الأربعاء، 21 يونيو 2023

المجتمع وعقلية الغنيمة

مظاهر عقلية الغنيمة في المجتمع لها صور واشكال ومظاهر متعددة منها على سبيل المثال لا الحصر: أننا نفكر بعقلية فردية، وطالما أنا وعيالي سالمين ما يهمني الآخرين. «الغنيمة» أننا نصفق للقائم، وإذا سقط دسناه بأرجلنا ومزقناه بألسنتنا. «الغنيمة» أن كل فرد أو عائلة أو قبيلة تعتبر نفسها أفضل من غيرها، ولها الأولوية، وأنها هي التي تكتب التاريخ. «الغنيمة» أن خطابنا في العلن ليس هو خطابنا في السر، وأننا أصحاب شخصية مزدوجة. «الغنيمة» ان إيماننا بالمظهر على حساب الجوهر، والافتتان بالشحم على حساب اللحم. «الغنيمة» أننا لا نعي دلالة الصلاة، فنؤديها كعادة ولا نعي أنها ابتعاد وانتهاء عن المنكر، غلبت العادة على العبادة، . «الغنيمة» أننا لا ننصح ولكن نجامل، على حساب ضمائرنا ، من أحب نصح، ومن كره جامل ونافق. «الغنيمة» أننا نعرف الحق بالرجال ولا نعرف الرجال بالحق، فنأخذ بالمظهر على حساب الجوهر,وبالأسم على حساب الانجاز، ، . «الغنيمة» أننا نتكلم عن الفساد ولا نشير إليه، فلذلك نشترك في وصفه مع الفاسدين فصفة الشيء جزء منه. «الغنيمة» أن لا نستغل أي مساحة من الحرية متوافرة لنا مهما كانت محدودة لإعلاء الحقيقة وكشفها، فالحرية ليست معطى وإنما حركة ضمن ما تسمح به الظروف. «الغنيمة» أننا نتكلم عن التغيير وننسى أننا جزء منه، نحن أول من يجب أن يتغير . «االغنيمة » أننا نركض وراء الاستهلاك ولا نقاوم برامجه ولا خططه بل نتسابق في الإقتناء على حساب اصالة الوجود الحقيقي للإنسان وهي قيمته في ذاته وليس فيما يملك, فالاصالة سمة فردية ووعي خاص . «االغنيمة » أننا موجودون كأجساد، لكننا مغيبون كإرادة، وهي حالة تفسد كل جمال محتمل