الثلاثاء، 8 مارس 2011
سلطه وطنيه وعماله أجنبيه= معادلة إجهاض التغيير
الاثنين، 7 مارس 2011
بناء البديل
ليست القضيه الحقيقيه إزالة النظام بل هى بناء البديل, فا لأولى ليست سوى طريق للثانيه . إزالة النظام يتطلب التوحد وإقامة البديل يقوم على التعدد .الإزاله غريزه والبناء ركيزة محسوبه. صيرورة البناء بدأت فى كل من تونس ومصر وطريقها طويل ويتطلب يقظة سالكيه وحكمة الموكولون به وعليه. إننا أمة بدون بدائل, البديل تأتى به الظروف والأحداث فقط. التوريث الذى دإبت عليه الأمه ليس بديل هو إستمرار . رغم بعض الاستثناءات التاريخيه التى أظهرت من الوريث البديل,أى الاستثناء. البديل السياسى الحقيقى يقوم على الإستيعاب والتعدد ,يسقط النظام عندما يكون شموليا, التعدديه لاتسقط لطبيعتها الأفقيه , ولكن قيامها هو السؤال وهو التحدى. احيانا يكون البديل جاهزا نظرا لتطور المجتمع المدنى ونسبة هذا التطور فأوروبا الشرقيه لم تعانى كثيرا من الانتقال الى الديمقراطيه من تاريخها الشمولى السابق , فالمجتمع موجود ولكنه تحت رهبة الشموليه وسيف الأحاديه متوقف عن الحراك. فى حالة غياب المجتمع المدنى قد يحتاج الشعب للجيش كمراقب وحارس لهذه المرحله المصيريه لمده قد تطول إذا لم يتصور نفسه البديل فى أسوأ الحالات. الطائفيه مقتل وتتطلب بديلا توافقيا يختلف فى طبيعته عن ماهو محتمل فى مجتمعات ذات النسيج الاجتماعى المتقارب أو الواحد. ثمه ملاحظات لابد من ذكرها هنا:
أولا: أهمية الإجماع على ضرورة إيجاد البديل الذى يرضاه المجتمع. لأن التاريخ يحكى عن حالات كان فيها إسقاط النظام فقط هو الاجماع.
ثانيا: شعور المجتمع الحاد بضرورة الخروج من الشموليه بل واحساسه كذلك بعجز مكوناته منفرده من الاستئثار بالحكم لوحده كالحالات التى تنشأ بعد الحروب الأهليه الإنهاكيه.
ثالثا: الخروج من حالة التمثلات الايديولوجيه الوسطى الغير مؤسسه الى حالة الايديولوجيا المؤسسه والمنظمه والمدنيه عن طريق الاحزاب المدنيه التى تعتمد البرامج لأن إستمرار الايديولوجيا كتمثلات يخرجها من التقنين وقد تنتهى الى صراعات مسلحه فى حالة عدم ايجاد تعبير سلمى مدنى لرؤاها.
رابعا: إيجاد البديل يتطلب الشعور بحاله من المساواه بين جميع أطراف ومكونات المجتمع, لابد أن يشعر الجميع بذلك.
خامسا: عدم الحنين الى الماضى بل التطلع إلى المستقبل , حيث مكونات الماضى موجوده, فكم نادى البعض بعودة الملكيه والملك أو عودة صدام فأى ماض ينتظروأى حاضر حالك يعاش, وكأن الدنيا لاتنجب بديل وكأن الزمن قد توقف.
سادسا: التأكد من فكرة البديل عباره عن صيروره غير ثابته بمعنى عدم التسليم بالبديل الأبدى وأعتقد أن شعوبنا أدركت تماما ذلك ولكنها شعوب عاطفيه.
سابعا: عدم الطوبائيه فى التفكير لإن لحظة الخلاص لحظه طوبائيه أساسا فى حين لحظة بناء البديل لابد وأن تكون واقعيه لكى لاتطول أكثر من اللازم .
الوطن العربى لم يعد كما فى السابق هذه السنه فارقه بكل المقاييس , نرجوا ونتمنى تحولا سلميا قدر المستطاع للقادمين على الطريق ولأإهلنا فى ليبيا زوال الغمه ورحيل الطاغيه رغم تعسر التحول هناك إلا أن النتيجه حتما واحده وهى ما يختارها ويحددها الشعب وحده.
الدوله= تعبير عن التعاقد الاجتماعى لاغير
إذا تأخرت التيارات الوطنيه¸تقدمت غيرها من التيارات الأخرى , وأزداد بالتالى تمشكل وتأخر ظهور الدوله فى شكلها الاساس , لقد كانت ثمة مبالغه بالمناداة بالوحده العربيه والدوله الوطنيه العربيه لم تقم بعد. أنظمتنا العربيه الراهنه ليست أكثر من شراكات مع العالم الخارجى, أكثر من كونها وطنيه. لقد إقتصر تاريخنا العربى على الافراد وكانت مساهماتهم داعيا لتأبيد مفاهيم على حساب الوطن بدلا من ان تكون سببا للتحرر وفى هذا تجاوز لبديهيه أوليه فى قيام الدوله التى هى بالضروره تعبير عن التعاقد الاجتماعى وهى بالتالى قيمه عليا اخلاقيه. من يخالف هذه البديهيه لايستطيع البقاء طويلا والاستمرار الى مالا نهايه ومانراه اليوم فى ساحتنا العربيه عباره عن حلول وقت استيفاء الدوله لشروطها. لاتقوم الدوله وإن سميت كذلك ولايمكن لها أ ن تستمر الا من خلال شروطها الذاتيه المتمثله من كونها تعبير عن عقد إجتماعى, الدوله الناقصه لاتستمر طويلا حتى تكتمل شروطها أو ترجع الى مقابل حالة "الدوله" كما نرى فى ليبيا وبدرجه أقل ومع الفارق فى تونس ومصر , قضية التعاقد الاجتماعى الخاتم لتمظهر الدوله هو ما ينقص تلك المجتمعات ومجتمعات العرب الاخرى , كل منها فى نقطه قد تختلف مع الاخرين من الطريق الى ذلك فمصر وتونس كما أشرت فى نقطه متقدمه عن ليبيا مثلا. الآن حالة الإنتقال الى التحول الفارز فى نهايته الى تعاقد إجتماعى تحتاج الى السماح بتأسيس احزاب جديده وإطلاق أخرى كانت محظوره والتحول الى حاله سياسيه بعيدا عن الحالات الاخرى, الفضاء يجب أن تملأه التمثلات الايديولوجيه فى المجتمع بشكل مقنن ورسمى وهذا مانراه فى تونس ومصر إنه الاتجاه نحو النضج من خلال بوابة التعاقد الاجتماعى. المرحله الليبيه سابقه على هذه المرحله وتتطلب القبول أولا بعد الانتهاء من الصراع الاهلى. حالاتنا فى دول الخليج تتأرجح بين تيارات وتوجهات تشكل نواة لأحزاب قادمه , فى حين يعدم البعض وجود أو ظهور هذه التوجهات والتيارات. الدوله الوطنيه تحتمل وجود جميع التيارات ولكن ضمن المنظومه والشروط اللازمه لللعبه الساسيه. يمكن للجميع أن يكون وطنيا , فالتيار الدينى أو الحزب الدينى يمكن أن يكون وطنيا حينما لايدعى إمتلاكه للحقيقه والحل دون غيره , والتيار القومى كذلك عندما لا يقوم على شوفينيه مقيته, والتيار الماركس كذلك عندما لايدعى أحقية البروليتاريا فى الحكم دون غيرها , والتيار القبلى أو حتى الطائفى إذا ما عتبروا أن قبليتهم وطائفيتهم تاريخ أومسمى تاريخي لاغير. إن فكرة الأمل هى اللازمه لبناء الشعوب ,الأمل يتطلب رؤيه واسعه وهى ما يستند عليه التعاقد الإجتماعى. إن ما تحاول شعوبنا صنعه اليوم من المحيط الى الخليج هو الابقاء على الأمل فقط لاغير, بناء الدوله أمل بل وتعبير عن تعاقد إجتماعى مستمر ومتطور بتطور الأمل الذى لايمكن للحياة أن تستمر بدونه.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)