كفو تعني "كفء, مهب كفو, وُنعم , مهب وُنعم.هذه مؤشرات الانتظام في المجتمع التقليدى ليس لإداء الشخص الوظيفى ولكن لتهيؤه للفزعه والاستجابه الفوريه العصبيه للمساعده , بغض النظر عن اى شىء آخر. هذا التهيؤ النفسى من ميكانزمات المجتمع القبلى وهو مؤشر إيجابى فى إطار ه وفى نسقه الاجتماعى . ولكن لايمكن أن يكون مؤشرا لقياس أداء مسؤول أو تقييم لموظف دون غيره. لأن المجتمع لايعتمد على الانتاجيه كمحدد للكفاءه كطبيعه للإقتصاد الريعى, فإن مؤشر ,كفو.... مهب كفو, هو الفعال والمؤثر فى المجتمع دون غيره من مؤشرات قياس الاداء العلميه. كيف يمكن أن تتفوق فى تحصيل هذا المؤشر وتتفوق فيه , يكفى المبالغه فى الاستقبال والترحيب والتعاطف ما أمكن وإعطاء بعض الوعود المصحوبه بإنشاء الله ولايكون خاطرك إلا طيب والمشى قليلا مودعا , حتى تحصل من السائل أو المراجع على درجة كفو مع مرتبة الشرف. طبعا هذا جميل لأنه من أصل عاداتنا وتقاليدنا وديننا كذلك ولكن لايمكن أن يكون معيارا لتقييم المسؤول فى الاداره إذا كنا نريد التقدم إداريا وفنيا . خطورة هذا المؤشر أنه فردى ومزاجى وقد يختلف فى كل مره فقد نحصل على كفو.. مره وفى الثانيه قد نحصل على مهب كفو .. لنفس الشخص من الشخص ذاته صاحب الكفو الاولى. تداخل المجتمعى التقليدى مع الادارى الفنى العلمى يقلل من فرص المؤهل العلمى أمام ضخامة المتراكم المجتمعى التقليدى ويضع الكفاءه العلميه أمام القبيله وقيمها كمتناقضين , لاينبغى أن يكون كذلك. الادهى والأخطر إذا أصبح ل ثقافة كفو.... مهب كفو نشاطات وهيئات ومؤسسات فى المجتمع خاصه بها ,مثل سباق المطايا ومسابقة القلايل والقنص وغيرها , بينما الثقافة الاخرى إنفردت بمؤسسات المجتمع الانتاجيه الاخرى. أهل قطر كلهم كفو , من منظور تقاليد المجتمع التى ورثهاالابناء عن الاباء, لكن يجب أن يرتقى المستوى الادارى والتعليمى والثقافى والصحافه فى البلد الى عدم الخلط بين الطبيعه التى جُبل عليها أفراد المجتمع القطرى الكريم وبين تقييم الاداء للقائم على المنصب بعيدا عن كفو.... مهب كفو, حيث أنه مقياس فردى جدا وعاطفى جدا ولايمكن حسابه علميا. ولايمكن صرفه فى صيدلية أى مركز أبحاث علميه تقيس الاداء والانتاجيه ومن ثم تضع مؤشرات التنميه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق