الاثنين، 18 يناير 2016

قلوب كبيره خدمت أهل قطر



إرتبط مجتمعنا القطري خلال تطوره الاداري منذ انشاء الوزارات ., وتنظيم الديوان الاميري , خلال حقبتي السبيعينيات والثمانينيات من القرن الفائت إمتداد حتى اليوم, بأجهزة وإدارات تنظم العلاقات بينه وبين السلطه العليا المتمثله في الديوان الاميري وبعض الوزارات الهامه كوزارة الخارجيه على وجه الخصوص, هذه الاجهزة والادارات هما بالذات إدارة التشريفات الاميريه , وإدارة المراسم في وزارة الخارجيه .كانت ولازالت مصالح المجتمع وحاجاته تمر من خلال هذين الجهازين الهامين, وكان الانطباع الأولي الذي يتحصل عليه المجتمع مباشرة من تفاؤل أو تشاؤم يأتي من أسماء وشخصيات من يشغل المناصب الرئيسيه في هاذين الجهازين , تشريفات الديوان الاميري , وإدارة المراسم في الخارجيه.
هناك اسماء لايمكن للمنصف أن يتخطاها ونحن نمر في مرحلة تحول سريعة يطفو غبارها على كل شىء ليتساوى الغث والسمين , على الجيل الجديد وتختلط الامور فلا يجد ذاكرة تشير أو تلمح لمن خدم المنصب ومن خدمه المنصب ولم يخدم أحدا.
لماذا هاذان الجهازان مهمان, التشريفات والمراسم ,بروتوكوليا, يمكن الاجابه على ذلك بسهوله , لكن مايهم هنا إجتماعيا وهو طبيعة المجتمع, المجتمع القطري كغيره من مجتمعات الخليج إرتبط مباشرة بحكامه وشيوخه قبل التنظيمات الاداريه الحديثه, مما خلق علاقه ودية وعاطفيه بين الطرفين يصعب التنكر لها بسهولة.
لايمكن لمنصف أن يتجاهل أسما كأسم يوسف النعيمي مدير التشريفات الاميريه في حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن المنصرم , ذو التعامل المرن والابتسامه الدائمه للكبير وللصغير,ولاأسما كأسم أحمد جاسم الملا مدير إدارة المراسم في وزارة الخارجيه لما يزيد هن الربع قرن من الزمان والذي كان يخدم القطريين في كل مجال يمكنه خدمتهم فيه وليس إقتصارا على عمله الرسمي في وزارة الخارجيه. وكان هناك أيضا إبراهيم المالكي ذو خلق وإحترام وغانم الكبيسي , وفي الخارجيه إبراهيم الفضاله رحمه الله, هؤلاء كانوا الرعيل الأول مع دخول دولة قطر عصر التظيم الاداري الذي شهد إنطلاقته وذورة عطائه في السبيعينيات والثمانينات من القرن المنصرم. لايزال هناك من الاخوة الموجودين حاليا كوكبة رائعه في التشريفات الاميريه كالاخ الكريم عامر الحميدي والأخ طلال السليطي ونخبة من الشباب القطري الواعد, لكن لابد لنا من الاشاده بالرواد في كل مجال من باب الوفاء والتقدير. نحن بحاجة مستمرة للتذكير بمن خدم ويخدم مجتمعه , المنصب زائل , لكن ذكرى صاحبه هي المحك , هناك من يحمل المنصب معه بعد تركه له , لأنه يحمل المعنى الذي أنشأ من أجله المنصب , بينما كرسي المنصب هناك يتربع عليه غيره , كما فعل يوسف النعيمي وأحمد جاسم الملا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق