الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

طلبة الجامعة ضحية من؟


 

الجامعة هي مصدر الحراك في المجتمع , الطلبة هم من يكسر  جمود المجتمعات  ويدفع بها الى تطلعات  تفي بإحتياجاتهم ورؤيتهم  المتجدده, شباب  الجامعات هو من يجدد المجتمعات ,  في العادة ان الجامعات تخلق اجواء  وتفتح آفاقا لطلبتها لرؤية  المستقبل والتنبوء به, لذلك يصبح الوضع السائد هدفا للتغيير, بمعنى أن تصبح المبادرة بيد الطلبة  أو قل الجامعة  , وفي حالات أخرى تصبح الجامعة  مصدرا لمقاومة إيجابية  تبدو فيها  صدا أمام خطرا  يلوح بالمجتمع ايا كان شكلة أو طبيعته. مجتمعنا الطلابي في الجامعة هو ضحية ممارسات الحكومة , الامر الذي جعل منه يشكل مقاومة سلبية , لأنه لايشعر بأن المبادرة  في يده  فتمسك بردود الافعال  ليثبت وجوده, فهو ليس مجتمع طلابي حقيقي  تماما كغياب المجتمع المدني والاستعاضة عنه بمجتمع  مدني تشكله الحكومة , فمالذي يحدث عندما تسمح الحكومة لمظاهر  تتزايد يوما بعد آخر تضغط على  أوصال المجتمع العميق  بموروثة الفكري والثقافي والاجتماعي , كالرقص على الكورنيش مثلا , أو  فتيات الموترسايكل في اللؤلؤة؟ مثل هذه الممارسات تدفع بالطلبة الى حالة من الدفاع  والتكتل  من منطلقات دينيه ونفسية واجتماعيه, فتتحول الجامعة الى وسيلة مقاومة لممارسات الحكومة فتفقد بالتالي دورها في المجتمع  كقاطرة تغيير هادف نحو المستقبل, بالضبط عندما تزداد الاباحية وفي نفس الوقت  نستدعي مزيدا من الدعاة يخاطبون  ضمير المجتمع العميق بالثقافة الدينية , فيبدأ بمحاربة  الاسماء قبل الاستماع الى الاقوال , ويتحول عجزهم عن التغيير الى مقاومة سلبية  تجعل من الجامعة عقبة كؤود أمام   أي تغيير إيجابي قادم, تضغط الحكومة على  ميكانزمات الدفاع  وذلك لسرعتها في طلب التغيير المعنوي ليرافق التغيير المادي الحاصل في البلاد ومن هنا  تحدث خللا كبيرا  في منظومة القيم  والتمثلات  والتصورات التي نشأ عليها المجتمع , بينما في الوضع الطبيعي أن تكون هذه التمثلات والتصورات  السلبية منها هدفا  للجامعة  بحيث تعزز الجيد وتخلص المجتمع من السلبي  لكن الاسراع في طلب التغيير جعل من مجرد المقاومة السبيل الوحيد للبقاء .وجعل من الطلبة أكثر حساسية  وخوفا  حتى من  الظل وليس الصورة, فيتهم عميد بالعلمانية  وتتهم عميدة بالصوفية,  حتى تؤدي الجامعة دورها يجب أن تكون هناك رؤية واضحة متكاملة  من جانب الدولة  ويعود دور الجامعة الريادي  كمنبر للرأي  وليس إنعكاسا لما يحدث في المجتمع بعيدا عن رغبته أو حتى الاستئناس برأيه  في ذلك , أقطاب إصلاح الجامعة ثلاثة ,حكومة  لاتسثير  موروث المجتمع العميق بشكل استفزازي, وسريع  مجلس شوري  يخفف الحمل عن الطلبة بتبني أفكار المجتمع وتطلعاته  التي هي بالتالي تطلعات الطلبة وأفكارهم  , إيمان بدور الجامعة من السلطة العليا ليس لتخريج طلبة وعمالة وإنما لبناء عقول ,  الخطورة ان الجامعة إذا لم تكن ضمن نسق عام من الحريات , ستخرج إستبدادا أشد من الاستبداد الفطري, عندما يكون الحراك السياسي والاجتماعي مقفلا  قد يصبح خريج الجامعة  أداة إستبداديه خطيرة  في يد  السلطة  تستخدمه وميزتة العلمية خداعا  أمام الناس. من حق الطلبة أن يرفضوا الاستماع  لمحاضر , من حق  الطلبة أن يقاطعوا استاذا آخر , هذا كله على المستوى الثقافي مقبول ,  على أن ينبع ذلك من قناعاتهم وليس من ضغوطات المجتمع العميق الذي تزيده بعض ممارسات الحكومة حدة واشتعالا, إذا لم تشعر بأنك خارج ضغوطات المجتمع إذا ما دخلت الجامعة ,بحيث يمكنك  أن تتعامل معها  بحياديه وبدون ضغوط أيا كان شكلها, فانت في إدارة حكومية  لااكثر  وأمامك موظفي  عموم.

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

قطر تستحق الأفضل من أبنائها"



أكمل سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد العبارة الشهيرة التي نمر بها يوميا حيث نتنقل من شارع الى آخر أو من فريج الى فريج آخر داخل وخارج العاصمة"قطر تستحق الأفضل" لطالما أوحت الينا بأن هناك  شىء ما ينقصها , من من تستحق   أن تكون الأفضل؟ جاءت عبارة سمو الأمير كما ذكر  أنه الاصح  أن "قطر تستحق الأفضل من أبنائها"  وهذة جملة  معبرة تمام التعبير عن مسؤولية الأبناء تجاه الوطن , ومسؤولية الوطن تجاه ابناءه كذلك , قطر تستحق من ابناءها البذل والعطاء  والجهد  في   بناءها , وابناؤها يستحقون منها الوفاء والرعاية  والمشاركة , قطر تستحق من أبناءها أن يشاركوا في بناء مستقبلها , وهم يستحقون منها إتاحة الفرصة لهم للمشاركة بكل حب ووفاء للقيادة في صياغة مستقبلها  الذي هو في الأخير مستقبلهم,"قطر تستحق الأفضل" شعار لهيئة الاشغال العامة وضعت حيث إنشاءاتها , يصبح بعد خطاب سمو الأمير  شعارا للدولة, يقيم إلتزاما  مشتركا بين قطر وأبناءها , التاريخ مسؤولية مشتركة ,  إذا كُتب التاريخ منفردا كان نوعا من العنف الرمزي , إضافة سمو الأمير لهذا الشعار , نزعت عنه عنفا رمزيا كان يُخفيه , حيث حددت الطرف الآخر المشارك في هذه الافضلية  , حددت طرفي المسؤولية بوضوح  وهما الدولة وأبناءها  وبتفاعل الطرفان بإيجابية  تحقق الأفضلية . إخواننا المقيمين  والمواطنين  من العرب وغيرهم  ممن يشاركون  في بناء تنمية قطر وازدهارها  يستحقون منا التقدير والحب  كذلك طالما هم شركاء  في بناء وتحقيق هذة الافضلية التي نسعى إليها جميعا , حفظ الله قطر  وحقق لها الأفضلية من  أبناءها  وحقق لهم  من جانبها مزيدا من الرعاية  والعناية  ما  يحفظ لهم شرف  البداية  وأحقية الثناء وأولوية العطاء

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

خطاب سمو الأمير يجدد مجلس الشورى


  

يفتتح  صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى غدا  دور الانعقاد الخامس والاربعين لمجلس الشورى,  نصف قرن
إلا بضع سنين مرت عليه منذ   إنشائه , نحن نترقب خطاب صاحب السمو  سنويا في هذه المناسبة  ليكشف لنا الوضع  بكل شفافية , ووضوح , أين نقف  من الداخل ,  إين نقف من الخارج المحيط  الاقليمي والدولي , الوضع الاقتصادي وتداعياته  الوضع العربي المتهالك وانعكاستة و خطط التنمية , التعليم , الصحة  الانفاق الحكومي الى أين يتجه , إلتزامات الدولة , المواطن أين يقف , الديمغرافيا كيف تتحرك . خطاب الامير  في هذه المناسبة جعل منها ذات أهمية كبرى ,  , نحتفل اليوم بإفتتاح الدور الانعقادي  الخامس  والاربعين, كنا نتمنى  لو أنه تم تجديد شباب المجلس برفدة بعقول وطاقات جديدة , قادرة على العطاء  كطبيعة إنسانية  وكما تقول الدراسات أنه بعد أربع أو خمس سنين  من الممارسة العقليه في أي نشاط  يعطي الانسان كل مالديه , بعد ذلك يصبح  الأمر إجترارا  مالم يتجدد  ويعود  من خلال حزبه او تياره , في قطر ليس هناك تيارات ولا أحزاب ولاجمعيات تجدد شباب الانسان  فكريا وعقليا , لذلك يبدو العمل الاداري  كالبطارية الغير قابلة  للشحن مرة اخرى مالم تتغير تماما , سمو الامير الشيخ تميم  من القادة الشباب  وتتطلب رؤيته  فكرا شابا أو قادرا على التجدد  والعطاء, سنستمع لخطاب  سموه بكل إنتباه وشغف  لنعرف كما ذكرت أين نقف  ونجدد الثقة في قيادته , وندعوا لاعضاء المجلس الموقر بالصحة وطول العمر 

الأحد، 30 أكتوبر 2016

خليفة بن حمد والانجاز الخفي


 

 

سالني : الآن وبعد رحيل الامير الأب  ماذا تعتقد أهم سمات عصره

أجبته: في إعتقادي إن اهم ما يتعلق بالانسان في هذا الوطن إبان فترة الأمير الأب لم يعرض له أحدا حتى الآن رغم كثافة ماكتب عنه بعد وفاتة,دعك من البناء المادي وانشاء المصانع  وافتتاح الجامعة وما الى ذلك من انجازات عظيمة بلا شك, إلا أن الجانب الهام هو الجانب الغير مرئي  وإنما  كامن ضمن  روح المجتمع وهو الذي يتعلق بالانسان والعلاقات الانسانية داخل المجتمع والذي  صنعتها المسافة الواحدة التي كان يقفها رحمة الله من جميع  فصائل المجتمع , كان العلاقات الافقيه هي السائدة في المجتمع بشكل  حقق نوع من الاطمئنان النفسي والثبات  الروحي ولم يشهد المجتمع "تهافتا" وسباقا  نحو  إعادة التاكيد على المكانة  من وقت الى آخر,  الجميع يقفون على مسافة واحدة  اجتماعيا  ,  كانت الادارة  تتعامل مع المجتمع من منظور ثابت  وتراتيبية اجتماعيه  موروثه  وحده التاريخ  والحراك الاجتماعي السلس يدفع بها بطمأنينة وثبات دونما إسراع  أو هندسة مقصوده. هذه في اعتقادي أهم ماحققه عصر الأمير الأب  المحافظه على صحة المواطن النفسيه لأن صحته النفسيه هي مصدر عطاءة  وثقته واعتزازه,وهي نتاج لعلاقات مجتمعيه صحية تتميز بالافقيه وبأقل مقدار من العموديه, خطورة العلاقة العموديه  مع السلطه في غير مكان واعتمادها على حساب العلاقات الافقيه يضر بالصحة النفسيه  للمجتمع ويضمر العداء والحقد ويزرع الشكوك, رحم الله الأمير الأب  واسكنه فسيح جنانه