الاولى" اللانهائيه التى
يرفضها العقل السليم.
تاسعا:مما لايجيز المقارنه الآنيه بين لاشرعية السيسي ولاشرعية الحوثي هو أن تهديد الحوثي تهديد وجود للأمة العربيه في
الجزيره العربيه المحاصره ايرانيا, بينما الحاله المصريه حاله عربيه تأثرت عربيا , فالحاله الحوثيه حاله ثقافيه"دينيه" بين حضارتين

لايلتقيان بينما الحاله المصريه لاتحتمل سوى التفسير السياسي , وأكبر دليل على ذلك جواب صاحب السمو الامير تميم حفظه الله عندما سئل عن ماحصل في مصر قائلا نحن نعتقد أن ماحصل في مصر في 30 يونيه خطأ
عاشرا:أرجو من الاخوه الدعاه والفقهاء والخطباء أن يكونوا جزءا من التغيير الثقافي المنشود ليس من خلال التحريض واستثارة الابعاد
النفسيه الايمانيه لدى الشعوب, وقذف النصوص الدينيه المطلقه التي لو انزلت على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله مباشره
الى نفوس الشباب الغض, ما يقومون به هو عمل سياسي في هذه الحاله وليس عمل ديني ثقافي , ينفع الأمة , ومن صور ذلك مايثيره
بعضهم الآن لماذا الحوثي وليس السيسي؟

الاثنين، 30 مارس 2015

دور المرأة بين رغبة الدولة وامتناع قوى المجتمع





هناك إدراك من جانب الدولة بضرورة الارتقاء بدور المرأة وهناك أيضا مقاومة من جانب معظم قوى المجتمع، ليس تحديداً على الدور ولكن على حجم هذا الدور. من هذه الزاوية تتساوى جميع دول الخليج قاطبة دون استثناء. دور المرأة في هذه المجتمعات وليد ارادة الدولة وليس افرازاً لتطور قوى المجتمع المحافظة. فتعليم المرأة جاء بارادة الدولة ودخولها ميدان العمل كذلك.

وعلى مر التاريخ كانت ارادة الدولة هي السباقة في أحداث التغيير الذي لا يسع قوى المجتمع بعد ذلك الا الاقتناع به ومسايرته. ولكن لا تستطيع الدولة دائماً القيام بهذا الدور دونما وعي ومشاركة من قوى المجتمع نفسه فتعاظم دور المجتمع اليوم على الصعيد العالمي يحتم دوراً أكبر له في صياغة مستقبله فلم يعد بامكان الدولة قيادته بالشكل الشمولي السابق خاصة أن معايير عالمية جديدة تفرض نفسها على الساحة تنمي من قدرة المجتمع وتدعم توجهه في التخطيط لمصيره ومستقبله.

استطاعت الدولة في مجتمعاتنا الأخذ بيد المجتمع في مجالات عدة واختصرت بذلك المسافات الزمنية، لكن ثمة قضايا وابعادا لابد فيها من مراعاة ومعالجة الأرضية الاجتماعية. من هذه القضايا والأبعاد دور المرأة وحجم هذا الدور في عملية التنمية وما هي حدود هذا الدور كذلك وهو أمر تختلف فيه الدول والمجتمعات على اختلاف تطورها ونموها وأهم ما يمكن الاشارة اليه هنا وقد أخذ منحنى التدرج في جميع دول العالم تقريباً هو المشاركة السياسية للمرأة وامكانية وصولها إلى أعلى المراتب السياسية وليس بالضرورة أن أكثر الدول تقدماً في العلم والتكنولوجيا هي أيضاً أكثرها تقدماً في هذا الخصوص فالعملية كما أشرت مرتبطة بالجانب الاجتماعي ومدى قناعته بذلك.

ففي الولايات المتحدة الأميركية لم تتمكن امرأة حتى الآن من الوصول إلى البيت الأبيض أو حتى كمرشحه محتملة للرئاسة من جانب الأحزاب الأميركية. وحيث إن هذه القضية تلوح بقوة اليوم داخل مجتمعاتنا الخليجية ويبرزها البعض وكأنها مفتاح التطور والنقلة التاريخية المنتظرة لإنقاذنا من براثن تخلفنا وهزائمنا المتكررة مع الذات ومع الآخرين ويبقى الجانب الاجتماعي وقواه الضاغطة في الاتجاه المعاكس مقاوماً لكل هذه المساعي من جانب الدولة لأسباب عديدة منها:

أولاً: التركيبة النفسية والعقلية لهذه القوى فهي ببساطة مزيج من التراث والتقاليد وفهم معين لأوامر الدين.

ثانياً: احساس هذه القوى الاجتماعية الضاغطة بالقهر وعدم الإنصاف نظراً لطبيعة دور الدولة التسلطي وعدم توافر العدالة اللازمة مما يزيده تمسكاً بمرجعياته الأولى من عصبية وقبلية ودينية.

ثالثاً: لم تكن المشاركة السياسية مطلباً نسائياً في جميع دول المنطقة وإن بدت في بعضها كالكويت ولكن قوى المجتمع الضاغطة والتقليدية كان لها الكلمة العليا كما رأينا في انتخابات مجلس الامة الاخيرة والتي سبقتها حيث لم تنجح أي سيدة في الفوز بكرسي الترشيح رغم ما يملكن من مؤهلات وتحصيل علمي وخبرة عملية.


ولكن في دول المنطقة الأخرى لم تثبت الاحصائيات ذلك وإنما كان هناك دفعا من قبل الدولة مما افقد القضية ذاتيتها. ثمة حاجة ملحة للتوافق بين فقه الزمن ومتطلبات التحديث يجب مراعاته في هذه البقعة من العالم بحيث تصبح عملية التغيير في توافق بين هذين الجانبين بشكل لا تجعل سرمدية الماضي طاغية على سُنة التغيير الكونية ولا تجعل كذلك من عنف التحديث المقصود وليس التلقائي يبدو وكأنه عدوان مادي أو معنوي يجب التصدي له أو على الاقل عدم المشاركة فيه على اقل تقدير.
رابعا: من الاهميه ان تكون رغبة الدوله في ذلك اقتناعا وليس تكتيكا مرحليا, أو ظرفا طارئا تتطلبه المرحله ولايد ان تكون مظاهر ذلك واضحه وقابله للقياس وعامه .

خامسا:نظرة المجتمع للمرأه ليست واحده , فبينما يحترمها كأم , قد يمارس عنفا ضدها كبنت أو أخت , وفي العموم لايرتاح اليها كموظفه , لذلك المشكله لها أبعاد متعدده حتى أصبح وجودها ليس مكملا بقدر ما هو محفزا للمجتمع ليفرز من خلاله تناقضاته وسلبياته ,

يبقى أن تعي الدولة أن الأمر يتطلب مشاركة بين الطرفين والسبيل الوحيد لذلك مساعدة المجتمع على ابراز قنواته لأن ذلك هو السبيل الوحيد لمعالجة الخلل اذا وجد. فالافصاح عن الخلل أولاً ومن ثم تشخيصه والعمل على علاجه وتصحيح اعوجاجه فالفكر المنحرف اصلاً هو منحرف لأنه لم يجد الفرصة والمسافة الكافية لكي يدرك مدى انحرافه وخروجه عن الخط القويم لذلك لجأ إلى ميكانيزمات الدفاع.

الجامعه العربيه و"قتل الأب"


اعادة عاصفة "الحزم" والحماس المصاحب لها الوعي باهمية الجامعه العربيه, والمناداه بتفعيلها وتفعيل دورها الحيوي وبخاصة ميثاق
الدفاع المشترك بين الدول العربيه , الذي اذكت حملة"الحزم " شرارة التغني به والعزف على الحانه , ولي هنا بعض الملاحظات أود لو أذكرها:
أولا:الجامعه العربيه هي إنعكاس لصورة الدوله العربيه , التي هي بالتالي تمظهر للعقليه الابويه, فبالتالي هي ليس تمظهر لدولة
المؤسسات أو الدوله المدنيه بالأحرى.
ثانيا: ارتبطت فاعلية الجامعه منذ الخمسينيات بفاعلية النظام المصري الذي يمثل النظام الابوي العربي في ذلك الوقت حتى معاهدة كامب ديفيد.
ثالثا:مؤتمرات القمه العربيه حتى حرب اكتوبر عام 73 كانت فاعله ومؤثره , ايضا له ارتباط بفاعلية الدور المصري واجماع العرب عليه وعلى أهميته.
رابعا: انتقلت الجامعه العربيه أثر مقاطعة مصر الى تونس وجرى تعيين امين عام تونسي لها , إلا أن الحنين إستمر لعودة مصر
وعودة الجامعه العربيه لها,
خامسا: سيطرة العقليه الابويه كان لغياب العقليه الدستوريه ولقصور الدوله العربيه من الوصول لذلك, وإلا كيف نفسر وجود الامانه

الأمانه العامه والاداريه للبرلمان في لوكسمبورغ الصغيره مثلا.
سادسا: جميع الامناء للجامعه العربيه على تاريخها كانوا من مصر ماعدا الشاذلي القليبي التونسي الجنسيه, لذلك هناك إرتباط ذهني
عربي موجود بين الجامعه العربيه وأمينها وجمهورية مصر العربيه.
سابعا: تعيش الجامعه تناقضا كبيرا بين اقليمها وموطن تواجدها , فهي مسمى عربيه لكنها مصرية الهوى والتوظيف وفي مرحله
كانت تونسيه التوظيف كذلك , ولقد حكى كثير من الشخصيات عن صعوبة أن تكون موظفا فيها من غير جنسية موطنها ,
وسيطرة الجانب الاداري البيروقراطي حتى على وظيفة الامين العام ودوره السياسي, فهناك نوع من محاباة الاقارب "نيبوتزم" بشكل
واضح وسافر.
ثامنا:يلاحظ تراجع كبير لدور الجامعه بعد تراجع أولوية القضيه الفلسطينيه والصراع العربي الاسرائيلي, لانها اساسا مشروعا قوميا ,
وليست قُطريا, فنحن كمن يطلب نسلا لذي عقم عندما نتهمها كجهاز بان يقوم دور الفاعل , أو ان يطبق المجتمع دستور لم يكتبه بعد.
تاسعا: فتحت عاصفة "الحزم" القائمه حاليا الباب على مصراعيه , لإعادة التفكير في دور مصر "الأبوي" وبالتالي في دور الجامعه وأمينها
"المصري" الجنسيه. فلم تعد مصر "الدور" هي مصر "الدور" السابق .
عاشرا: الوعي الابوي العربي اليوم ينتقل الى المملكه العربيه السعوديه , في أخذها للمبادره في إعادة صياغه ممكنه للتلاحم العربي,
من خلال قيادتها للتحالف العربي ,والى حد ما إسلامي ودولي كذلك. أيقظ ذلك العرب من سبات عميق وخلط كبير بين التاريخ
كمعطى وبين الدور التاريخي كصيروره , مصر كانت تاريخا مُعطى , لكن دورها ليس بالضروره أن يكون صيروره مستمره.
أحد عشر: الزعامه هي الوجه الآخر للأبوه, فكلما كان هناك زعماء كانت هناك جامعه عربيه, لذلك إعادة التفكير في دورها وتفعيله ليس بعيدا عن بروز زعيم داخل الذهنيه العربيه وهو على مايبدو الملك سلمان
إثنا عشر: المستقبل يتطلب تفكير آخر لأن الاباء يموتون ولكن الاوطان باقيه مكون الجامعه العربيه , هي الدوله العربيه التي يجب
إصلاحها لكي تسقر عن جامعه صحيحه متعافيه , الجامعه كبناء لاتمرض , ولكن تمرض الدول التي تسكنها, الامين العام لايملك
عصى موسى ليفلق بها البحر فإذا هو ممر تمشى عليه الأمة, خيار الأمة الوحيد هو قتل فكرة "الأب" معنويا وسياسيا, وإعتماد
دولة الدستور الذي تشعر به دون ان يجسده بشرا أو يختزله أب