الأربعاء، 14 أكتوبر 2015
تشكيل عقلية مجتمع "المراقبه"
لابد من المحافظه على حرمة المساجد وتوفير الراحه لمرتاديها
-المساجد رمز حضارتنا وعلينا المحافظه على حرمتها
-لابد من المحافظه على حرمة المساجد بعدم استخدام او استغلال المواقف الملحقه بها في غير اوقات الصلاه
ان المساجد بنيت لذكر الله وعبادته واداء رسالته وتبليغ نهجه ولابد من تقديرها واحترامها وحفظ حرمتها
الاستغلال الخاطىء لمواقف المساجد مخالف للقانون
رسالتنا للجميع احترام حرمة المسجد
هذه العناوين جاءت في لقاء ادارة المرور مع ادارة المساجد بشأن تنظيم استخدام مواقف المساجد كما نشرتها جريدة الشرق اليوم الاربعاء 14 اكتوبر. عندما وقعت عيني على العناوين ظننت أن شيئا جللا كبيرا وقع بحرمة المساجد ومانعا قويا منع المصلين من الوصول اليها لاداء فروضهم. أو أن المجتمع قد إنقسم بين مؤدي للصلاه وبين من يمنع من قيامها ويعرقل الاخر من أدائها,وهل يطلق على المصلين مرتادي المساجد والاخرين غير مرتادي المساجد وهو استخدام "استجمامي" الأصل, وفي أقل تقدير إفترضت أن يستخدم مواقف المساجد لضروره ما في غير أوقات الصلاه لايصلي , هذا هو انطباع القارىء لهذه العناوين , ويظهر بوضوح غلبة العقليه المروريه على الصياغه دون تفريق بين حرمة المسجد في ذاته وفي رسالته وبين عمليةتنظيم المواقف الخارجيه له .وهي عملية لاتستحق كل هذا القصف الشديد والاستخدام الكثيف لقدسية الصلاة في مجتمع متدين حتى اخمص قدميه ولاتجد مواطنا فيه لايصحو على أذان ولا ينام على آخر.توقيع خطاب النوايا بين ادارة المرور وادارة المساجد بودي لو لم يتم لأن ذلك يعطي انطباعا بأن هناك فعلا انتهاكا لحرمة المساجد وهو الأمر المستبعد والذي لايخطر ببال فرد من أفراد المجتمع , يمكن إحتواء ذلك من خلال حجز هذه المواقف بسلسله او بحاجز الكتروني او خشبي بُعيد إنتهاء كل صلاه وفتحها مع موعد الصلاة القادمه , دونما حاجه الى خطاب نوايا بين الأمن والاوقاف في مجتمع آمن ومتدين , ما أود الاشارة اليه هي أننا ننزلق تدريجيا الى مجتمع المراقبه دونما المرور بمجتمع التنظيم وبالتالي تتشكل عقلية الرقابه عند كل فرد من افراده دونما تمحيص عن مجال هذه الرقابه وشرعيته ويجرى الخلط كما نرى بين حرمة المسجد وبين تنظيم مواقفه الخارجيه لتتسع بذلك مساحة الفتوى على حساب نطاق القانون ونزيد الطين بلة والحال عسرا ونحن في متسع وفي حل"ن" من ذلك كله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق