لأنني أحب قطر أرفض ما قام به البعض من استدعاء بعض المرشحين والطلب منهم التنازل عن ترشحهم ,لأنني احب الأمير ومخلص له أرفض ما قام به البعض من استدعاء بعض الناخبين والطلب منهم التصويت لأشخاص دون غيرهم لأنني أحب الأمير الوالد باني قطر الحديثة أرفض تعبيد الطريق للبعض دون غيرهم للفوز في الانتخاب لأنني أحب ولي العهد أرفض أن تشَوه ديمقراطيتنا منذ اليوم الآول لأنني أحب نائب الامير أرفض استدعاء البعض والطلب منهم الانسحاب انتظاراً للتعيين لأنني أحب قطر وأهلها جميعاً وأعشق ترابها أرفض تدخل البعض في مسار العملية الانتخابية وبشكل علني وسافر هذة ليست قصص من الخيال بل ممارسات تمت بالفعل بلسان من تم استدعائهم فعلياً, نعم نجحت الانتخابات واكتمل نصاب المجلس لكن كنت أتمنى أن لايهان الانسان من خلال تصرفات البعض اللامسؤولة, الديمقراطية جاءت لتوسيع خيارات الانسان لا لتضييقها , الديمقراطية وجدت لتعلي من كرامة الانسان لالممارسة الاكراة حتى في خياراته الاخلاقية, الديمقراطية لايمكن ان تعمل بلا ديمقراطيين يؤمنون بها , من أسوأ الاشياء على النفس اجبارها حتى في خياراتها الاخلاقية والنفسية, خطأ كبير ارتكبه البعض من اعضاء بعض الاجهزة المراقبة على هذة الانتخابات وهي ليست ذات اختصاص , جاءني احد الاخوة وهو مكفهر الوجه غاضب كل الغضب قائلاً لقد استدعيت وقيل لي انتخب انت وجماعتك شخصاً معيناً من قبيلتك دون غيره رجل كبير السن وذو منصب ورتبه , حزين في اليوم الفرح شاحب الوجة في يوم الابتسام , واخر قال لي استدعيت لأعلن انسحابي من الترشيح بلاسبب قانوني ولاذنب جنائي وفي حالة رفضي لن أجد اسمي في القائمة ان لم أفعل,, انا على ثقة تامة ان سمو الامير لايعلم بذلك وهو من فَعل نظام الانتخاب المعطل طوال السنين الماضية منذ عام 20013 .الديمقراطية للكبار لايمكن ان يحتويها الصغار فكراً ,ذهبتُ وأقترعتُ لمن ظننت انه الانسب مثل كل اهل قطر استجابة لدعوة سمو الامير الا ان غصة لاتزال تراوح في فمي مما جرى بحق الانسان وحريته في اتخاذ ليس فقط قراره وانما في مايراه صواباً ويريح ضميره ويطمئن به باله ,كنت اتمنى لقطر الافضل كما كان ينادي سمو الامير الا أن البعض أبى ان يقدم لقطر أفضل مايملك من صدق وأمانة مبروك على الجميع وحظاً وتوفيقاً لاعضاء مجلسنا الجديد المتكمل العدد ,ولكن ماذا كان سيحدث لو ترك الجميع يمارس حريته ضمن قانون الانتخاب الضيق أصلاً؟ كان سيختار من يُرضي ضميره امام الله وامام الامير من ابناء قبيلته ,لماذا التدخل بين الفرد وأهله وعشيرته؟ وليس في قطر انسانٌ واحد رجل كان أو امرأة خارج عن امر الامير أ ولا يعمل على تنفيذ رؤيته وارادته حفظة الله إلا أن الاسلوب الذي أتبع من البعض كان مهانة للممتثلين وللمطيعين قبل الممتنعين او الممانعين , قصة وددت الا أرويها ولكن أهل قطر يرونها طيلة الفترة الماضية ولايزالون يكررونها بمرارة, قطر أكبر من ممارسات البعض, وسمو الامير اكثرُ سمواً من مثل هذة التصرفات, لن تنجح ديمقراطية تمتهن انسانها ولنعمل من اليوم لاصلاح الوضع سواء من داخل المجلس او من خارجه والله انني ناصح ومحبٌ لقطر ولاميرها وللامير الوالد لايمكن بعد هذا البناء الضخم الذي اذهل العالم ان يكون الانسان وجوداً في ذاته كوجود الحجر في جداره أو مسماراً صغيراً في جنباته. الانسان اعظم من كل انجاز مادي واكرم من كل تصرف وأسلوب لايليق بكرامته وحريته .
حفظ الله قطر وأميرها وشعبها الوفي من عبث العابثين ومن نوايا المتربصين