الجمعة، 17 يونيو 2011
إعادة الإعتبار للدين وللشرف
الثلاثاء، 14 يونيو 2011
فكرة المجتمع عن ذاته
لايخرج تطور أى مجتمع عن فكرته عن ذاته. التطور أصلا هو فكره إيجابيه عن الذات وقدرتها وإمكانيتها.كل شىء يستمد وجوده من تصورنا له. أسبا ب التغيير على مر التاريخ هى فى عدم رضا المجتمع عن ذاته. متى مارضى المجتمع عن ذاته إبتعد عن التغير سواء بالسلب أو بالايجاب. والمجتمع أساسا تصور ذهنى , لايحتاج الفرد للتدليل على ذلك سوى الشعور بأنه ينتمى إلى مجتمع. اليوم فى العالم المتقدم هناك عمليه مستمره ودائمه يُقيم من خلالها المجتمع وجوده ودرجه رضاه عن هذا الوجود ومدى قناعته بذاته. فهى فكره مستمره دائما فى ذهن المجتمع .مؤسسات قياس الرأى العام الكبرى فى العالم الغربى فى ديناميه مستمره لقياس شروط المجتمع ومدى توافرها ومواكبتها للعصر فى جميع المجالات . فالاشخاص هناك مدخلات ضمن هذه الشروط وضمن فكرة المجتمع عن ذاته وليس هم من يُكون أو يفرض تصورا معينا للمجتمع ذاته. وسائل الاعلام الكبرى كذلك مهمتها الاساسيه ليس الترفيه أو نقل الخبر أو تجاوز المجتمع من خلال الدعوى بأن لها وظيفة أخرى. وسائل الاعلام هناك مهمتها الاساسيه تحسين صورة المجتمع عن ذاته من خلال النقدالذاتى المستمر, هل سمعتم عن أناشيد تمجد الرئيس أو المستشار مثلا. كلما أطنبا فى المديح والشعارات وتأليهه الأفراد كلما إبتعدنا عن التوازن النفسى للشعب, وبالتالى عن تكوين صوره إيجابيه للمجتمع عن ذاته. إنماط التعبير عن رضا المجتمع عن ذاته كثيره وكذلك تلك التى عن عدم رضاه عنها أيضا. الخطوره فى حالة توطين فكره المجتمع عن ذاته سلبا كان أم إيجابا. كلاهما خطر على المجتمع, الاساس فى الأمر أنه تقييم مستمر كالخط البيانى للأداء, توطينه إيجابيا سيدخلنا فى التاريخ الماضوى كالذى نعايشه ونتغنى به بأستمرار دون إنجاز حضارى مشهود. كما أن توطينه سلبا سيدفع الى القنوط والتشاؤم واللامبالاه والاهمال ومن ثم الاغتراب عنه. لقد إنكسر الطوق اليوم فى بعض المجتمعات العربيه والدور على الاخرين مما يفتح المجال لإعادة التفكير فى منهجيه جديده حول تكوين المجتمع فكرته عن ذاته. يجب أن لا تصادر وتثبت من أى جهة كانت, يجب أن يُفتح المجال لعمليه سياسيه جديده بدون عوائق يعيد فيها المجتمع إعتباره لذاته. ما قامت به المجتمعات ليس سوى تصحيح لفكرتها عن ذاتها المطموسه طول هذه العهود والازمنه ,فكرة المجتمع عن ذاته محصله لتاريخه الذى يصنعه, شعوبنا اليوم تصنع تاريخا على أمل أن تتمكن من إعادة الشعور بذاتها المهدوره والمصادره, تحت مسميات وعناوين كبرى لم تحقق إلا سرابا.
الاثنين، 13 يونيو 2011
الموقف الثقافى الإنتحارى
كثير من كبار قريش إبان الدعوه المحمديه أدركوا صدقها وزيف ما يعتقدون وأسَروا بذلك لكن لم يتحولوا الى الايمان بها جهرا بما فيهم أبو طالب عم الرسول صلى الله عليه , خوفا من ثقافتهم التى نشأوا عليه وبها سادوا.تصبح الثقافه قاتله عندما تُكون الفرد وليس هو من يكًونها, تصبح إنتحاريه عندما يصبح التراجع عنها خيانه , تصبح سجنا عندما يعتقد الفرد بأنها قدرا مكتملا لا وجودا يُعاش فى محيطه بتأثير متبادل, تصبح دمارا على الوطن إذا لم تستجب لما يطلبه ومايرجوه هذا الوطن حاضرا ومستقبلا. تحضرنى هذه الأفكار وأن أتابع الاحداث القائمه فى وطننا العربى. بين الأنظمه والشعوب, تتذرع الأنظمه بالثقافه المكتمله, ولاترى فيما تطالب فى الشعوب وما تفرضه الاوضاع إلا ثقافه أقل ما يقال عنها أنها دخيله على الوطن والدين والمجتمع. الشعوب تعمل على إيجاد ثقافه جديده متحركه مع الموقف والوضع والعصر,المجتمع هو من يفرز ثقافته لاهى من تسطره فى قالبها, جيئنا إلى الدنيا بثقافه مسطره مسبقا, ثقافه تؤيد وتؤبد الحاكم, ثقافه أبويه لشعب من الرعاه,ثقافه فتنه دائمه ونائمه لعن الله من إيقظها فالنوم معها خيرا من إستيقاضها ونزع فتيلها. الثقافه تجبر الرئيس القذافى على أن لايترك السلطه حتى الموت , هذه الثقافه هى من أودت باليمن وبرئيسه الى هذا الحد من التجاذب والصراع والاصابه والقتل وهى مستمره ما دام فيه رمق ينبض, هذه الثقافه هى التى تعمل قتلا فى سوريا وتبيد مجتمعها مستنده الى مشروعيه الثقافه المبستره التى أوجدها القدر وأدخلها الزمان العربى, ولا ننسى الرئيس العراقى الراحل عندما رفض توسلات العالم كله بالانسحاب وإنقاذ العراق ولكن جوابه كان ثقافيا بالدرجه الاولى.كموقف رجال قريش يعرفون الحق ولكن لايتبعونه هذا هو ملخص الموقف الثقافى العربى منذ الأزل. لاتُحل المشاكل ولا تتطور المجتمعات من خلال الحلول الثقافيه المبستره حيث الثقافه طاقه متفجره مستمره تحكمها الظروف والمصلحه العامه, لاأدعوا الى برجماتيه سائله ولكن لست مع تأبيد ثقافه ماضويه على نهر مستمر التدفق والجريان, مشاكلنا اليوم لاتُحل من خلال الموقف الثقافى الماضوى وإنما من خلال الموقف الثقافى المعاش .لازلت أرى أن تاريخنا بحاجه الى فواصل قاطعه تدرس فرادى وليست على شكل شمولى مستمر بحيث يعيش الموقف الثقافى داخل زمنه وعصره وشروطهما. ما يقتل الأمه اليوم هو الموقف الثقافى المسحوب عى تاريخها بأكمله رغم تغًير الرجال وتبدل الأحوال.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)