الخميس، 16 فبراير 2012

فائض القسم...هل من دلاله؟




كانت احدى بؤر التوتر والصراع  حتى قبل ظهور نتائج الانتخابات الكويتيه تتمثل فى كيفية تأدية القسم  للنواب الفائزين .  ولنا أن نتساءل هل بعد نصف قرن من التجربه البرلمانيه يبدو القسم اشكاليه؟ أين  هو المحتوى إذن إذا كان الخلاف على الشكل بداية

ولى هنا بعض الملاحظات أود لو أوجزها:

أولا: فى ظل الثقافه العربيه السائده أصبح القسم كلاشيه , الجميع يُقسم والجميع يحنث بالقسم إلا ماندر ,  ويبدو هشا أمام المصلحه السياسيه هذا ماتثبته التجربه العربيه بشكل عام.

ثانيا: الزياده فى القسم تعنى أن البناء السياسى ودور المؤسسات ضعيف فبالتالى لايغنى القسم المكتوب عن الاستعانه بقسم المرجعيه  أو    الطائفه المميز.
ثالثا: فائض القسم كذلك يؤكد الانقسام وليس التوحد بل التمايز    وإظهاره فتبدأ العمليه أساسا  بنيه غير توافقيه.

رابعا: الزياده فى القسم  تعنى  تأصيل للمرجعيه الاولى على المرجعيه المدنيه التى من المفروض أن يمثلها    القسم المكتوب تحديدا   .
خامسا: الاشكاليه ليست فى القسم لأنه  هش أمام تاريخ  صراع السلطه الذى يمثله  تاريخنا العربى فهو أى القسم عرض من أعراضه  وأحد المتغيرات المصاحبه  لحركة  الصراع السلطه وتغيراتها.

سادسا: الحل  يبدأ بعلاج المرض وليس العرض  بالخروج من  دائرة الصراع  الدامى على السلطه الى دائرة ادارتها مدنيا أو الصراع البارد من خلال السياسه وأدواتها.

سابعا: يمثل القسم والزيادة عليه والحنث به  شكل من أشكال تداخل الدينى بالسياسى واستخدام الدين سياسيا هو شكل لأزمه كقراءة القران كأفتتاحيه للمهرجانات والمؤتمرات على اشكالها.

ثامنا: بعد تجربة نصف قرن من الممارسه  لايزال القسم يشكل  عنوانا لمحتوى قادم من الصراع على السلطه وفى هذا  تدوير وهروب من مواجهة  تجديث لبنى التقليديه للمجتمع والاكتفاء  بالزركشه المدنيه وكان أمير الكويت واضحا عندما تحدث عن ضرورة الانتقال الى مرحلة العطاء والافراز الديمقراطى وليس فقط البقاء فى مرحلة التجربه .

تاسعا: ظهر أن التركيز على الزياده يقابل الهويه  وهذا مؤشر خطير بأن مرحلة الانقسام الطائفى الذى تشهده المنطقه بشكل متزايد نذير شؤم للمستقبل وللمنطقه.
عاشرا: قد تتحول الزياده فى القسم إلى الاستهزاء به كما شهدنا عندما تناول أحدهم بعضا من آيات سورة البقره وأخطأ فى التشكيل وساد بعض الهرج جراء ذلك.
 أحد عشر: يبدو أن الكويت تأثرت بالربيع العربى ومخرجاته بشكل أوبآخر ولكن لايستساغ أن يكون ذلك  على حساب تجربتها البرلمانيه التى ينظر لها بالرياده ولايعقل أن تعود الى المربع الاول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق