تصريحات "خلفان" وتجربة الإخوان

1 يوليو، 2012

تصريحات "خلفان" وتجربة الإخوان

التصريحات التى نسبت الى قائد شرطة دبى ضاحى خلفان بعد فوز محمد مرسى مرشح الاخوان بمنصب الرئاسه جديده وغربيه فى عالمنا ولكنها ليست كذلك بالنسبه للسياسه الدوليه, خاصة إذا كانت من غير ذوى الاختصاص المباشر أو النظائر سياسيا, فهى مجرد رأى لاأكثر. الرئيس مرسى أول رئيس منتخب شعبيا وخلال خطاباته الاولى دشن صورة الرئيس الشعبى البشر القريب من الناس وتوجساتهم وأحاسيسهم, لاأرى فى تصريحات خلفان سوى إنطباع لدى كتله كبيره من الشعب العربى عن تاريخ الآخوان عبر تاريخهم ومعاركهم مع السلطه. ولى هنا بعض الملاحظات:

أولا: فوز الآخوان لايعنى القبول بكل تاريخهم , وعدم إبداء الرأى فيه , نحن هنا نتكلم عن ماض, الفرصه الآن متاحه لتصحيح ماكان ملفقا وغير دقيق وإثبات عكسه ,لذلك بداية الرئيس مرسى تبدو موفقه.

ثانيا: إنتقادات اللواء خلفان تأتى فى إطار إنتقادات أخرى عبر فتره زمنيه طويله لفكر وسياسات الاخوان فى الخليج وغيره من الدول العربيه.

ثالثا: أرى فى كلام اللواء خلفان إيجابيه أكثر منه سلبيه جاء ليختصر المسافه بين الرئيس والشعب العربى وهو ماتحتاجه الأمه , تعودنا على عظم المسافه وبعد القامه, وثقافة الطاعه العامه بشكل مكن للاستبداد والطغيان.

رابعا: تعرض الآخوان عبر تاريخهم الطويل للإنتقادات من داخلهم وعبر مناهجهم ومن كثير من رموزهم , بالطبع لانسمح بالمساس بالرئيس المصرى ولا بأى رئيس آخر كشخص أو منصب ولاأعتقد أن اللواء خلفان كذلك يتعرض بشكل شخصى لذلك.

خامسا: فى السياسه الدوليه يجرى إنتقاد ومهاجمة فوز أحزاب أو رؤساء بناء على ماعرف عنها أو عنه من مواقف سابقه وبشكل صريح ويدعونهم للعمل بأسلوب جديد وآخر حصل ذلك فى النمسا عندما فاز الحزب اليمينى المتطرف ورئيسه بالوزاره ويحصل دلئما بين اليمين والاشتراكيين وغيرهم.

سادسا: إذا أمكن إبداء الرأى أولا بدلا من إخفائه ليوم السقوط تحررت الأمه من داء عضال , لذلك الشكر لفوز الاخوان ووضعهم أمام تجربتهم وتاريخهم البشرى الغير معقم والخاضع للصح والخطأو إنقاذا لنا من تاريخ يبستر فيه الرئيس ويعقم من كل خطأ وينزه عن كل خطيئه.

سابعا: تبدو تصريحات اللواء خلفان صادمه وغير متوقعه , ولكننى أعتقد إذا جرى تجريدها من الشخصانيه, أمكن التعامل معها من باب التجربه سواء كانت شخصيه أو غير ذلك, والتجارب وحكمها لايعنى كثيرا المجتمع أو الشعب , حتى وإن إعتلى صاحبها منصبا كبيرا أو كان يمثل جماعه أو فريق معين.

ثامنا: فى السياسه التعامل شىء والموقف الأولى شىء آخر وفى العقليه العربيه إبداء الرأى أو الموقف بالضروره يلغى التعامل  أو يعطله ,فا لأنظمه المختلفه ايديولوجيا  وفكريا عندم تصل إلى الحكم تُغلب البراجماتيه أو التعامل أو مايسمى بالتعايش , علينا أن نعتاد على ذلك  كأمه ,بمعنى ان ندخل عصر السياسه  حيث اننا لانزال على تخوم هذا العالم

تاسعا: خذوا تصريحات اللواء خلفان, كنقله , شبيهه بنقلة الآخوان ذاتهم , من السجون إلى سدة الرئاسه حتى ينتقل الشعب العربى من باب المدح والثناء على المسؤول وهو لم يتسلم مهامه بعد إلى باب النقد لتجربتة السابقه عله يتذكر أو يريد شكورا.