الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

دولة شيعية عربية في العراق


 

 

في ملتقى ابوظبي الاستراتيجي الثالث الذي عقدة مركز الامارات للسياسات مؤخرا, أشار أحد المتحدثين وهو صحفي  من العراق إلا أن ألعديد يعتقد بإن إيران تريد دولة شيعية في العراق وقال أن هذا غير صحيح البته ,فإيران تريد دولة شيعية في العراق تدار من خلال المرجعية في "قم" ولاتريد دولة شيعية عربية في العراق مركزيتها في "النجف" العربي, بمعنى آخر أنها تريد الهيمنة على العراق  وإلحاقها  بمشروعها الشيعي الصفوي. تبدو هذه الثنائية  مدار بحث عند البعض  وقد تبدو مخرجا  من المأزق الحالي للعراق  الذي يعيش سيطرة ايرانية واضحة.بمعنى التفكير في إقامة  دولة شيعية عربية في العراق عاصمتها الدينية النجف.وقد اشار العديد من المفكرين منهم علي شريعتي من قبل الى التشيع الصفوي والتشيع العلوي , في إعتقادي أن الميكانيزم الديني سواء كان شيعي  بطرفيه الصفوي أو العلوي أو بالمقابل السني بأطرافه السلفي  أو الجهادي أو غيرهما  لايمكن لها جميعا ان تبني دولة و لان الميكانيزم الديني غير محايد ويبحث دائما عن نقيضة  ليحاربة لكي يستمر لشعوره بإمتلاك الحقيقة المنزله, الحل في  التعالي  نحو ميكانيزم إنساني  يحتوى جميع الميكانيزمات الاجتماعيه بما فيها الدينيه وهو مايبني "الدولة". إشكاليتنا التي يجب ان تُقارب دائما هي بناء "الدولة الوطنيه" كذلك طرح متحدث آخر مشكلة "الحكم" وهو ياتي أيضا ضمن اشكالية بناء الدولة المتعثرة في وطننا العربي, انا اعتقد انه قبل عقود قليلة ماضية كانت أوضاعنا افضل بكثير  , في هجاءنا للتجربة السياسية القومية  في مصر وسوريا والعراق أسقطنا فكرة "القومية" ذاتها التي كان من الممكن ان تكون حامل اجتماعي  نحو دولة وطنية  في المستقبل بل ان الديمقراطية قامت  اساسا  ضمن  الدولة القومية, والاغرب من ذلك بأننا سقطنا الى مادون ذلك نحو الطائفية  وتقسيماتها وتفرعاتها الكثيرة ,  في إعتقادي أن الاصلاح يأتي ضمن النخب الحاكمة  ووعيها بالتاريخ وحركتة بالإضافة الى الاستحابة للطلب المجتمعي المستمر من جانب الشعوب  حتى وإن لم يمتلك الفاعلية بعد  لأن الخطر أكبر من أن تنجو طائفة دون أخرى  طالما اننا نعيش في مستنقع الطائفية الذي تأكل تماسيحة بعضها البعض  ليستمر مستنقعا آسن  يزرع ما يأكلة من أشلاءه

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

إستقالة رئيس تحرير




لاتعنيني  بشكل كبير إستقالة أو إقالة الاخ العزيز جابر الحرمي  رئيس تحرير الشرق من منصبه  وهو الذي اكن له كل إحترام وتقدير و ولاتعنيني "التغريدة"التي قيل انها  كانت سببا لذلك, لكن الذي يعنيني أمرين هامين في هذا الخصوص :

الأول ردة فعل  المجتمع  الذي لحظتها من خلال وسائل الاتصال الاجتماعي وخاصة "تويتر" حالة السيلان العاطفي التي تعاطى بها المجتمع مع الحدث ,والتي تدل على حالة كبت  "جابر أحد رموز الاعلام القطري .... جابر الحرمي  هرم الصحافة القطرية..... وما إلى ذلك من سيلان عاطفي جارف , وتناسى الجميع اننا لانملك رموزا ولاأهرامات في إعلامنا  الحكومي الموجه , فمن أين لنا  بمثل هذه الاوصاف والنعوت, الرموز والاهرامات كيانات لها شخصياتها  المتفردة  وخطها الاعلامي والصحفي الواضح سواء اتفق معه من إتفق أو إختلف معه من إختلف.

الأمر الثاني:   التسرع  ومحاولة تسجيل سبق "تغريدي أو تطبيل "تويتري""  خاصة ما قد يفسر  أو يستغل بأنه  مساس  بأحد    جوانب العلاقات الخليجية –الخليجية االتي لم تتعافي بشكل جيد حتى الآن , حتى وإن كان  بعفوية بالغة  وأنا على يقين أن الاستاذ جابر لم يكن يقصد ماجرى تأويلة من هدف التغريدة. ولاأعتقد بأن تغريدة ستهز من  بنية علاقة  وطيدة بين شعبين أخوين  ولكن قد تبدو   فرصة مؤاتية  لتجديد ثقة أو إعادة بناء ثقة في هذا الوقت بالذات سبق وإن تعرضت لبعض الاهتزاز
تحتاج العلاقات أحيانا  لفرص  اظهار نوايا  حسنه وتجديدها كإستقالة الأستاذ "مدني" من منصبه بسبب  أنه نطق الياء بدلا من الباء "السيسي" بدلا من "السبسي"  وحاول ان يتدارك ذلك عفويا  فكانت الفرصة لخروجه  من اجل علاقة أفضل.

الاشكالية إذن ليست في استقالة رئيس تحرير  وهذا أمر عادي ويحدث كثيرا بقدر  ماهي إشكالية  صحافة وإعلام  لم ينفطم بعد من الحبل السري للدولة , وصحافة توظيف وليست صحافة رأي , بمعنى أن الحاجة اليها ليس منبعها   وجود الرأي في المجتمع بقدر ماهي توصيل  التوجيه  الية  ومحاولة في بعض الاحيان رصد ردود أفعاله.

من يقرأ مقالات رؤساء التحرير المزركشة بالالوان والصور  والخطوط العريضة يدرك مسبقا أنه ليس رأيا  وإنما رسما  تبحث فيه عن الألوان وإنها ليست موجهه لقراء وإنما لمشاهدين أو متفرجين 


تعاطف المجتمع او بعضه مع الاخ  جابر له مايبرره من حسن اخلاقه  ومهنيته حقيقتة على الاقل في صحافتنا, لكن لايبرر تغريدتة التي لم يكن لها داع  بتاتا , كرئيس تحرير , رئيس التحرير هو آخر من يعلق  لأنه من المفترض أن يمثل إتجاها في المجتمع   نابعا من شعبية صحيفته وانتشارها , رئيس التحرير لايقفز الى تويتر ليغرد إلا إذا كانت هناك حاجة  أو إضافة لموقعة , مالم يكن  موظفا وما أكثرهم. أعتقد أن الأستاذ جابر كان ضحية براءتة  والظروف الغير مؤاتيه أوالتي أخطأت التوقيت