الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015
سؤال الى المسؤولين
أود أن أطرح سؤلا لذوي الشأن واهل الاختصاص .
لماذا تنتهي مسيرة المواطن القطري الاداريه بعد منصب الوزير؟, فكل وزير بعد رحيله عن الوزاره لسبب أو لاخر يصبح فائضا عن العمل الاداري العام , والاعجب أن الكثير من الوزراء الذين تبؤا الوزارات في العقدين الاخيرين من الشباب , حتى أن بعضهم لم يستكمل مسيرته الاداريه بل قُفز به الى الوزاره ثم بعدها , خرج من التيار الاداري العام . كثير من هؤلاء الشباب الخارجين من الوزاره الى الى الفضاء العام كان يمكن ان يٌستغلوا بشكل أفضل لو أدركنا فعلا أن منصب الوزير منصب سياسي , لايستلزم الحنكه الاداريه بقدر ما يستلزم الرؤيه والتصور السياسي. الوزير بعد الوزاره خبره اكثر نضجا , لذلك معظم من يخرج من الوزاره عربيا وخليجيا يذهب الى السلك الدبلوماسي سفيرا ليعطي الانطباع الافضل لبلده في الخارج, غازي القصيبي رحمه الله كان سفيرا ووزيرا بالتناوب , هشام ناظر سفيرا لبلاده بعد الوزاره د. علي فخرو سفيرا لبلده البحرين في باريس بعد ان كان وزيرا للصحة والتعليم , كثيرون , ألا يوجد ممن خرج من وزرائنا السابقين من يصلح لتمثيل قطر سفيرا أو في اي مجال آخر , هل منصب الوزير عندنا محرقه اداريه وعمليه وإن كان قفزة ماليه لصاحبه , بالرغم من ان الدوله تحتاج اليوم الى سفراء مابعد الوزاره اكثر من أي وقت مضى , إلا أننا نجد وزراء الدرجه أكثر من وزراء المنصب , حتى أصبح ديدن من يعمل في وزارة الخارجيه هو الحصول على درجة وزير ومن ثم التقاعد , الدوره الاداريه التي تنفع المجتمع تتطلب تفعيل مفهوم الوزير بأنه مرحلة من خدمة المجتمع مفتوحه وان الدوله قد تحتاجه في الخارج اكثر منه في الداخل , بل يصبح تعيينه سفيرا للدوله تتويجا وتكريما له بعد أن ترك منصبه الوزاري, عجيب ان تجد عدد من يحمل درجة وزير اكثر من الوزراء الفعليين في تاريخ البلد , قطر تحتاج اليوم للعمل على الجبهه الخارجيه اكثر من أي وقت مضى , قطر تحتاج اليوم لسفراء من نوعية الوزراء الناجحين . لم أسمع عن سفراء بدرجة وزير , لكنني سمعت كثيرا عن وزراء كرموا بتعيينهم سفراء, هناك وهم خلقناه داخل الدوائر الحكوميه وهو درجة وزير , فأصبح السعي للحصول عليها بجداره أو بعياره هاجس للجميع وترك المناصب الحساسيه واغفلنا الخبره والثقافه , فأصبح الوزراء يقاربون عدد الموظفين , وهناك صوت يتردد أننا نعاني نقصا في جودة العنصر الدبلوماسي الجدير بتمثيل الدوله تمثيلا يليق بما تعيشه من نهضه وما تواجهه من هجمة شرسه هنا وهناك.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق