الاثنين، 2 نوفمبر 2015
إستمعوا إلى عدنان إبراهيم
منذ اكثر من عامين وأنا متابع للشيخ عدنان إبراهيم خطيب مسجد الشورى في العاصمه النمساويه فيينا, كلما اشتد الهجوم عليه كلما راقبته أكثر , هو من جيل الخطباء الشباب "المودرن" , مايميز عدنان إبراهيم هو ثقافته الفلسفيه الرفيعه جدا , فهو فيلسوف متدين , إحتوى ثقافة الغرب وهضمها بقلب منفتح وعقل حاد الذكاء, فيه من أرسطو وأفلاطون وفيه من توما الاكويني وأوغسطين والفارابي وإبن رشد ونيتشه وفوكو واستاذه حجة الاسلام الغزالي وابن خلدون وأئمته الصحابه وعظيمه رسول الأمة محمد صلى الله عليه وسلم. يستغرق في العلم ويبتعد عن الايديولوجيا , درس حضارة الغرب وعاش فيه بقلب المسلم الذي يرى أمته تهيم في بحر من الظلمات والخرافات , فأعتلى المنبر محذرا وتطرق الى المسكوت عنه المتضخم يوما بعد آخر فإنهالت عليه السهام من كل صوب وجانب. عدنان ابراهيم ليس بالمعصوم من الخطأ بل أنه يحارب العصمة التي تتسع خريطتها ويكبر مجالها حتى أصبحت ثقافة تكفيريه سائدة ورائجة أو صلتنا إلى ما نحن فيه, خلال رمضان الماضي ومع المذيع السعودي الرائع سعود الدوسري رحمه الله في برنامج"وليطمئن قلبي" كان الشيخ رائعا وواضحا في تناوله للمواضيع بعلميه ودراية وعمق , إلا أن البرنامج لم يستمر لسبب ما لا أعرفه , صعود نجم الدكتورعدنان إبراهيم يزعج الكثيرين لعلميته وفلسفته وتمكنه من الفكر الديني ومراحل تطوره وتحوله من فكر إلى دين في حد ذاته , قد نختلف مع الشيخ في بعض آرائه وهذا حق مشروع , لكن دعونا نتفق أنه لاعصمة لأحد سوى للأنبياء والرسل, قد يكره البعض غربيته وثقافته وفلسفته , لكن دعونا نتفق بأن الاجترار الذي نشهده على قنواتنا اليوم لايضيف شيئا حتى أصبحنا نعرف المشايخ بأوصافهم وليس بأسمائهم , دعونا نعترف ولو على مضض أننا بحاجة الى فكر الدكتور عدنان إبراهيم , دعونا نعترف بأننا بحاجة الى الاصغاء إليه أولا دون آرائنا المسبقه دعونا نستمع إليه بصفحة عقلية بيضاء , هذا هو تحدي الأمة الحقيقي , يولد الطفل ويلقن حتى إذا ما أراد التفكر وجد عقله قد إمتلأ من كأس الأولين ولم يعد هناك مكان لجديد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
و لماذا على مضض. .؟؟
ردحذفلم أرى في حياتي رجلا في علم و صدق الدكتور عدنان إبراهيم. .
وإن اختلفت معه.. فهذا الاختلاف مظهر صحة لا عرض لمرض. .
بارك الله فيك أستاذنا الجليل عبد العزيز الخاطر لانصافك و قولك الحق. .
نتابع كل ما تكتب بشغف. .
جزاك الله خيري الدينا و الآخرة