تدل تسريبات موقع" ويكيليكس" والصدى الذى احدثته دلاله تامه على ان الحقيقه لايمكن التعايش معها وانما اخفاؤها هو السبيل الوحيد للتعايش , ثمه ملاحظات اود ان اشيراليها فى هذا الخصوص نظرا للارتعاشه الكبيره التى اصابت العالم نتيجه هذه التسريبات من هذا الموقع
اولا : اختراق سياجات الدول نظرا لتقدم تكنولوجيا الاتصال بالاضافه الى خاصيه"غربيه: اعطت هذه الاختراقات ميزه قد لاتتوافر لدى الغير وهى سلطة القانون وحياديته وانفصاله عن باقى السلطات مما يجعلها اى هذه الاختراقات تُعامل معامله قانونيه وليست عسكريه .
ثانيا: ان العالم عالم سياسى وليس اخلاقى الا بقدر ماتخدم الاخلاق السياسه.
ثالثا: ان الفرد فى العالم الغربى يتمتع بميزه لاتتوفر لدى غيره وهى قدرته على صياغة او اعادة صياغة السياسه عن طريق نقدها او كشف زيفها.
رابعا: ان الشعوب لاتتلقى حقائق من الانظمه "الغرب" فلذلك تسعى الى البحث عنها بطرقها الخاصه على اسس الحريه المكفوله قانونيا.
خامسا: مفهوم الحقيقه نفسه اضحى مطابقا لمفهوم الفضيحه بمعنى اخر ان الفضيحه هى الحقيقه فى الاساس وليست كما تسكن الوعى كونها امر خارج المتوقع او المعقول.
سادسا: ازمة الايديولوجيات تبدو راهنه خاصة الدينيه منها فى عالم اليوم, وكيف يمكن السير مع القطعيات الدينيه والعقائديه مع اشكالها فى عالم تبدو فيه الحقيقه صنوا للفضيحه المُجَرَمه .
سابعا: انقسام العالم بين الحقيقه كونها فضيحه " العالم الغربى" والفضيحه كونها حقيقه "العالم الثالث" وفى مقدمته عالمنا العربى , ما يجرى فى دولنا اليست فضائح على شكل حقائق ادخلت فى وعى الشعوب وبدت وكأنها تاريخ وامجاد.
تاسعا: كشف الحقيقه متيسر ومحدود الاثر لانها اصلا صادره عن نظام او سلطه منتخبه قابله او مصيرها التبدل بينما فى مجتمعاتنا كشف الحقيقه مكلف وربما ابدى العقاب لأزمان السلطه لذلك لاتخرج الحقائق الا بعد ان تنتهى صلاحيتها تماما ويصعب بالتالى معالجة اثارها وتبدو وكأنها تؤسس لفضائح جديده على شكل حقائق او هى كذلك
على كل حال, العالم يتغير بسرعه والتغير قادم لامحاله وليس لدينا كأمه شروط تستطيع اخضاع هذا التغير لها الا بقدر ما تبقى فضائحنا حقائق او نتعامل معها بالضروره كونها كذلك
تدري شنو يصير في الغرب بعد كشف اي قضيه او افتضاح امر اي امر اعلاميا ؟ تنقلب الدنيا عاليها واطيها الفضح يساوي تداعيات وردود افعال منها تقديم كبش فداء مثلا استقالات او طرد او تصحيح لكن من الواضح ان الامر مختلف عندنا ! اليوم نشر تكذيب من وضاح خنفر مدير عام شبكة اعلامية لما كشفته ويكي ليكس وهي جهة اعلامية ايضا !! كم تتحمل مصداقية الاجهزة الاعلامية المستقلة في العالم الثالث ؟؟ عندك اجابه لهذا السؤال البلاغي ؟
ردحذفعلي الذوادي
احنا بالعالم العربي نسرب اخبار يشيب لها راس الورعان وما حصل شي الا التنكيل وزياده الرهبه من السلطه حتى صارت السلطه غول اكبر من حجمه الطبيعي وشاخ ومرض وانهد حيله واحنا نخاف من ظله على الجدار ! ماذا تتوقع يحصل في مصر اليوم ؟ الحاله وحشه خالص على قوله المصريين الحال مصخره وين رايحه اكبر جمهوريه عربيه ؟
ردحذف