الخميس، 26 مايو 2016

نحو تدين عقلاني




يؤكد القران في أكثر من موضع بان الجزاء في الاخره  مرتبط بالإيمان والعمل الصالح"إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون" البقره62, كذلك في صورة المائده آية69"إن الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلاخوف عليهم ولاهم يحزنون"  كذلك "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا" الكهف110, هناك الكثير من الآيات التي تؤكد إقتران الايمان بالعمل الصالح جواز مرور لثواب الله في الآخرة. إهتممنا بالتفاصيل على حساب المجمل , أصبحت عدد الخطوات للمسجد اكثر أهمية من الصلاة نفسها , التطويل في السجود أهم من السجود كركن من اركان الصلاة, الثوب القصير واللحية المسدلة  شعار للأكثر تدينا حتى  على حساب المعاملة, بناء المساجد مقدم على بناء المستشفيات, أداء فريضة الحج  إجتماعيا  على حسابها دينيا مرة في العمر, المرويات كثيره  عن  الفطرة السليمة  التي أدخلت العباد في الجنة ,إمرأة أنقذت هرةٌ من الموت, رجل سقى كلب  من العطش, رجل مات وهو الى دار الايمان أقرب منه الى دار الكفر بخطوة فدخل الجنة." وقل إعملوا فسيرى الله عملكم . ."  العمل الصالح هو ماينفع العباد والانسانية , هل ياترى من أوجد لقاحا للسل أو للجدري  اللذان انقذا ملايين البشر كانا خارج الفطرة السليمة التي خلق الله البشر عليها , هل من إخترع البنسلين "المضاد الحيوي  , أو من أوجد وعمل على تحسين حياة الناس  صحيا كزراعة الاعضاء أوبيئيا كأجهزة التكييف والانارة وغير ذلك مما سهل للإنسان العيش في جميع الظروف ناهيك عن الانتقال والسفر  والحركة في بلاد الله الواسعه لنرى الله في الاقاق  اذا لم نستطع أن نكتشفه في أنفسنا , اليس ذلك كله يندرج تحت مفهوم العمل الصالح الذي إقترن بالإيمان  الذي يحث علية القران أكثر من أي فريضة  أو عبادة يؤديها المرء. ليس القصد من هذا  كما يتبادر الى الذهن  أنني أقول انهم سيدخلون الجنة , لا ليس هذا  من مهمة المخلوق في البحث في تفاصيل اليوم الآخر الذي لايعلمه سوى  الله عز وجل, ولكن تهمني الدنيا والعمل فيها بما يخدم الناس ,  . فالتدين العقلاني في إعتقادي هو التعايش السلمي  مع كافة البشر والوصول الى مرضاة الله ليس  بأفضلية وأسبقية الوحي بقدر ماهي بأفضلية العمل  الذي ينفع الناس وبالتالي يمكث في الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق