الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

أول الأمه مشروع فهم وليس مشروع إصلاح



 اذا كف الماضى على أن يكون قيما على الحاضر ,فنحن نمر فى طور الإصلاح, لايصلح آخر هذه الأمه الابما صلح أولها  قول لايمكن التأكد  منه بل ليس صحيحا, تثبيت الماضى بشروطه  القائمه حينئذ على الحاضر المتغير . مثل هذه الأقوال المنتشره والمتداوله  دينيا وإجتماعيا تشطح بفكر الانسان الى  الى أبعد نقطه من الاختزال وعدم اشغال الفكر  والتوقف عند الماضى  كنموذج فى معاكسه واضحه للفكر السليم وللمنطق القويم. كيف يصلح الماضى الحاضر؟ يتم ذلك حينما يتوقف الماضى أن يكون نموذجا للتكرار ويتحول الى مشروعا للفهم فقط. فلذلك يمكن استعادة المقوله  كالتالى  لن يصلح  اول الامه الا حين يصلح آخرها بمعنى انه لن يكون مشروعا  للفهم  الا  اذا تخلص آخر الأمه  منه كقيد وكمشروع استعاده  جاثم على الاذهان   . مشروع استعادة الماضى  هو الاساس مشروع استبدادى  بدرجه كبيره, بل أنه أبو الاستبداد الدينى والسياسى الذى تعايشه الأمه . لم نفهم العصر الاول بل إكتفينا بترديد مقولاته واختزلناه الى  إفيهات" بلغة التمثيل تردد  وتدخل فى الادمغه دون وعى ولا إدراك , يعززها من يعتلى المنابر دون يقظه  حقيقيه  بتبدل الحال والزمن. اذا أول الامه صالحا  فإصلاحه ذاتى  ولايمن تمرير ذلك الاصلاح  الابشروط الزمن المتغير فبذلك قد لايكون ذلك الاصلاح فى تلك المرحله هو نفسه  مايتوجبه الزمن وشروطه فى مرحلة أخرى, فهوحالة من الاصلاح وليس مشروعا للإصلاح أبعد من زمنه وشروطه.

أن يتحول أول هذه الأمه الى مشروعا للفهم  لايمكن إعادته ولكن يمكن استيعابه  هو الحل الوحيد والممكن, الوعى الايمانى بذلك يجب أن ينتقل  من إستحالة  إعادة الماضى والتركيز عليه دعويا وخطابيا إلى  الدعوه الى فهمه  ودراسة شروط ه المعرفيه وكسر نمطيه الاقوال المبستره التى تعبر الزمن والجغرافيا والعصور  دون ادراك لخطورتها وما تركزه من  أفكار طوبائيه  تعيش الامه فى تصورها وتخيلها دون قدرتها على تحقيقها, فتبدو الأمه وكأنها حالمة فى وقت اليقظه  بل ويطول بها الحلم  ولكن دون ان تستلذ بحلو منام.