الاثنين، 22 سبتمبر 2014

قاعة المجلس البلدي وأسم الأمير الوالد


عندما تسمع جملة "دار التميمي حمد" تدرك مباشرة أن الكلام عن قطر, فهو أسم بحجم قطر , أينما يقع فهو في مكانه المناسب, تسلل إسم الأمير الواحد إلى قلوب أهل قطر, فاصبح يخرج تلقائيا وعفويا كلما تذكروا بشاشته وترحابه وتواضعه, كنت ألحظ كغيري هذا الوفاء العظيم بين القائد وشعبه وأشيد به وأتمنى استمراره بمزيد من الصحه وطولة العمر لسموه, وبمزيد من التطور والرخاء لأهل قطر. لكنني اعتقد ان أسم سمو الامير الوالد أكبر من أن يطلق على قاعة للمجلس البلدي, لاسباب عديده منها ماهو سياسي ومنها ماهو فني,لا يتناسب أسم سموه وهو أبو الدستور إلا أن يطلق على أسمى تجليات الدستور وهي قاعة البرلمان, فإذا كانت هناك من العقبات ما يحول دون استكمال العمليه الدستوريه اليوم فإن المستقبل وإيمان سموه وسمو الأمير الشاب بذلك كفيل بتحقيقه في الوقت المناسب. كان حلما يراودني منذ أمد بعيد وأنا أرى النقاشات في قاعة عبد الله السالم أبو الدستور الكويتي بمجلس الأمه في الكويت الشقيقه, أن أرى قاعة حمد بن خليفه في مجلس الشورى القطري, الإثنان أحدثا تغيرا كبيرا في شعبيهما وفي نمط تفكيرهما إلى درجة أنهما وضعا حدا لتاريخ بلديهما بين ماقبل ومابعد. لايتناسب أسم سموه في قاعة في المجلس البلدي, اسماء الكبار لها أبعاد شموليه تختزل المجتمع والوطن كالمطار أو إستاد الدوله الرياضي أو الميادين العامه , طبيعة عمل المجلس البلدي والخدمات التي يقدمها في حالة كونه" تنفيذيا" ايضا أقل بكثير من إحتواء أسم رمز البلد ناهيك عن كونه استشاري لوزير البلديه , ناهيك مرة أخرى عن مفارقه تاريخيه , وهي أن إسم سموه يزداد شعبيه يوما بعد يوم , والمجلس البلدي يتناقص شعبية بعد كل دورة وأخرى , انا اعتقد ان الاخوان في المجلس البلدي لديهم بدائل كثيره من اهل قطر الذين خدموا في المجال البلدي والانساني, ويستحقون أن تسمى قاعة في المجلس البلدي بأسم أحدهم, سمعت ان سموه قد أطلق اسم المرحوم محمد احمد الهيل على أحد شوارع الخور و هذه مبادره واضحه من سموه بتقدير من يستحق من أهل قطر , هنا وضع سموه دليلا ومؤشرا يجب السير عليه هل ننتظر من سموه ان يضع لنا الاسماء والمسميات كذلك؟, من يرى اسماء الشوارع والطرق في قطر يصاب بصدمه ولايعرف هل نعاني ازمة في التاريخ أم في الجغرافيا؟ حبذا لو جرى التركيز على هذا الاسماء من جانب المجلس البلدي واختيار الأنسب لغة وتاريخا ومحلية إن كان ذلك من اختصاص المجلس أو المطالبه بذلك فهو يقع ضمن حدود المسمى ونطاق المسؤوليه. إن المكان المناسب تاريخيا لإسم سموه هو القاعه الرئيسيه في مجلس الشورى القادم طال الزمن ام قَصر. القاعه معنى ياأخوان قبل ان تكون أسما , القاعة التي تليق بأسم حمد بن خليفه هي القاعه التي يُصنع فيها المستقبل , فلا تسرقوا الحلم أيها الاخوه ولاتقتلوا الانجاز قبل إكتماله وإن تلكأ الوقت وحالت الظروف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق