الاثنين، 30 أبريل 2012

الذاكره التاريخيه للمواطن



الانسان كائن رمزى أساسا, الرمز يشكل  وعيا وذاكره للإنسان, يفرغ الانسان شحناته  فى شكل رموز, تمثل له بعد ذلك ذاكره تاريخيه و قد يكون هذه الرمز صخره أو بيت أو صحراء شاسعه, الوطن فى شموليته رمز لذلك هاجس العوده للمنفيين والمبعدين هو هاجس العوده اساسا للرمز.أو مايمثله. مكان الولاده والعيش المشترك رمز للإنسان, لايمكن المحافظه على التراث عندما تزال رموزه  سيتلاشى حتما مع الوقت, فالمكان أبقى من الانسان ,فإذا ازلت المكان  وهو مايشكل الديمومه والزمن  فإن الوقت الذى يشكله الانسان فى هذه الدنيا زائل لامحاله. هذه المقدمه اراها ضروريه , لمجتمع  يدخل فى عمليه تغيير كبيره وسريعه تشتمل على إزالات  شاسعه  لبنية المكان فى المجتمع القطرى, خوفى على ذاكرة المواطن القطرى كبير , سيبقى التاريخ رهن لوجود جيل أو جيلين على الاكثر وبعدهما  ستتعرض حتى الذاكره الشفاهيه للمجتمع للإختلال, حيث الذاكره المكانيه  سبقتها فى التعرض للإزاله  والغياب.   التضييق فى مفهوم الهويه مع التوسع فى عملية التحديث  يؤدى لاحقا  لاشكالات عديده. عندما يعرف القطرى بأنه من كان يسكن هذه الارض أو المنطقه فى فترة محدده سابقه ويأتى التغيير والازا له عليها بعد ذلك, تتأزم الهويه وتتشرنق وتميل إلى الحديه بالتالى  لأن الاتكال سيصبح على التاريخ المروى الشفاهى التى لاتستطيع التحكم فيه.  تمنيت لو إستبقى التحديث جميع مناطق أهل قطر كما هى حفاظا على هويتهم وعاملا اساسيا  لاشعارهم بكثرتهم وإن كانوا قليلى العدد حيث الرمز المكانى بُعد سكانى وعددى  فى حين الكثره العدديه دون مكان لايشكلون سوى ذاكرة شعب أو مجتمع سرعان ما  تتلاشى  وتصبح ذكرى بعد أن كانت ذاكره.

الأحد، 29 أبريل 2012

حراك الدوائر وإفرازاته فى المجتمع القطرى

 





ظاهرة القطرى المتعصب لقبيلته وعائلته ويعتبر بأحقيتها على غيرها أصبحت أكثر من واضحه,"والتعصب أساسا ميكانيزم دفاع" ,وإن صرح هو بغير ذلك ولكن نفسيته تستيقن ذلك. لذلك تجد حراك المجتمع القطرى على شكل دوائر متفرقه وليس على شكل دائره واحده تنحو الى الشموليه. طبعا برزت مثل هذه الظاهره فى العقود الآخيره بشكل خاص وساعدت السياسات الحكوميه الاسكانيه على تمركزها وثباتها مع الأسف. علاقه المكان بالمعنى علاقه وثيقه ومترابطه, المكان ذاته موئل ومصدر لإفراز المعنى.المكان يفرز فكرا ومعنى يحتمل ما فيه من تنوع .فإذا إحتمل المكان الجميع أفرز فكرا ومعنى جماعيا أو يعبر عن الجميع ويختزل الفرد فى المجموع. أما إذا كان المكان أُحاديا فأنه يفرز الأحاديه فكرا ومعنى وهدفا. هناك بُعدا آخرا أكثر خطوره وهو خطر الانعزال والعزله بين أفراد المجتمع نظرا لتعدد المكان والمحتوى, قديما لم يكن ذلك موجودا لأن المناطق السكنيه كانت اساسا تاريخيه بمعنى أنها جمعت الكل كالريان والوكره والخور والدوحه بينما المناطق الجديده المستحدثه جمعت القبائل والاسر والعوائل بشكل فى أغلبه إنتقائى ومحدد. إذا لم يتجه المجتمع بوعيه نحو شمولية المواطن القطرى بغض النظر عن أى بُعد آخر وإذا لم تتجه الدوله نحوه كمواطن بعيدا عن الاعتبارات الآخرى التى لم تكن ضاره إلى حد ما فى السابق بقدر ماهى عليه اليوم نظرا لمحدودية السكان فى السابق ومعرفتهم لبعض البعض ومعرفة الدولة لهم فردا فردا, فإن المستقبل سيشهد كثير من الاحتقانات الاجتماعيه فيما يتعلق بتجزئه الوطن فى وعي المواطنين وتجزئه وعى المواطنين تجاه غيرهم من حديثى المواطنه ومن المقيمين. علينا الاتجاه نحو المكان كمصدر لتعزيز المواطنه وقطر كلها مكان , الخطوره فى إستبدال المكان بالرابطه الاوليه للإنتماء ويصبح المكان مكانها ويصبح الوطن طارئا عليها وليست هى التى يجب أن يختزلها الوطن أساسا وتذوب داخل الولاء له . الدوله مقبله على إنتخابات وتقسيمات اداريه وإنتخابيه ولديها العديد من الحلول لتخطى حاجز المناطقيه الضيقه التى وضعتها السياسات السكانيه السابقه ربما بحسن نيه حيث قلة العدد ولم تدرك أنه حتى أسم المكان كذلك ينتج وعيه ورابطته الدمويه . فإذا انتجنا قطرى محدود بمنطقة قبيلته وعائلته إسقطنا مواطنا للمكان يسمى قطر علينا أن نحذر فلم نعد نعيش فى معزل مما يدور خاصة أن نُذر الخطر تلوح فى الأفق يبصر بها كل من كان له قلب وبصيره.