كنت أعتقد منذ زمن أن برنامج الليوان قد إستنفذ فترة صلاحيته ودخل فى مرحلة التكرار والنمطيه القاتله لأى برنامج مالم يتطور شكلا وموضوعا. هذه السنه يبدو واضحا أنه ربما فى سنته الأخيره لأنه تخطى حتى مرحلة النمطيه والتكرار إلى مرحلة الملل وما قد يرافقها من إبتذال فى التقديم أو فى السؤال ولى هنا أن أقدم بعض الملاحظات:
أولا:الأستاذ حسن المهندى مكسب للإذاعه والتلفزيون فى مجال البرامج الشعبيه لعفويته وعدم تصنعه.
ثانيا:لوحظ هذا العام فقر المعلومه الثقافيه فى الاسئله وشكليتها إلى حد كبير , فليس كل معلومه ,وإن كانت ثقافيه نافعه, فتاريخ إفتتاح مصنع أو فى إى سنه لاتشكل وعيا للمواطن وليس من الضروره حفظها. ففقر السؤال الثقافى جعل الإجابة عليه مسرحيه بين المشترك والمقدم فبالتالى هو جواب آنى لايحفظ لعدم أهميته . كان من الممكن التركيز أكبر على السؤال الثقافى الأكثر غنى ك هل قطر دوله نفطيه أو غازيه مثلا؟ أو كم عدد العماله القطريه المدربه كنسبه من السكان هذه إحصائيات يمكن الحصول عليها أوما نسبة الأسره"جمع سرير" الى عددالقطريين أ؟ هذه الاسئله تشكل وعيا للمواطن بمشاكله وبما قد يعترض طريقه ويعوق تنميته ويهدد مستقبله هنا تكمن الفائده . على كل حال فى بداية البرنامج كانت الاسئله الثقافيه أكثر جديه وأشد نفعا .
ثالثا: فقرة يوارج ولا مايوارج إمتلكت ناصيه البرنامج هذا العام وتعنى يصير ولا ما يصير أو يصح أو لايصح ولايمكن الاجابه عليها بصح أو غلط إلا إذا طرحنا اللامعقول كقول المقدم فى إحدى الحلقات"صادت الأرنب خرينج" يوارج ولامايوارج "هذا لامعقول لأن الخرينج هى أرنب صغيره.أو قوله كذلك عادوا رعيان السمك" حيث لا رعيان للسمك" أصلا .كان من الممكن جدا الاستفاده من هذه الفقره رغم إبتذالها بشكل أفضل كأن يقول يوارج ان يسرق المسؤول المؤتمن على وظيفته , أو يقول يورارج أو مايوارج أن لايفى المسؤول الكبير بقسمه على المصحف أمام سمو الامير مثلا ويستغل منصبه ولايقوم بخدمة وطنه ومواطنيه. حتى هذه الفقره المحشوره حشرا كان من الممكن أن تساعد فى خلق وعى جديد أفضل بكثير مما لاحظنا وشاهدناحتى الآن.
رابعا: اللغه العربيه تنتحر مع الاخ الكريم حسن خاصة حرف القاف لامكان له البته أكتسحه حرف الغين فقطر "غطر" وقال "غال" , ثم التشكيل كذلك مشكله جلس الشيوخ على الحَبس وليس الحبس بكسر الحاء والفرق كبير حيث الاولى تعنى السجن والثانيه تعنى مكان الجلوس المتعارف عليه عند القطريين.
خامسا: البرنامج على مايبدو له هدف إجتماعي إلى كونه ثقافى لابأس فى ذلك ولكن ليس على حساب االجانب الثقافى, أن يطفو المال على حساب الثقافه كارثه فهذه كارثه مشهوده فلا نعززها. خاصة أن له مشاهدين فى جميع أقطار الخليج ومشاهديه الكثر من الشباب الذى من الاهمية بمكان الاهتمام بعقولهم وإحترامها وتقديم ما يساعد على تنميتها من خلال المعلومه وإسلوب تقديمها.
سادسا: أعتقد أن البرنامج قد إستنفذ دورته الحياتيه هذه السنه مالم يتجدد شكلا وموضعا. على المقدم أن يتجدد هو طريقة وتقديما وعلى المعد أن يكسر حاجز النمطيه الذى إستمر عليه طول هذه الاعوام وأن ينقذ البرنامج من الوصول إلى مرحلة الابتذال وهى تعنى الرخص وقلة الإعتبار.
ليس الهدف من هذه الملاحظات التعريض ولا التحريض بقدر ماهى إنطباعات لايمكن تجاوزها حيث المشاهده اليوميه طوال الشهر الكريم تفرض على المشاهد التعبير عن رأيه وبصراحه إستباقا للخير ومودة وحبا لكل من يعمل بجد وإخلاص وذلك مايميز أعما ل الاخ حسن المهندى دائما.