الفهم الظاهري وجه العديد من المسلمين فرقا كانوا ام افرادا للوقوف والتصدي للمخالفين حيث فهمت نصوص الجهاد انها نصوص تقوم على محاربة المخالفين سواء كانوا مسلمين او من ديانات أخرى بل ومحاربة الغرب في عقر داره في حين هناك من فهم الامر على أن جهاد الدفع هوخلاصة الفهم في الإسلام حتى يستقيم وكونيته, الإشكالية تأتي من فهم النصوص , هل هي ظاهرية في فهمها أم تأويلية في معناها , بالإضافة الى غزارة وسهولة اللجوء الى السنة والتاريخ الإسلامي على استخلاص المعنى من القران, وربط ذلك بالعصر وظروفه تأويلا وإستخلاصا ,يقع المسلم اليوم في حيرة بين مايعايشة روحا وبين ما يعيشة واقعا , الصورة التي تركتها هذه الازدواجية هي أن الإسلام جاء ليزيل ماعداه ليس فقط من يخالف بل أيضا من يختلف عنه "بفهم خاص" وإن كان يحمل كذلك إسمه,النصوص مثلا لاتقول بمساواة المرأة أو بقدرتها وتأهيلها للحكم والقيادة والمشاهدة المعايشة في عالم اليوم تحكي قصة أخرى, هذا ربما يدل على أهميةإعادة قراءة النصوص والغوص فيها وعدم الاكتفاء بالفهم الظاهر منها , هنا مايظُهر كونية الإسلام , وهنا مايثبت أن النص حَمال أوجه وهنا أيضا يظهر العلماء الدين يدركون أن تأويله لايعلمه إلا الله فيربطون بين النص وصلاحيته لكل زمان ومكان حتى تقوم الساعة, وربما هنا نخرج من الاختلاف المستمر في الفهم بين تطبيق الشريعة أم تطبيق مبادء الشريعة, من المؤسف أن يعيس الإسلام مأسورا وهو جاء لتحرير العالم , من المؤسف أن يكون أصحابه والمنتسبين إليه هم من وضعه في قفص الأسر والاتهام ,
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق