الأربعاء، 11 ديسمبر 2013
أزمة جامعه أم أزمة مجتمع؟
أثار شريط مسرب عن حفل تكريم الدكتوره شيخه المسند مديرة جامعة قطر من قبل جامعه كنديه لإنجازها في تطوير جامعة قطر ورفع مستواها الاكاديمي بين الجامعات كثيرا من اللغط وصل عند البعض الى حد إتهامها بإهانه المجتمع القطري تفسيرا لبعض ما تفوهت به من عبارات في سياق ردودها على اسئلة الحاضرين التى أثارث بعضها ضحكاتهم وهمساتهم. ومن خلال مشاهدة الشريط وردود الفعل عليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تويتر . أود أن أضع بعض الملاحظات التي أعتقد أنها ضروريه للالمام بالموضوع بشكل أكثر شموليه:
أولا:طرحت الدكتوره قضيه كبرى على أنها مشكله جامعيه بينما هي مشكله مجتمع إن لم تكن أزمة مجتمع وهي قضية "الاستحقاق الذي يشعر به القطري كونه قطري.
ثانيا: ماذكرته من "أن معظم الشباب في بلدي او بالاحرى جميع المواطنين ينظرون للأمور على أنها مستحقات لهم وليست كفرصه" كلام صحيح, ولكنه قد يصبح إدانه إذا ماكان علاجه جزئي وإنتقائي ويذهب جراءه مستقبل مئات الطلبه والطلبه خاصة أنه كثقافه لايزال في المجتمع وفي معظم القطاعات .
ثالثا: توقيت الكلام في اعتقادي جعل الأمر أكثر حساسيه فالدوله تشهد استجلابا للعماله بجميع أصنافها لم يحدث له مثيل مع ارتفاع في الاسعار بشكل غير مسبوق كذلك في حين يزداد عدد المحالين الى التقاعد من القطريين, كل ذلك يجعل من فرصة الحصول على شهاده جامعيه اكثر الحاحا من ذي قبل.
رابعا: تعريض الطالب القطري وحده للمنافسه ومجتمع الريع يتضخم في التعيينات والوظائف باشكالها ناهيك عن الوظائف المختلقه والهياكل المتضخمه, لاسباب اجتماعيه اكثر منها اقتصاديه يجعل منه الضحيه دون غيره.
خامسا: لاأعتقد ان الجامعه المكان الانسب لعلاج قضيه" الاستحقاق" بل أعتقد ان سوق العمل هو المؤهل لذلك بصوره أكثر نفعا ,فبالتالى تاثيره سينعكس على الجامعه وطلابها لتحسين مستوياتهم ليتمكنوا من الحصول على فرصة عمل , أما حرماتهم من فرصة التعليم فهي أكثر إيلاما لهم وللمجتمع.
سادسا: ثقافة "الريع" بالضروره تمايزيه , لايمكن علاجها جزئيا , الأمر الذي سيثير حفيظة الكثيرين حينما يشعرون أن على البعض إقتناص الفرصه بينما ياتى للبعض الآخر الفرصه استحقاقا.
سابعا: ردود المجتمع على الدكتوره شموليه ومطلقه ,, مطالبه بالاستقاله" و لن ننسى" وغير ذلك بينما كان بالامكان اشعارها بأن الادانه أو إهانة""الاستحقاق" قد تطالها كذلك كرئيسه للجامعه
ثامنا: المحفل الدولى الذى تكلمت فيه يدرك تمام الادراك ان قطر مجتمع إقتصاد "ريعي" ويدرك ان ثقافة الريع ثقافة استحقاق اكثر منها ثقافة إنتاج , ولكن الذي ربما لايدركه أن الحلول ليست شموليه للخروج منه, لذلك إفترض ان ماقامت به جامعة قطر ضمن حل شمولي له يحتوي جميع الابعاد السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه.
تاسعا: ركزت الدكتوره على ان الاستحقاق مشكلة وطنيه نجحت جامعيا في علاجها ونظر المجتمع على أن إثارتها في محفل دولي إهانه للمجتمع لأنه رأى فيها نوع من التسلط والظلم.
عاشرا: مما اغاظ المجتمع ذكر الدكتوره أنها بدأت مع الجامعه من الصفر, وهي قضيه يمكن تبريرها جزئيا , كما فعلت فى ردودها في الصحافه
أحد عشر: أتساءل لم لايشكل عدم وجود مجلس منتخب إهانه ؟ لم لايشكل عدم وصولنا لكأس العالم إهانه ؟رغم الانفاق الباذج على الكره والملاعب وشراء اللاعبين , وغير ذلك من الأمور الهامه ؟ حتى تشكل حقيقه ذكرتها الدكتوره عن خاصيه من خصائص اقتصاد البلد وطبيعته عل انها إهانه؟
إثنا عشر: الحقيقه ان الكثير لايعي أن تويتر يصبح مؤثرا فقط عندما يريد المسؤولين ذلك وليس لطبيعته لأنه ليس رأي عام أصلا لأن الرأي العام يتطلب مجالا عاما مفتوحا, فأصبح مجالا وعنوانا للشعارات والاحساس بالتأثير الزائف.
ثلاثة عشر: التركيز على بعض الاخطاء اللغويه الصغيره لامبرر له سوى ان هناك تراكمات وما الحديث الذي اثار الردود سوى راس جبل الجليد , ولااعرف شيئا عن نمط الاداره الجامعيه التى تراسها الدكتوره المسند
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)