يبدو ان الذهنيه العربيه ذهنية عُقد ,تبحث عن الحلول دائما من خلال تصورها وإعتقادها بوجود عُقده وأن هناك دائما من يتآمر إذا لم يكن من الخارج فمن الداخل . تمثل هذه الذهنيه حلا ومهربا دائما من الشعور بالذنب والتقصير, كم ألقينا على الغرب من إتهامات حول تخلفنا وهزائمنا وفشل التنميه فى مجتمعاتنا والعبث بصحتنا وبأموالنا حتى عدم نظافة شوارعنا وعدم التزامنا بقوانين المرور كان للغرب وشركاته نصيب فيها. مثل هذه الذهنيه التى تتكون من خلالها العُقده تضع عنوانا وهو مايمثل العُقده وتمارس من خلاله انحرافها وسلوكياتها التى هى اساسا السبب الرئيسى للتخلف والفشل فى حين تشير أن الحل فى التخلص من هذه العقدة حتى وإن كانت خارج نطاق سيطرتها الفعليه إلا أنها تسيطر تماما على هذه الذهنيه, إنسان العقُده يعانى كبت أو عدم شعور بالانتماء الحقيقى لواقعه وظروف حياته فهو يخلق العُقد ويلاحقها. الاشكاليه أن العُقده أو ذهنية العقده أنتقلت من كونها بين العرب كذهنيه و الغرب كعقده تتصورها هذه الذهنيه إلى العرب ذاتهم بينهم البين بل بين دول الخليج بالذات. لم أكن أتصور أن الحديث عن قطر وتغريدها خارج السرب كما يُقال ويُردد كثيرا أن يتحول هذا الدور إلى عقده ملازمه لأى طارىء يحدث ليس فقط على المستوى الاقليمى ولكن حتى على المستوى المحلى, من يقرأ أو يتابع لبعض الشخصيات الكويتيه يجد أن قطر تحولت إلى عقده تتجه اليها الانظار لأى تطور سلبى يحدث فى الكويت ومراعاة للدقه ليست قطر وإنما الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى, كتابات نبيل الفضل مثلا وهو النائب فى البرلمان يوميا مخصصه للأشاره الى حمد بن جاسم سببا لمشكله فى الكويت حتى خشيت أن أسمع أسمه فى نشرة الارصاد الجويه فى الكويت لو أن الفضل يقدمها , حمد عطل التنميه , حمد دعم حدس لتفوز, حمد سببا فى فوز السعدون بالرئاسه , حمد سبب هزيمة المنتخب الكويتى ومشاكل الكويت الرياضه. أين الخلل لوإفترضنا كل ذلك صحيحا من الملام فى ذلك أليس هو الاستعداد والقابليه , ألم تسمع عن القابليه للإستعمار ياسيدى , عليك بالبحث داخلك وحولك ستجد أن ذهنيتك سكنى للكثير من التوهم لأنك أصلا لديك قابليه وإستعداد فطرى لخلق العقده ومن ثم الإيمان بها وتصديقها. نحن كقطريين بحاجه فعليه لنعرف هل قطر أو حمد بن جاسم فعلا يشكل عقده؟لأن الأمر يخصنا كذلك أم أن القضيه لاتتعدى فقط كونها هذيان مستمر وبكاء على اللبن المسكوب.
الأربعاء، 22 فبراير 2012
الاثنين، 20 فبراير 2012
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)