الخميس، 27 فبراير 2025

لاءات رمضان

 

مع كل رمضان يأتي به العمر الزاحف نحو النهاية المحتومة لكل من لا يزال عَلى ظهر هذه البسيطة، تتزاحم " اللاءات" في النفس في وجه مغريات الدنيا وعزماً في تلافي ما فرط فيه الانسان في عامه الذي مضى، عزماً يبدو قوياً واصراراً يبدو اكيداً، فالإنسان في حقيقته خطاء، وينتظر الفرصة لتلافي هذه الهشاشة، ويبدو رمضان فرصة مواتية لذلك. لنرى ان كان عزمه سيتغلب عَلى هشاشته التي جُبل عليها.

لا تكذب أنت في رمضان.

لا تغتب أنت في رمضان.

لا تبخل بمالك على محتاج أنت في رمضان.

لا تهجر القرآن أنت في رمضان.

لا تضيع فرصة جمع الحسنات المضاعفة أنت في رمضان.

لا تجعل في قلبك مكانا للحقد وللحسد أنت في رمضان.

لا تنس أن تحافظ على صلواتك أنت في رمضان.

لا تفرط في زكاتك أنت في رمضان.

لا تقل زوراً أنت في رمضان.

لا تقطع رحمك أنت في رمضان.

لا تقس على الفقير واعطف على الصغير أنت في رمضان.

لا تشاهد التلفاز والفاحش من الأعمال أنت في رمضان.

لا تنافق أحداً وكن صادقاً مع نفسك أنت في رمضان.

انتهى رمضان،

سقطت اللاءات وتاقت النفس إلى هشاشتها حينما رحل الروح المطلق"رمضان"الذي جعل منها ذاتاً، تحلق، وعادت الى كونها فرداً يعيش مجتمعاً إنسانياً يعيش اخطاءه ونقصانه وهشاشة وجوده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق