الاثنين، 7 ديسمبر 2015

محمد السويدي يوقظ المجتمع من سباته


لست معني بالجانب القانوني في قضية الاخ محمد بن أحمد السويدي, بعد ان اعلن أنه سيكشف جانبا من الفساد في بعض الجهات المسؤوله في الدوله من خلال تغريدات له قادمه .لكن ما يهمني هو الجانب الاجتماعي هنا وهو الاراده "إرادة المجتمع في مكافحة الفساد" في إعتقاد ي أن الاخ محمد بن أحمد السويدي كشف عن هذه الاراده المستتره وقدم نفسه قربانا لها. ظلت إرادة المجتمع القطري في مكافحة الفساد حبيسة المجالس الخاصه , والاحاديث الثنائيه وهمس الحيطان , حتى قيض الله للمجتمعات وسائل الاتصال الاجتماعي وفتح الباب على مصراعيه للاراده الانسانيه المكلومه أن تعبر عن ذاتها وتشرح مكنوناتها, فتويتر هو حصيلة تفاعل النفس مع ما حولها وتغريداته آهات تخترق الجدران لتصل الى الاذان . إرادة المجتمع تتمظهر في أحسن حالاتها في مؤسسات المجتمع المدني , بما فيها الصحافة الحره والقضاء المستقل , الوعي الزائف في مجتمعنا من أن إرادة المجتمع تصطدم مع إرادة النظام في محاربة الفساد يجب أن تزول , لامصلحة لأي نظام في استمرار الفساد , فخوف المجتمع مبالغ فيه وهاهو سمو الامير المفدى الشيخ تميم حفظه الله يطالب علانية بمحاربة الفساد والمفسدين. الخطوات القانونيه التي كان من الممكن ان يتبعها الاخ محمد في كشفه لما اراد التغريد به موضوع آخر, أعتقد أن مجتمعنا كان في حاجة لصدمة قويه للخروج من الحلقه الرماديه التي يعيش فيها الفساد بين إمكانية قبوله أو التردد في رفضه , الاخ محمد السويدي دفع بالمجتمع كإراداة الى إتجاه الرفض قاطعا الطريق أمام أية إمكانيه لمجرد القبول بأي شكل من أشكاله. لاأعتقد ان سيخسر شيئا لو سكت , ولاأعتقد أنه بحاجة الى مركز اجتماعي أو يبحث عنه فهو راسخ اجتماعيا رسوخ الجبال ولايبحث عن فرصةشخصيه فهو في غنى عن ذلك اليوم نحن نقف مع محمد السويدي كإراده , ونقف مع القانون كإستقلاليه فوق الجميع . فكرة محمد السويدي فكرة اجتماعيه تلقائيه وهي , أن إرادة المجتمع تحترم القانون وتثق به , وترفض الفساد وتحاربه وتتحرك تلقائيا مع توجهات الدوله وإرادة الامير , المطلوب من مؤسسات الدوله أن تجد وسيلة لترجمة ارادة المجتمع بشكل تداولي وليس سري , الرأي العام ركن هام جدا في تطور مسار الحريه ومكافحة الفساد في أي مجتمع , كم من القضايا لو تمت معالجتها وتداولها عن طريق الرأي العام لما عادت الى الظهور ثانية, فيما عدا الاسرار العسكريه والامنيه والخاصة جدا وليس قضايا الفساد , يصبح الرأي العام شريكا . أنا لاأتكلم هنا عن القضيه التي أشار إليها الاخ محمد , ولكن أتكلم بشكل عام . نحن اليوم نقف الى جانب محمد كما قلت كداعية للاصلاح الاجتماعي , ونقف مع القضاء كإرادة مستقله , ونقف أولا وقبل كل شىء مع رغبة سمو الامير المفدى في مكافحة الفساد ومطاردة المفسدين . ثق يأأخي العزيز محمد بن أحمد السويدي أنه لا سمو الامير حفظه الله ولا القائم الكريم على الجهة التي ذكرتها والمشهود له بحب اهل قطر ومساعدتهم والوقوف الى جانبهم ولاالقضاء القطري يقبل بالفساد , لك فضل إيقاظ المجتمع من سباته , وللقضاء كلمته الفصل وعلى المحبة والخير نلتقي جميعا في رحاب دوحة الخير والمحبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق