من أهم ركائز النظام الشمولى , مفهوم الإنتهاك, ومن أهم صفاته كذلك أنه يتمتع بحُرمه , فالنظام الشمولى له شرف وله عرض إستبدال المشروعيه الشعبيه,بمفهوم من الأخلاق كالشرف والحُرمه, حصن هذه الأنظمه وجعلها تستثير أكبر المكبوتات النفسيه فى الشخصيه العربيه.التى لايجوز الإقتراب منها أو مناقشتها إلا فى أضيق النطاقات. ماذا يفعل النظام الشمولى ليفتك بأصحابه, يبدأ أولا بإخراجهم من المله وبالعمل على زندقتهم أمام المجتمع, فهذا شيوعى وهذا يسارى وهذا ملحد ...الخ. ثم يستعين بعد ذلك فى تشويه صورتهم أمام الناظرين, فمن يخدش حرمة النظام فاسد أخلاقيا والخارج عن النظام خارج عن الشرف, ومن ينتهك حرمة النظام يقابل بإنتهاك حرمته, ابشع الصور يذكرها التاريخ عن إنتهاك حرمات المعارضين أمام أعينهم. لأن حُرمة النظام أكبر وأهم . إنتقلت الأنظمه الشموليه فى الغرب من المفهوم الجنسى على إعتبار أن للنظام حرمه كحُرمة الفرد إلى المفهوم الدستورى للنظام بأن له مشروعيه شعبيه, وشتان بين الإنتقالين. الأول إنتهاكه يأتى على شكل عقابى بدنى بشع يقع على الشخص وعائلته وربما طائفته , والثانى يأتى الخروج عنه أما بإستبداله سلميا أو باللجوء إلى الدستور والقوانين. فى عالمنا العربى نسمع كثيرا عن إنتهاك حرمة النظام, فالنظام هنا شرف بتول لايحق إنتهاكه أو نقده, يلاحظ فى ردة زعماء هذه الأنظمه على ثورات الشعوب, فهم الخارجون والمنتهكون لشرف الأمه حيث النظام هو الأمه وكرسى القائد هو شرفها. عالمنا العربى اليوم بحاجه للخروج من ثلاثية" التابو" التى تستحكم به الدين والجنس والسياسه, خروج بالدين إلى أنصعه وخروج بالجنس إلى غريزته الحقيقيه الأخلاقيه وبالسياسه إلى عالمها التدولى السلمى. حُرمة الانسان لاتقتصر على إنسان دون آخر ومشروعية النظام الدستوريه هى حُرمته التى ينتجها الشعب وينزعها كذلك هى ليست مشروع حسى وإنما نسق قيمى , تجسيدها جنسيا من خلال إسباغها على النظام فيه خلل كبير فى الفهم وإنتهاك صارخ للقيم الإنسانيه التى يجرى إبتذالها . نعم للنظام حُرمه هى مشروعيته الدستوريه فقط , كما أن للشعوب حُرمه كذلك هى حرية إرادتها فى الإختيار وممارسة الحريه المكفوله لها دستوريا. فالخروج يبدأ أساسا من المعالجه الثقافيه الحقيقيه لثلاثية"التابو" التى تتسيد العقليه العربيه وعدم إستثمارها أو الزج بها فى تسسير الحياه السياسيه والإجتماعيه العربيه التى تتطلب أساسا المعاصره والتخلص من المحرك الجنسى الذى يتخذ أشكالا عده أخطرها الشكل السياسى الراهن, لذلك هناك من يشكك بأن "فرويد" عربى إن لم يكن العرق فالثقافه.
عبدالعزيز مقالاتك غير مباشرة الصراحة هذا هو مايسمى ادبيا بالمقال..بس ما اخفيك اتعب لين اترجم المغزى من مقالاتك فلسفية ..حلوه بس الشعب القطري تعرف متعودين على المقلات اللي اقرب حق السوالف :)
ردحذفالمباشرة يعني ..يعطيك العافيه فهمت عنوان مقالك غلط بس لما قرأته وصلت للرسالة ومقالك ينقرأ اكثر من مرة بسبب عمقه وفلسفته..بس جميل :)(قطرية مطنوخة)