الثلاثاء، 11 يوليو 2017

"جدارية " تميم والدولة الرابعة




هل تتمخض الأزمة الخليجية التي نعيشها اليوم عن ولادة الدولة االرابعة في قطر, بعد الدولة الاولى التي إنتهت  مع بداية عصر الشيخ خليفة الامير الاب رحمة الله والثانية  مع بداية الاستقلال ,وتأسيس الدولة العصرية في عهده ,  والدولة الثالثة التي إنتهت مع تنازل سمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة حفظه الله التي  مرت بها الدولة بوفرة إستثمارية واقتصادية هائلة؟  فإن الدولة الرابعة  في قطر هي مع بداية عهد الشيخ تميم حفظة الله ,لكن هناك من يقول أن الشيخ تميم تولى  إمارة الدولة منذ  أربع سنوات خلت هذا صحيح , لكن كشفت الازمة الحالية بما لايدع مجالا للشك أن مبايعته الحقيقية  والتاريخية والتفويض الذي لم يتحصل عليه  أي حاكم قطري من قبل بدأ  مع بداية هذة الأزمة الظالمة التي إستهدفت الشعب القطري بكل أطيافه. فإن كانت الدولة الاولى الى مشارف الاستقلال  دولة  إعداد  وتجهيز لدخول العصر فإن الدولة الثانية في عهد الشيخ خليفة  دولة  بناء وتأسيس ,بينما الدولة الثالثة في عهد الامير الوالد  دولة وصل أسم قطر في عهدها الى كل مشارف الارض كلاعب اقتصادي وتنموي هام ,فإن الدولة الرابعة  تواجه تحديا وجوديا ظالما  لم تعهده المنطقة من قبل , تواجه حصارا شرسا من أخوة أعداء يريدون  القضاء على طموحها واستقلالها  والنيل من إرادتها , هذا ما يجعل من الشيخ تميم رمزا لم يسبق أن تعلقت  قلوب الشعب  بمثل هذا الاصرار  بأحد من  قبله  , "جدارية" تميم التي تنتشر إنتشار النار في الهشيم  والذي يتدافع الجميع  كبيرا وصغيرا  مسؤولا أو سائلا للتوقيع عليها  بشغف  وكأنه يريد أن يقول  هذا ليس مجرد توقيع أنه  التزام وعهد مني بالولاء في الوقوف مع الامير حتى تنقشع الظلمة  ويزول الابتلاء عن قطر وأميرها وشعبها, "جدارية" تميم المجد  تعدت حدود قطر الى الاقليم والى عرب الخارج في كل مكان في اوروبا وأمريكا وآسيا , عهد جديد يَطلُ , إنها البداية الفعلية للدولة الرابعة ,التي أرجو أن تكون متميزه عما سبقها بحكم  تراكم الخبرة والاستفادة  من التجربة, إنها البداية الحقيقة لعصر تميم المجد , شباب يتولى زمام الامور اعلاميا وصحفيا  وتلفزيونيا , أبناء قطر الاوفياء  ينضوون تحت العلم , علم الوطن ,  أصبحت صفة القطري هي العائلة , وأصبح الوطن هو الطائفة, وأصبح تميم هو المجد , أدعو الى إقامة "جدارية"  تميم المجد بصورة دائمة كنصب تذكاري حتى بعد إنتهاء الازمة, دليلا على صمود الشعب القطري وإيمانه بقائدة  في هذة الحرب , نعم حرب من الكراهية لم يسبق لها مثيل , حرب الكراهيات أقسى وأشد تنكيلا من حرب المدافع والبنادق , "جدارية" تميم أصبحت تمثل الإرادة , إرادة الشعب القطري التي تجلت بشكل لم يحدث من قبل على مر تاريخة, غصرار وتلاحم  ووفاء , أرجو أن تحتفظوا بذلك في الذاكرة  لهذا الشعب الوفي , رأيتم يلتصقون بالجدارية وكأنهم يقبلونها وليس  المطلوبالتوقيع عليها فقط, رأيتم  لايريدون مغادرة المكان وكأنهم يعيشون فرحا  لايريدونه أن ينتهي , عجيب أمر الارادة عندما تتجلى , عجيب  أمر الوفاء عندما  يعبر عن ذاته , عجيب أمر الحصار عندما يصبح  يوما للولاء والاخلاص لقطر وشيخها تميم. عجيب حينما يختزل الحب الوطن فيصبح  رمزا في "جدارية"


الاثنين، 10 يوليو 2017

الأزمة والميزة النسبية لدولة قطر




ماذا بعد الأزمة؟ سؤال ينشغل الكثير عنه لعدم إدراكهم  لطبيعة هذه الأزمة  وماهي دلالتها الحقيقية, وإلى أين سيتجة الخليج بعدها , وهل سينتهي كخليج عربي إلى إستقطاب ثنائي  فارسي , تركي أم سيتحول الى  مسرح جديد للحرب الطائفية المستعرة شمالا؟ وما هي إمكانية أن تكون الأزمة مؤشرا لتحول ديمقراطي ؟ أسئلة كثيرة  يطرحها المراقب وهو يعيش الأزمة  الخليجية الراهنة التي تبدو كإخطبوط  أطرافه في كل مكان . ولي هنا بعض الملاحظات:

أولا:الأزمة تدل دلالة واضحة  على إستنفاد السلطة بشكلها الحالي   في هذه البلدان غرضها الذي قامت من أجلة  سواء داخليا أو خارجيا ولابد من مخرج وإن لحظة التفكير في السعي  للإنتقال  الى شكل من اشكال الحكم الدستوري هو رهان  البقاء   ويبدو ان الازمة ستطول وهي أزمة تحَول وليست أزمة عابرة  لذلك أعتقد أن  وسائل حلها أخذ خطوات في هذا الاتجاه ,العودة للشعوب بشكل ما.

ثانيا:أن القيم  الاجتماعية في هذة المجتمعات آخذة بالتغير نحو  رفض المزيد من التسلط  والهيمنة التي تحاول بعض الدول  فرضها على الدول الأخرى داخل هذه المنظومة ,وتبدو عبارة"قطر تغرد خارج السرب" دليلا واضحا على ذلك.

ثالثا:أن التفريط في البُعد العربي أسقط المنطقة في آتون إستقطاب بين القومية الفارسية والقومية التركية   .

رابعا:أن الولايات المتحدة الامريكية والغرب بصورة عامة أمام خيارين إما إدارة التغيير القادم  طائفيا أو الدفع بالمنطقة نحو التحول الديمقراطي  التدريجي  وأيهما أقل كلفة بالنسبة إليهم.

خامسا:لااعتقد أن الدفع بالمنطقة طائفيا  خيارا محبذا  لدى الغرب وذلك لأهميتها الاستراتيجية  كمصدر رئيسي لتزويده بالطاقة , اعتقد ان خيار التحول الديمقراطي سيكون أكثر جاذبية  وأكثر واقعية.

سادسا:الغرب أيضا بين خيارين في عملية التحول الديمقراطي المستهدف في المنطقة , الاول الدفع بالعوامل الذاتية داخل   هذة المجتمعات كتحفيز القيادات المؤمنة بالتغيير  وتشجيع المجتمع المدني  وإيجاد حيز عام تواصلي  يساعد على عملية التحول , , أو الخيار الثاني وهو فرض الديمقراطية فرضا على هذه الدول  بممارسة ضغوط شديدة كما تم في اليابان حتى  تستطيع الشعوب بعد ذلك هضمها وتمثلها  والايمان بها.

سابعا:في كل الحالات تمتلك دولة قطر ميزة نسبية على غيرها  من الدول المحاصرة  في الاستفادة من الازمة  نحو  التحول الديمقراطي المنشود  وأثبت الازمة الحالية ذلك من عدة  نواح منها:

1-قدرة النظام  القطري على تعبئة الموارد البشرية والمادية والمعنوية  داخل المجتمع بشكل  أذهل العالم وبدون  ممارسة أي نوع من الضغط أو التهديد , كما هو قائم داخل مجتمعات الدول المحاصرة لقطر .

2-قدرة النظام القطري التنظيمية  على ضبط سلوك الافراد الاخلاقي  داخل المجتمع  عن طريق "الإعلاء" والنصح  وذلك عكس ما قامت به أنظمة دول الحصار الاربع من إرتماء رخيص في فحش الكلام والانزلاق المذموم  اخلاقيا بأوامر رسمية من السلطات في هذة الدول.

3-القدرة الرائعة في توزيع الموارد  والكفاءة في تقديم الخدمات بصورة  أذهلت المجتمع الدولي من دولة تُحاصر من ثلاثة جهات حصارا خانقا, وعدم المساس  بالمواطن وحاجاته الاشباعية.

4-القدرة الفعالة في استخدام الرموز وهي مؤشر هام جدا  على العلاقة بين السلطة والشعوب  حيث لاتحتاج السلطة الى إصدار أوامر  وإنما تتحول الى رمز  يستشف منه المواطن  القدرة على التفاعل معها ذاتيا  وهو غير متوفر لدى الدول الاربع الاخرى حيث هناك أوامر  يوميا بالتوجه الى قطر بكل ماهو سيء  ابتدأ من التهكنم والسباب وانتهاء بالدعاء عليها من المنابر. في حين ان مبادرة شاب قطري لرسم صورة "بوتريه"لسمو الامير تميم  تحولت الى  مظاهرة شعبية  في التأييد , هذه الرمزية القادرة على الحشد ذاتيا مكسب لم نكن نتخيلة  قبل ذلك.

5-يبقى عامل هام  لايمكن قياسة الآن بدقة إلا أن كل هذة المؤشرات قد تبدو  دليلا عليه وهو القدرة الاستجابية للنظام  لمخرجات الازمة  وانعكاس ذلك على  مطالب المجتمع  المستقبلية.

6- درجة التجانس في المجتمع القطري عالية جدا مقارنة بغيره من المجتمعات لذلك من الصعب جدا ان لم يكم مستحيلا دق إسفين بين الشعب والقيادة  , وتاريخ الولاء بين الحكم والشعب  لامثيل له بين شعوب المنطقة أي مبادرة من الدولة لمزيد من الحريات   ستحرج  دول الحصار أمام شعوبها  التي يُمارس عليها الآن اقسى أنواع الضبط الاجتماعي والنفسي.

ثامنا: كل هذة العوامل تُعطي قطر أفضلية نسبية على غيرها  من دول الخليج الآخرى مستقبلا إتجاها نحو تحول ديمقراطي آمن.في الحالتين  سواء كان الايعاز بذلك من الداخل أو كان ذلك  من الخارج.بالاضافة الى مساحة الحرية المتاحة للمواطن القطري وإن كانت حرية التصرف هي الغالبة  على حرية الإرادة إلا أنه حتى ذلك  يبدو  في الدول المحيطة أضيق نكاقا عنه في قطر.

تاسعا:بفعل ثورة الاتصالات التي يشهدها العالم اليوم اصبح دور المجتمع لايستهان به بتاتا حيث يمكن ايصال صوته رغم كل الحواجز وكذلك انتشار  المنظمات الاهلية والجمعيات السياسية  الانسانية والحقوقية  أصبح من العبث اللجوء الى مثل  مالجئت اليه دول الحصار الرباعي على قطر بل يُعد غنتحارا سياسيا لها  بعد ان ضربت بكل القوانين والشرائع الدوليه عرض الحائط.

عاشرأ: يبدو ان امريكا والغرب  سيتأملون  بدقة بعد الازمة ثمن  مساندة الاستبداد  أوثمن التحول الديمقراطي  حفاظا على مصالحهم , واعتقد ان بعد الازمة سيميلون الى الخيار الثاني بعدمان كانوا يفضلون الخيار الاول  خفية فيما يعلنون  ظاهريا دفاعهم عن الخيار الثاني , يبقى أي اي السبيلين أهدى  أهو التحفيز الداخلي أو الفرض الخارجي , ويبدو فشل نظرية "الدمينو" الذي قال بها هنتجتون الذي يصور التحول الديمقراطي ككرة ثلج تتدحرج من أعلى الى أسفل في الخليج حيث استقرت الكرة في الكويت ولم تتدحرج بل  أخذت في التقلص , يبدو ذلك ربما مبررا للشروع في  الخيار الثاني   في إدخال المنطقة ضمن نطاق التحول الديمقراطي وهو خيار الفرض وإن كان قد أثبت فشله في عدة دول محيطه.

الأحد، 9 يوليو 2017

الحقيقة ك"إشكالية"

سبق أن كتبت ان حل الأزمة الخليجية الراهنة لايمكن ان ينطلق من الماضي   نظرا لأنها تختلف عن المشاكل السابقة التي كانت تأخذ شكلا أو مظهرا أفقيا , في حين أن هذة الازمة هي أزمة تمثل  قطعا طوليا في بنيان المجتمع الخليجي  يجعل من الصعب حلها بالرجوع الى التاريخ المشترك الذي هو بقدر ماكان  متماثلا كان   أيضا تمثيليا , وقلت أن الحل يأتي من المستقبل  وليس من الماض ,  أي من فكرة التجاوز أو القطيعة السياسية  وليس الاجتماعية  مع الماضي , أي مع الاحداث السياسية التي عصفت بالعلاقات بين هذه الدول  , واليوم اضيف بعدا آخر  يمكن أن يساعد على الحل  وهو الاعتراف بأن الحقيقة "إشكالية"وليست بديهية  ولا مطلقة وخارج كل نقاش أي أنها موضوع بحث مستمر , التعامل يتم اليوم على نحو آخر  كل دولة  تتهم الاخرى  بمساندة بالارهاب  من منظور الحقيقة الخاص بها , بينما الحقيقية خارج كل نطاق أصولي , الطريق الى المستقبل  هو الطريق نحو "أشكلة" الحقيقة حيث تبدو هي مجموع الانفتاح واحترام الرأي الاخر والتسامح  والتجاوز  هي الطريق الى المستقبل وليست مشروعا للنظر الى الماضي, لو نظرنا الى قائمة المتطلبات التي ارسلتها الدول المحاصرة لدولة قطر للاستجابة عليها لأمكننا ببساطة التيقن من أنهم يعيشون عصر الحقيقة "الاصولية" التي تفضل البقاء في الماضي على التجاوز نحو المستقبل  , ليس من بين هذه المطالب مايفتح طريقا الى المستقبل , إغلاق الجزيرة , دفع تعويضات , طرد , مهلة.... الخ كل هذه حقائق أصولية مستقرة في أذهانهم  لأن العقلية الاصولية  تنتج ذاتها مع الآخر أو تخلع بأوصافها عليه,.المجتمعات المتقدمة اليوم هي المجتمعات التي تعتقد أن  الحقيقة  أزمة مع ذاتها  كما يقول الفيلسوف "بول ريكور" لذلك هي دائمة البحث في المستقبل وعن المستقبل , لايمكن تجاوز أزمتنا هذه وغيرها من الأزمات مستقبلا مالم نصل الى فكرة التجاوز  التي تضع المستقبل  ميزانا  للحكم على الحاضر  ومالم  نعترف بأن الحقيقة "إشكالية"  وإن السياسة ليست مجموعة حقائق بقدر ماهي  مجموعة وسائل, فلنتعامل مع الخلاف على أنه مجموعة وسائل  مغلوطة أو صلتنا الى ما نحن عليه حتى نستطيع تجاوز ذلك , اما إذا أنظرنا الى الخلاف على انه مجموعة حقائق نملكها لنقدمها الى الطرف الاخر كقائمة المتطلبات التي قدمتها السعودية والامارات والبحرين ومصر الى قطر لتنفيذها كشرط للحل, فإننا بحاجة فعلية لقطيعة مع  هذة الثقافة ومع من يمثلها لأنها تمثل حقدا وكراهية وتقذف من أحشائها ضغائن مكبوتة,  الفرق كبير بين الحقية كإشكالية  يجب مقاربتها  وبين الحقيقة  كبديهية يمكن الامساك بها , قطر تمثل الحقيقة كإشكالية  يجري البحث عنها دائمل لذلك هي مستعدة للحوار للنقاش للمفاوضات, بينما الطرف الآخر  يعيش الحقيقة كإمساك  وإمتلاك ..... شتان بين الثقافتين 

السبت، 8 يوليو 2017

"روبسبير" يعتلي المنبر في السعودية






يأتي الأمر الصادر من السلطات السعودية والإماراتية لخطباء المساجد بالدعاء على قطر كحلقة أخيرة  لمدى ما اصاب الجسد العربي والاسلامي  من قطع طولي في  بنيانه  يستحيل معه أن يعود كما كان في السابق إلا  في حالة تجاوز جديدة  تعيشها الدولة العربية بكل مكوناتها ولي هنا بعض  الملاحظات :

أولا:إستخدمت الدول المحاصرة الثلاث جميع الوسائل السياسية والاقتصادية ضد دولة قطر الى درجة أصبح الحصار معه حربا  بكل المقاييس سوى استخدام الذخيرة الحية.

ثانيا:استخدام السعودية لورقة الدين  في خلافها السياسي مع قطر يؤثر سلبا في مرجعيتها كبلد يحتضن الحرمين الشريفين ومكة والمدينة, ويظهر بجلاء ضعف الدولة كأداة سياسية  في التعامل مع قضايا الاقليم , خاصة انه إقليم أسلامي  ينطلق من نفس  المعتقد والدين بل أن قطر أكثر البلدان في العالم قربا من نمط التدين السعودي .

ثالثا: كان استخدام الدين  والمنبر  بوجه خاص في السياسية السعودية في السابق يضع الاسلام والكفر معيارا , نقاطع من منطلق أننا مسلمون وهم كفار , ندعوا عليهم لأننا مسلمون وهم ملحدون وكفرة وشيوعيون ...الخ. 

رابعا:إستخدام المنبر  في المسجد اليوم للدعاء على قطر في السعودية بالذات يكشف للعالم بلا مواربة  بداية إنحسار كبير للهيبة الدينية للمملكة  في ضمائر المسلمين  قبل غيرهم,   بعد الانحسار السياسي  لها و المشهود نتيجة حصارها  الآثم لدولة قطر الذي أدانته جميع الدول والمنظمات الدولية.

خامسا:أخشى ان ياتي يوم ان يدعوا المنبر  في المنطقة الوسطى على المنطقة الشرقية وأهلها  او غيرها من المناطق  في حالة حصول خلاف اومطالبات سياسيه أو إجتماعيه معيشيه, لاسمح الله طالما أن المنبر وهيئة كبار العلماء مرتبطة مباشرة بأوامر الديوان الملكي وغرف السياسة الصغيرة.

سادسا:هذه الظاهرة خطيرة وسبق ان كتبت عنها كثيرا  وهي إيذان  بتدنيس الدين في  مستنقع السياسة واهدافها  الدنيوية,وانتقدت  القرضاوي  هما في قطر قبل أي بلد آخر,وهو يستخدم منبر مسجد عمر بن الخطاب  في دفع الثورة المصرية او الليبية وحسنا فعلت الدولة  بالتدخل ووقف هذا التصرف اللامسوؤل..

سابعا:إستخدم العدوان الثلاثي جميع تابوهات الثقافة  العربية من سياسة ودين وجنس ,في حربهم ضد قطر فلم يستبقوا حرمة لشىء كذب سياسي وتغول اجتماعي واستخدام سياسي مغرض للدين وإتيان على الاعراض  ورمىىٌ للمحصنات.لم يتورعوا عن شىء , فهم حالة انكشاف تام وواضح أمام العالم

ثامنا: تساوى مشايخ السعودية الذين يدعون  من على المنابر على قطر  مع المدعو وسيم يوسف خطيب مسجد اللشيخ زايد رحمة الله وأمثاله  من علي جمعة وسواه  الذي لايتطلب الامر كثير من الانسان ليكتشف أنهم مخابراتيه  وهوامش على الدين والتاريخ ,أكثر منهم  رجال دين أو خطباء مساجد, ليته لم يلتصق بأسم مسجد الشيخ الجليل العروبي زايد رحمة الله.

تاسعا: مثل هذا التصرف الارعن  ليس فقط استهانة  بشعوب هذه الدول فقط وانما كذلك بعقيدة هذة الشعوب الدينية  , فكما شرعت هذة الدول  بعدوانها  السافر على   قطر الجارة دونما الرجوع اليها , اليوم تستخدم العقيدة الدبنية لهذة الشعوب كأداة  لتحقيق أهداف فئوية لها بعيدا عن الصالح العام لهذة الشعوب.

عاشرا: إذا كان الدين ينادي بإطاعة " ولي الأمر" فهل يصبح الدين بعد ذلك صيدا سهلا لأهداف وأغراض ولي الأمر السياسية والشخصية, الظاهر لنا مما يحدث أن ولي الأمر هو يصوغ الدين  ويعطي البيعة وينزع البيعة  وما على الدين إلا أن "يبصم"  فإختزال الدين في ولي الأمر  وما يراه  يجعلنا الى الشرك أقرب  وإلى الخروج من العصر أسرع.

أحد عشر:  أنا أعتقد أن السعودية بممارستها هذا السلوك  وبدعوتها الى الدعاء من على المنبر الاسلامي على قطر مارست إرهابا  كبيرا ,على دولة قطر أن تتقدم بشكوى عاجلة الى منظمة العالم  الاسلامي  على علمنا أنها ليست سوى مجرد  ديكور  في مكتب المفتي  في المملكة والى الامم المتحدة والمنظمات الدينية في العالم  التي ترى فى الاديان وسيلة تقارب وتحاب بين الشعوب  وليست اداة سياسية قذرة.  هذا أرهاب  خطير يذكرنا بإرهاب "روبسبير" إبان الثورة الفرنسيه حينما رأى أن الحل الوحيد  للحفاظ على مكتسبات الثورة هو الشروع في الارهاب بجميع اشكاله, تماما كما يحصل اليوم بيننا وبين أشقائنا  في المملكة والامارات, حين ما وجدوا أن الحل الوحيد المتبقى للحفاظ عل مكاسب حصارهم الآثم  والذي فضحة العالم  سوى الشروع في الارهاب بجميع اشكالة إبتداء من تكميم الافواه ,  ومنع التعاطف الى استخدان المنبر الديني  وإغتيال الدين
أي طريق بعد ذلك تسلكون؟

الأحد، 2 يوليو 2017

قطروالربيع الخليجي




إذا كان الربيع العربي  قد سجل بقاء المملكات والمشيخات  الأميرية العربية والخليجية  بمنأى  عن تأثيراته السلبية وكنماذج أكثر قدرة على التصدي والصمود في وجه رياحة العاتية  وتم إرجاع ذلك الى أسباب عدة منها طبيعة العلاقات التاريخية   المتأصله بين النظام والشعب  وبأن هذة الانظمة خرجت  من العمق الداخلي لهذة المجتمعات, وبتوافق تاريخي بين مكونات هذة الشعوب والمجتمعات . إلا ان الأزمة الخليجة التي نعيشها اليوم متمثلة في الحصار المفروض على قطر من قبل هذة دول شقيقة أعضاء معها في مجلس التعاون الخليجي تمثل بإمتياز بداية "الربيع" الخليجي ولى هنا بعض التفصيل:

أولا: إذا كان الربيع العربي لحظة تاريخية جعلت من المواجهة بين ثنائية العسكر والشعوب أمرا محتما لابديل عنه, فإن الربيع الخليجي الذي نحن بصدده  لحظة تاريخية تتفجر معلنة أن ساعة المواجهة بين ثنائية  القبيلة  والدولة " كنظام حكم  ميتافيزيقي قد أزفت.

ثانيا: إذا كان الربيع العربي  يحكي قصة إستنفاذ حكم العسكر لشروط بقاءة الحضارية, فإن الربيع الخليجي , يحكي قصةإنتهاء صلاحيةحكم القبيلة أو العائلة   وإستمراره بالشكل السابق.

ثالثا:يبدو واضحا من قرار الحصار الثلاثي  على قطر أن نظام الحكم العائلي في هذه الدول الثلاث قد وصل الى مراحل متقدمة من الاستنفاذ, أمام إستحقاق الدولة الذي يبدو أنهم ليسوا على إستعداد لتقديمه في هذه المرحلة ,لذلك كان من الضروري  تصدير مشاكلة الداخلية الى الخارج بأسرع مايمكن  حتى لايحدث الانفجار  في الداخل.

رابعا: لايغيب عن نظر  المراقب ذلك منذ عدة سنوات من تفجر الربيع العربي  وسجون الدول المحاصرة  تزداد يوميا بأعداد من سجناء الرأي  والمعارضين السياسيين وتكميم الافواه وخنق الاصوات الوطنية.

خامسا:أرادوا إسكات الجزيرة مثلا ففجروا جُزرا شعبية داخل مجتمعاتهم وشعوبهم تتضامن مع الجزيرة ومع قطر وتتصل بأرقام خارجية معلنة مساندتها لقطر خوفا من نظام الملاحقة  والتجريم الذي تم فرضه على كل صاحب رأي حر في الدول الشقيقة الثلاث .

سادسا:نظام الحكم في هذة الدول أقرب وأسرع الى النفاد من النظام في قطر الذي  يبدو أكثر  قربا الى منطق التحول منه الى منطق البتر, قطر هنا أقرب الى النموذج التونسي في الربيع العربي منها الى النموذج المصري أو الليبي الذي هما أقرب الى الدول الثلاث.

سابعا: قطر تمتلك الجزيرة التي أصبحت أهم قناة في العالم اليوم  والعالم يسعى جميعا للدفاع عنها  وهي تمثل الى حد ما إتحاد الشغل في تونس ودوره  في المجال العام, والتوازن في إدارة ماتعرضت الية تونس بعد سقوط حكم بن علي, قطر تمتلك مجتمعا متجانسا الى حد كبير,  قطر تمتلك طبقة وسطى  عريضة نسبيا الى ماتمتلكة مجتمعات الدول الشقيقة الثلاث.هذا كله يجعلها أقرب الى منطق التحول شيئا فشيئا مع بوادر الربيع الخليجي الذي نشهده.

ثامنا:في اللحظة التاريخية التي نعيشها في خليجنا اليوم يبدو مازق الشعب واضحا حيث يريد الخلاص من أرث الماضي السياسي ويخاف من بطش المستقبل الآتي حيث لادستور يحمية  ولامشاركة شعبية تجعله يتحمل قرار مصيره,ويبدو ذلك أيضا اكثر وضوحا في الدول الثلاث عنه في قطر , مشهد تجاذب الحكم في السعوديه يبدو واضحا, والامارات يبدو المجلس الرئاسي والرئيس ونائبة غير قادرين على التأثير أمام رغبات  ولي عهد إمارة أبوظبي حتى الآن والبحرين  لايستطيع الحكم فيها الاأن يكون مطيعا لقوات درع الجزيرة.

تاسعا:الربيع الخليجي يدل دلالة واضحة على أهمية الاسراع في  التحول نحو   الدولة الدستورية أو الممالك الدستورية , فحكم العائلة  وملكيتها للدولة قد آل الى النفاد بلاشك ولم يعد يتحمله العصر  ولا المحيط الاقليمي ,يجب الوعي بذلك قبل فوات الاوان.

عاشرا:تبدو دولة الكويت واحتفاظها بحياة برلمانية طويلة تبدو اليوم الاكثر تكيفا  سواء مع الربيع العربي أو الربيع الخليجي  وساطتها للنزاع شهادة لها على ان نظام الحكم فيه الاكثر قدرة من غيره من انظمة الدول الخليجية الاخرى على التكيف  والمشاركة في ادارة الحكم مع الشعب  وأن التبرير الذي استحكم في عقول البعض رفضا للانتخابات البرلمانية واستشهادا بفشل التجربة"الكويتية ليس في محله أبدا.

أحد عشر: القطري الجديد القادم هو المواطن الخليجي  القادم , مواطن مابعد الحصار, المكتسبات التي سيحققها المواطن القطري بعد الحصار هي مكتسبات لكل مواطني الخليج الاحرار, لذلك على دولة قطر  دورا هاما بعد الأزمة أن تفي بإلتزاماتها نحوه , إذا كانت الظروف السابقة  قد إستدعت تأجيل تفعيل الدستور وتأجيل الوعد بإنتخابات لمجلس الشورى , فإن ظروف الحصار  وهمة الشعب وولاءه وحبه لقيادته الذي كان واضحا  حتى لمن لايبصر, القطري الجديد , قطري مابعد الحصار هو الرهان  لأبناء قطر ولأبناء دول المجلس  خاصة أولئك الذين هم خلف القضبان من اصحاب الرأي والمشورة حبا في أوطانهم ولاء لدينهم ومجتمعاتهم.

إثناعشر:أنا على يقين أن هذه الأزمة ستخلق "طلبا فعالا" لدى  مجتمعات الدول المنخرطة فيها بحيث يصبح وضع الشعوب بعدها غيره قبلها

الأربعاء، 28 يونيو 2017

"خلاف" عابر أم بناء دولة لم يكتمل؟




ليست الازمة أزمة عابرة كما يظن البعض , حتى  لوتجاوزتها الدول المعنية, فإنها ستظهرثانية وستتتكر بشكل أو بآخر  وستعود لأنها   في كينونتها   أزمة "الدولة" في المنطقة وليست أزمة في سياق سياسي  دستوري منتظم . ولي هنا عدة ملاحظات:

أولا: من مظاهر الدولة , دستورية القرارات, وتعقيد إتخاذ القرار الاستراتيجي, وهو ما يلحظ الجميع غيابة في هذة الازمة, سرعة في التلفيق , عدم رجوع لمرجعية شعبية أو دستورية أيا كانت , قرارات فردية خطيرة.

ثانيا:إنتقال للسلطة متعسر يتطلب التضحية  بشىء ما لتبريره , وهو ما تمت ملاحظتة بسهولة اثناء اوج اشتعال الازمة عندما  تمت التضحية ب  الامير محمد بن نايف رجل الامن القوي وتنصيب الامير الشاب محمد بن سلمان وليا للعهد بديلا, وظهور الشيخ خليفة بن زايد في حالة يرثى لها في العهد استعدادا  لتنصيب محمد بن زايد الحاكم الفعلي للامارات  مكانه, هنا تظهر الدولة ليست سوى هذه اللحظة التاريخية والباقي  مجرد  توزيع ريع لإكتساب الولاءات  وبناء التحالفات بين القبائل.

ثالثا:غياب دور النخبة  وغياب الرأي العام , الجميع يسأل ما الذي حصل ؟ على الجانبين , ومسلسل غانم السليطي دليلا واضحا على ذلك "شللي يصير" وهذا يثبت تكورالنظام حول نفسة بشكل أعاق تبلور ظهور  الدولة  ومؤسساتها.

رابعا:إنعكاس الخلافات القديمة بين القبائل على  الخلاف بحيث  اصبح مفهوم الدولة  متلاشيا او غير واضح الى حد بعيد, ومعروف ان هذة الدول  في مراحل تشكلها كانت مرتعا لصراع بين القبائل الحاكمة اليوم  في السعودية والبحرين وقطر والامارات , أيضا ان استمالة بعض القبائل واللعب على حبل القبيلة واضحا من جانب السعودية مما يعكس هشاشة ادعاءاتنا بوجود الدولة.

خامسا:إلتفاف الشعوب حول قياداتها  جاء إنطلاقا من الالتفاف حول الرمز  وهو التفاف عفوي مثل التفاف الغريق حول عامود النجاة  حيث لابديل  والدولة اساسا  ليست سوى مجموعة بدائل , فعد الشروع في بناء دولة طوال هذة العقود جعل من الازمة  نمطا متكررا  ولايطرح بدائل للخروج من هذة الازمة.

سادسا: الاستعانه بالدين  لمساندة القبيلة لأن دولة المؤسسات لاتحتاج الى الدين  اصلا , وقد لاحظنا ذلك في تصريح المفتي السعودي حول فائدة الحصار لشعب قطر   او العبارات الاخرى التي لاتمت الى السياسة  بصلة بقدر ما تمت الى العقيدة.

سابعا : كذلك يظهر التعاطف  مع قطر أو مع ضدها جانبا  من الاغراءات  ليس لها علاقة  بالدولة ومؤسساتها, فهناك شيكات مفتوحة لمغردين يسبون قطر وعطايا ريعية للآخرين المناصرين لها  , إختراق كبير للقبيلة وميكانزماتها للدولة ومؤسساتها لو وجدت.

ثامنا:" ووالدٌ وما ولد"  لم يُعهد في تاريخ السعودية  ولا في الكويت أن إنتقل الحكم من  أب الى  ولده إلا في هذة الايام  وهو إنتقال تاريخي الى الصف الثاني , بينما كان الأمل  ان يذهب الى آفاق أخرى  أوسع بإدخال  نوع من المشاركة الشعبية في صنع القرار المصيري , وهذا يعني أن  الخيارات اصبحت ضيقة  عن ذي قبل وهي عرضة للتغير خاصة ان القرار فردي  وسريع وحاسم وبالرغم من أن قرار الملك عبدالله تعيين مقرن وليا للعهد كان" محصنا " كما أُعلن إلا أنه جرى الانقلاب عليه بسهولة .

تاسعا: لذلك  المنطقة في مرحلة حرجة  لايمكن تجاوز المنطق وظروف العصر باستمرار دونما  النظر بعيدا  الى المستقبل , الحلول المتاحة الآن تكتيكية ليس أكثر وليست استراتيجية للمدى البعيد , أرجو أن يكون الوعي  واضحا لتقليل خسائر هذا الانتقال التاريخي  من القبيلة الى الدولة  ومن الحاشية الى الشعب ومن الفداوي الى المواطن

 

الجمعة، 23 يونيو 2017

مطالب أم نوايا مبيته؟




لازلت غير مصدق إن كان مانُشر أو ما سُرب من الجانب الدول المحاصرة فعلا مطالب, لايحتاج المرء لكثير من التأمل ليدحض كونها مطالب  وليتيقن بإنها إملاءات  مباشرة وفجة  وخارجة تماما عن سياق الاعراف لي هنا بعض الملاحظات:

أولا:لايمكن ان يكون وراء هذة الاملاءات  عقلا إستراتيجيا يزنُ الامور ويعى حقيقة  المآلات التي قد تؤول اليها في حالة عدم مزيدا من التعنت  والاستكبار.

ثانيا : كل هذة "المطالب"  أو جلها  يقع في جانب السيادة  وليس في حقل السياسة ,وهو حقل  لايمكن المساس به  وحق خاص  للدولة ومجالها السيادي.

ثالثا:  الجزيرة رغم تحفظي على  جانب من إتجاهاتها, إلا أنها تقع اليوم  ضمن نطاق السيادة الدولية كمنبر حر  وصوت  للرأي الآخر وستهب جميع الجمعيات الحقوقية  والصحفية وحقوق الإنسان جميعا  دفاعا عنها ودحضا لهذا المطلب وسنرى.

رابعا: يمكن التحفظ على بعض مخرجات الجزيرة  لاعلى وجودها واستمرارها.

رابعا: القاعدة التركية أمر سيادي قطر للتدريب  وزيادة التعاون بين البلدين وقد عرضت تركيا على بعض دول الخليج ذلك ايضا فرفضت كشأن سيادي  وحقا سياديا  خاص بها , في حين قبلت قطر بذلك  من نفس المنطلق . ماذا لوطالبت دولة قطر بترحيل فرقة "بلاك ووترز" العسكرية من أبوظبي  لما قد تمثله من خطر عليها ؟.

خامسا: تشجيع المنظمات الارهابية  عبارة فضفاضة والجميع انغمس في   في المأساة السورية  والعراقية, أما الاخوان رغم عدم ميولي بإتجاههم الا انهم ليسوا  جماعة ارهابية بالمعني الدقيق وليس السياسي الذي يمكن فهمه حسب الرغبات وليس الواقع بل أن والسعودية كانت اكبر معقل وداعم لهم  وقد لاحظنا في اول عهد الملك سلمان بالحكم بعض العودة  والتراجع في هذا الاتجاه إلا أنه حدث إنقلابا في ذلك في الاونة الاخير مع تصاعد نجم إبنه محمد ولي العهد الحالي.

سادسا:تسليم قطر لجميع العناصر التي  لايزالون بها,وبعضهم مطلوب لأمريكا كما تنص الاملاءات , القائمة التي قدمت  غوغائيه  الى حد كبير فيها صحفيين قطريين لايمتون الى ذلك لامن قريب ولامن بعيد وكذلك  قائد فرقة القوة القطرية التي كانت جنبا مع جنب مع اشقاءهم السعوديين , وبعض منهم قد  توفى وانتقل الى الرفيق الاعلى, أما المطلوبين من امريكا فامريكا أولى بالمكالبة بهم من الامارات والسعودية.

سابعا:قضية التعويضات في البند ثامنا تبدو مضحكة من يعوض الآخر؟ بعد حصاركم الجائر الذي  لم تراعوا فية ذمة الاسلام ولا حق العروية  ولا مشاعر الانسانية,ولاحتى  حرمة الحيوان المسكين. الا هذا المطلب  ينم عن خواء في التفكير  وعشوائية ولعلهم كانوا  يعدون مطالب لمحتل قد إنتهك سيادتهم أوأتى على  مقدراتهم.

ثامنا: مهلة عشرة أيام للرد تؤكد على إستكبار في غير محله وشعور بالاستقواء الظاهر الذي في داخله عدم يقين  إنها حالة من الكفر  تعشش في قلب من وضع هذا البيان الرخيص وهذة المطالب الهزيلة.

تاسعا:لايبدو من هذه "المطالب" أثرا للحكمة , هناك إندفاع لايليق  ويؤشر الى خطورة الوضع في المنطقة  فا الإندفاع كان على مر التاريخ كعب أخيل للدول  وسببا في  تلاشي أنظمتها .وكذلك هناك اعتداد بالكثرة ثلاثة دول , في مقابل القلة "قطر" وهو شعور بدائي  يسود في المناطق العزولة  وتناسوا أن قطر كل يوم تكسب موقفا سياسيا جديدا.

عاشرا: أربأ بالاخوة بالمملكة العربية السعودية والامارات أن تكون هذة مطالبهم لأنها مرفوضة جملة وتفصيلا, قطر تسعى الى التعاون لا الى الاستسلام  أوتقبل الاهانة أربأ بهم ان يتعمدون إهانتها  لأنهم سيجدون جوابا يمثل عزتها وإرادة شعبها  وسيادتها على قرارها السيادي بما قد يجعل منها  نموذجا  في أذهان شعوبهم وإن أخفوه مخافة  عقوبة إلا أنه مستقر في أعماقهم الداخلية

أحد عشر: هذا سقوط للمعنى , معنى الاخوة الخليجية ومعنى العروبة ومعنى الاخوة  الاسلامية,يشير الوزير قرقاش أما تنفيذ المطالب أو "الطلاق" وأنا أقول له  قطر باقية في مجلس التعاون الخليجي  وأنتم من يخرج , لأنكم بمطالبكم هذه تدقون  المسمار الأخير في نعش مجلس التعاون من أجل أجندات أخرى تبيتونها, لماذا لاتقدمون على استفتاء عام في دول المجلس حول  مشروع طرد قطر  أو "طلاق" قطر كما تقول الذي تتبنونه بإملاءاتكم هذه ,مثلما يحدث في الدول المتقدمة, وننتظر نتائجه
  ياسيدي ...  أنتم الطالقون.  
"إن ترحَلت عن قوم وقد قدروا أن لاتفارقهم فالراحلون همُ"