لااعرف السبب وراء إصدار جريدة العربي الجديد ملحقا يوميا عن قطرالآن
بالذات وهي التي صدرت منذ مايقارب العامين, كنت قد تساءلت سابقا عن مضمون
"الجدة" إلا انني مع
تتبعها لفترة بعد ذلك إتضح لي انها بدأت تتخلص
من عقدة الربيع العربي وما جرى بالأخص
في مصر الذي لاتزال الجزيرة تعاني من اعراضها حتى الآن, وبدات تاخذ طريقا فية من
" التجديد قدرا أرجو أن يتنامي خاصة في مايخص الثقافة والرأي الحر, وكنت
متشوقا عندما أعلنت عن صفحات جديدة تتناول فيها المجتمع القطري على امل ان تلقي حجرا في الماء الراكد , ونخرج
من بحيرة الاخوات الثلاث ذات الخبر الواحد
والخيار , إلا انني فوجئت بها تصبح رابع
أخواتها فيما يتعلق بقطر , فلم تقدم حتى الان
سوى نفس الصورة النمطيه عن المجتمع الرسمي , صفحة لقاء مع بعض المسؤولين ,
وصفحة لرياضي وصفحة أخرى منوعات
ووضعت بشكل يمكن استلاله من باقي صفحات الجريدة دليلا على أما الهدف مادي لمزيد من الاشتراك من قبل مؤسسات الدولة, أو لتلافي وضعا أخلاقيا حرجا حيث صدورها وتمويلها
قطريا وليس فيها مايُشعر بذلك. فهي جريدة
ذات توجهيين في وضعها الحالي توجه
فيه من الجدة والتجديد شيئا للمواطن العربي
وفيه من النمطيه والقدم والتكرار للمواطن القطري , بودي لولم يصدر هذا
الملحق لانه يفرز المواطن القطري عن
المواطن العربي , يمكن الاكتفاء بالشكل السابق فالمواطن القطري مواطن عربي في
النهاية فإن كانت خطوة تسويقيه فهي مسيئه
وإن كانت خطوة تحريرية فإنها اكثر
سوءا لانها تعاملت مع المجتمع تعاملا
رسميا نمطيا وخالفت حتى مسماها
"العربي الجديد حينما تعاملت مع المواطن القطري كعربي قديم , تحاول أن تحدث
حراكا فيما يتعلق كالمواطن العربي , في
حين تعمل على تأكيد نمطية القطري كما تفعل
جرائدنا الثلاث الرسمية , تبدو أنها تجدد يحتضن
نمطية وهنا تبدو أيديولوجيتها
واضحة , قد يقول قائل , أن المجتمع القطري ليس فيه حراك لاثقافي ولا إجتماعي سوى
الرسمي , هذا صحيح لكن مهمة الصحافة
المسؤوله أن تحدث أو أن تشجع مثل هذا الحراك , خاصة انها تمتلك الامكانيات الثقافية الكبيرة والاصدار في غير بلد واحد ولاأدري إن كان هذا الملحق مقتصرا على طبعة الدوحة دون غيرها
أم أنه أيضا مع الطبعة الدولة إن كان مقتصرا على الطبعة المحلية في الدوحة فهو تأكيد لايقبل نقاشا في النظرة النمطية لمجتمعنا
القطري من قبل النخب العربيه, التي ترى فيه "كاتالست" يستطيع
إحداث التغيير في غيره " لما يملكه من ثروة " وهي شىء طارىء في حين عاجز
على أن يتغير هو ذاته ليتحول "الطارىء" فيه الى ديمومة منتجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق