تمهيد
" فقد شهدت فترة الحصار الجائر تعزيز مكانة دولة قطر وترسيخ
دورها كشريك فاعل على الساحة الاقليمية والدولية وواصل الاقتصاد القطري نموه وبرهن
على قوته وتماسكة"
الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني
أمير دولة قطر
شكل
لي الحصار شخصياً صدمة, ليس لأنه مستبعد ولكن لأن بشاعة التوقيت , جعل منه أمراً
أخلاقياً وليس فقط إجراءً سياسياً, وبقد ما كان هذا الأمر مؤلماً لي بقدر ما كان
قدراً إلهياً للكشف عن إرادة وصلابة الشعب
القطري وصلابة قيادته وحسن إدارتها للأزمة بكل حمكة واستبصار , بالنسبة لي أن أزمة
الحصار ليست أزمة سياسية بقدر ماهي أزمة أخلاقية
وبالمعني الادق للأخلاق أزمة
"إتيقيا" لما تحمله من تجاوزات
فيما يتعلق بالنسيج الخليجي الواحد وكذلك أيضاً فيما يخص العمق الاجتماعي المشترك والاواصر المتداخلة بين ابناء الخليج في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية,
ناهيك أنها نسفت فكرة كانت دائماً تطرح من
أن السلطات الحاكمة في هذة الدول هي جزء لايتجزأ من هذة الشعوب , بينما جاء قرار
الحصار ليدحض ذلك عندما أراد المحاصرون مصادرة حق شعوبهم في الاعتراض فكانت
بالتالي قرارات من نوع "منع التعاطف" مع قطر والشعب القطري, لذلك ستجد
عزيزي القارىء في هذا الكتاب مقالاتٌ فكرية في طبيعتها لاتقوم على الوصف بقدر ما تستند على التحليل ,
"إرادة وطن" هي أعظم
ما تجلى في هذة الازمة ,في إعتقادي فقد أصبحت قطر إرادة واحدة
خلف قيادة واحدة بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق