تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الى أخية
سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد ضمن جولة لجلالته في دول الخليج العربية
وحضور القمة الخليجية المرتقبه يوم
الثلاثاء القادم في البحرين الشقيقة, ولي هنا بعض الملاحظات أود لو أذكرها
أولا: أعتقد أن هناك نية حقيقية لبناء ذات خليجية جديدة , بعد أن اصبح
هامش المناورة لكل دولة على حدة ضيق جدا
ويحتمل كثير من المخاطر والمآزق
ثانيا:المؤشرات الاصلاحية
المستمره في دول الخليج العربيه خاصة في المملكة العربية السعودية وليس آخرها ما تم بالأمس من
إعادة لتشكيل مجلس العلماء ومجلس الشورى
وكثير من الوزارات دل على حراك
تبادر بة السلطة بإتجاة بناء
وحدة وطنية تحتمل الاخطار القادمة.
ثالثا:التنبة بأن الدولة لم تعد الفاعل الوحيد , بل ان هناك قوى ما تحت الدولة لها فاعلية تتزايد يوما بعد آخر مالم تنتبة هذه الدول الى ترتيب أوضاعها بشكل يجعلها محصنة
من ظهور هذة القوى واختراقها لبناء
الدولة مستغلة اطياف الظلم والقهر الاجتماعي والديني.
رابعا: العالم تغير بشكل كبير
لم يعد معيار المصلحة وحدة المتحكم في العلاقات , بل حلت الايديولوجيا اليمينية
المتطرفه معيارا جديدا يرى فى الاخر تخلفا
ومشروعا للطرد والاحتقار وعودة الى
مركزية الرجل الأبيض أو ثنائية السيد والعبد أو أن التاريخ يبدأ من الشرق لينتهي
بالغرب في أوج حضوره وصورته المثلى.
خامسا: المنطقة مقبلة على وضع
جديد وخطير إقتصاديا حيث بدأ الاقتصاد الانتاجي يفقد دوره أمام
الاقتصاد المالي وحركة رؤوس الاموال , وخطورة ذلك
ان تتحول هذه الدول الى شركات أكثر منها دول
ومصانع لتشغيل العماله وتسكين المهجرين.
سادسا: فئة الشباب تمثل النسبة العظمى من سكان هذه الدول ولاتزال في معظمها تعاني من التهميش , وعدم المشاركة
الفعلية الا في إطار النشاطات الريعية
والرياضية المحدودة
سابعا: غياب الحامل الاجتماعي في جميع دول الخليج ماعدا دولة الكويت
وأقصد به "الدستور" الناظم لحركة المجتمع ,العقد بين الحاكم والمحكومين
الذي بناء علية تتم عملية تقنين العلاقة
واعطاء القانون الفرصة لممارسة
فاعلة وعادله
ثامنا: ليس هناك خلاف أيا كان شكله
على انظمة الحكم في هذه الدول , لكن المطلوب هو أن تتطور بإتجاه
المواطن والمشاركه وليس أدل من حب هذه الشعوب لأنظمتها من محنة احتلال الكويت وعودة شرعيتها بمطالبة شعبية كاملة
لم يشذ عنها فرد واحد من ابناء
الشعب الكويتي.
تاسعا: العلاقة الايرانية –الخليجية , أعتقد أن هناك قطع طولي تاريخي عميق في جدار هذه العلاقة , يصل عمقا حتى
حدود المقدس والمدنس ,ولاأعرف كيف يمكن مقاربته , هل يمكن ذلك من قبيل دراسة تاريخ
"الذهنيات" أم من قبل دراسة منظومة"العرفان" الذي تتميز بها
العقلية الفارسية أمام ذهنية"البيان" التي تسيطر على العقلية العربية.
حيث يبدو هناك فشلا كبيرا في مجرد مقاربتها سياسيا كل هذه العقود الماضية, الذي
أود أن اشير إليه هو , أن النية الصادقه
في بناء دولة"وطنية" في بلداننا
سيخفف كثير من آثار هذا القطع الطولي العميق وسيجعل من مرجعية الدولة الوطنية الحاضنة لجميع
مواطنيها أساسا فارقا عن جميع المرجعيات الاولى المسيطره الآن والتي تلعب بورقتها إيران أيما
لعب.
عاشرا: قضية التعليم يجب أن تكون ضمن كل اجندات القمم الخليجية لأهميتها , التضارب في مناهج التعليم من رسمي وخاص وديني في مجتمعات أحادية لاتزال , يجعل من هذا التعدد مثلبة وليس ميزة ,ثقافة قبول التعدديه شرط أساسي لتعدد مناهج التعليم وليس العكس.
أحد عشر:مرحبا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في وطنه قطر وفي ضيافة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم الذي يستشرف المستقبل دائما بروح الايمان والثقة, قطر كلها تقول لك ياخادم الحرمين , أنت في القلب منذ أن جعلت من الحزم سلاحا أمام كل تردد أو تراجع.
أحد عشر:مرحبا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في وطنه قطر وفي ضيافة سمو الأمير المفدى الشيخ تميم الذي يستشرف المستقبل دائما بروح الايمان والثقة, قطر كلها تقول لك ياخادم الحرمين , أنت في القلب منذ أن جعلت من الحزم سلاحا أمام كل تردد أو تراجع.