الاثنين، 13 يونيو 2016

وزراء في العمل الخيري



 كان التساؤل دائما , ماذا سيفعل الوزير بعد تركه الوزارة, أين سيذهب ؟ كيف سيقضي وقته؟خاصة في العقود الاخيرة حيث كانت حركة التغيير الوزاري في قطر سريعة مقاربة بالعقد الأول للوزارة الأولى , وكان معدل سن الوزراء صغيرا نسبيا , بحيث أن الكثير منهم  قد ترك الوزارة وهو في قمة قدرته على العطاء.الخيرية في المجتمع القطري   أكثر الأمور ثباتا ,وأعتقد أن قطر  مشروع خيري قبل أي شىء آخر, الجميل أن يسعى الانسان  حتى بعد المنصب مهما كان رفيعا أن يكون جزءا من المشروع الخيري  أين كان موقعة ؟, ومهما كان مسماه؟  لأن الاساس الانساني يأتي قبل المنصب السياسي أو الاداري أو الحكومي أو مهما كانت تسميته  . سواء كان ذلك سعيا شخصيا من الشخص ذاته أو توجيها  من جهة ما.رأت في الاختيار مغزى وفائدة  الذي اعرفه الآن أن هناك إثنان من الوزراء السابقين يتبؤان منصبين كبيرين في مؤسسات خيريه هدفها الصالح العام , الأول سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم وزير الدولة للشئون الداخلية سابقا ووزير الدولة الحالي ,رئيس مجلس إدارة قطر الخيريه والثاني سعادة الاخ حسن بن عبدالله الغانم وزير العدل السابق ونائب رئيس جمعية"وياك" للصحة النفسيه. بعدما خرجا من المنصب االسياسي الرسمي, أصبحا أكثر بريقا من ذي قبل,عُرف عن الشيخ حمد بن ناصر طيبته وفزعته وحبه للخير , فحرىُ بقطر الخيرية في عهده أن تزدهر وتنمو وتتوسع  وأن تشمل الداخل  كما تسعى في الخارج , والاخ حسن الغانم عرفته سليم الصدر , مترفع عن سفائف الآمور وذلك مايتطلبه برنامج الصحة النفسية في كل مكان وزمان. ما يهمني هنا أن  يعطي المجتمع شأنا أكبر للعمل الخيري وأن توظف قدراته البشرية لذلك , نرى حتى رؤشاء العالم بعد انتهاء  مددهم الرئاسيه يهرولون هرولة للعمل الخيري , نريد مزيدا من التركيز على فكرة عمل الخير بدلا  من التوقع في المنصب مخافة أن ينسانا المجتمع بعد تركه, المجتمع ينسى الوزير , وينسى المسؤول , لكن من يعمل الخير أو من يساعد بإسمه أو بماله أو بجاهه في إتيان ذلك, يبقى  في قلب المجتمع  لاينساه ابدا , بينما المنصب يدفن اشخاصا ويحىَ آخريين إلى أجل معلوم,في حين يبقى صدى من يعمل الخير في سمع المجتمع  وذاكرة الأيام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق