السبت، 19 يوليو 2014

ليلة"القدر"لاتتجلى في سماء الكراهيه والطائفيه




جميعنا يترقب ليلة القدر ولكنه غافل تمام الغفله عن يومها ونهارها، من يأخذ ليله القدر كسحب اليانصيب ،لايعي الغاية منها ولا الفكرة من الدعوه لقيامها
وإحيائها هي لاتعمل خارج نطاق الفاعليه الدينيه والايمان المتكامل، هي ليست ورقه يانصيب يصيب بها الحظ من يشاء،ليلة القدر ليست مشروعا تجاريا أو صفقة دنيويه تباع فيها الذمم وتحتضر عند بابها الأخلاق،ليلة القدر ،ليلة القدر لاتظهر لمن لم يقم بدوره الإنساني في مجتمعه،ليلة القدر لاتتجلى لمنافق أو مداحا مشاءا بنميم،
ليلة القدر لاتبين لمتآمر مبيوع الذمة والضمير، ليلة القدر لاتتجلى في مجتمات تباع في الذمم وتنتهك فيها المحرمات، ليلة القدر ،لاتنزل في مجتمع ،الأنانية والجشع
وأكل الحقوق بالباطل وبالقوه، ليلة القدر لاتتجلى لأخوة في الدين والجوار والعقيده حكموا الشيطان بينهم ، ليلة القدر لاتظهر في مجتمع تترك فيه المسوليه لذي غرض

ونقيصة، ليلة القدر، لاترتفع لمسلمين مزقوا إسلامهم جلبابا مرقع، ليلة القدر أعظم من ألف شهر عند من يعظم شعائر الله لاعند من يستهين بها ويعرضها سلعا في الأسواق والقنوات، ليلة القدر لأُناس تحابوا في الله ،ليلة القدر لاتتنزل على سارق للوطن أو متاجر به ، ليلة القدر لاتتجلى وهناك جائع يموت ،وضحية بريئة تنحر وفتاة طاهره
تنتهك، ليلة القدر جعلت للذين لايريدون علوا في الأرض وعلى ربهم يتوكلون،ليلة أعظم من أن تتكشف لعاجزين يبحثون عرض الدنيا ولو على حساب قناعاتهم وإيمانهم، ليلة
القدر أشرف من أن تظهر لقوم لهم في كل مجلس قول وما خفى في قلوبهم أعظم، ليلة القدر أكبر من قوم لايستنكرون الباطل طالما صحت مصالحهم وتجارتهم، ليلة القدر أسمى

من أن تتجلى لمن يسمي الله وينحر أخاه في الاسلام ،ليلة القدر أرفع من أن تبين لمن تنابزوا بالالقاب وهتكوا حجاب الحياء الذي جعه الاسلام شعارا للمسلم، ليلة القدر،لن تبين لقوم إحتكروا دين الله بغيا بينهم، ليلة القدر ليست ناصبية ولارافضية ولاداعشية ولاإخوانية،ليلة القدر لاتستوي وشياطين تويتر تئز السباب والشتائم والفاحش من القول أزا،لاتستوي ليلة القدر وإستباحة المحصنات لفظا وقولا،ليلة لاتتنزل على من جعلوا القران خلافا وحربا وقتلا بينهم وهو دستور الرحمه والتعايش ،ليلة القدر رحمة إلهيه، إرتفعت عن دنيا المسلمين منذ أن خانوا أماناتهم وأتبعوا شهواتهم، وما المصائب التي تحل بنا عاما بعد عام مضاعفة إلا دليلا حصريا على غيابها ،إلا أنها اليوم
تعلن غيابها رسميا ،بعد وصل الحال إلى ماهو عليه، ليلة القدر ليست حالة خاصة بقدر أن شروطها عامة، فلنبدأ بتحقيق شروطها العامه فينا كأمة أختصها هذه الليله حتى يصطفي ربنا أصحابها من الخاصه. اللهم إجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه،ولاتسلط علينا من لايخافك ولايرحمنا.


الخميس، 17 يوليو 2014

"داعش " الأمريكيه



تُشبه داعش بأنها جحافل من التتار في غزوها للعراق إشارة لسقوط الخلافه العباسيه على يد المغول وتَحول دجلة الى نهر من الدماء, الذاكره العربيه والاسلاميه مخرومه حينما ترجع في إلى ذلك التاريخ السحيق وتنسى أو تتناسى تاريخ مغول العصر الحديث في عام2003 وزعيمهم الروحي بوش الإبن الذي آمن بالصهيونيه كطريق لعودة المسيح ليقيم العدل. عندما إنطلقت جحافل بوش لغزو العراق كان في قمة الطهرانيه والإيمان بإزالة نظام الشرك الذي يجعل مع الصهيونيه شريكا آخر, وعند أول خطاب لزعيم داعش العربيه قال أنه جاء لتطبيق الاسلام الصحيح , الاسلام الطهراني , ويقضي على جميع أشكال الاسلام الاخرى الشركيه , مارس بوش الداعشي في جعبتة من أسلحه فتاكه في سفك دماء العراقيين حتى وهم في الملاجيء, تماما كما مارست جحافل البغدادي النحر وجز الرؤوس واللعب بها , آمن بوش بأنه مرسل العنايه الإلهيه , كما يؤمن البغدادي بأنه خليفة الله في الأرض , عندما إنطلقت جحافل داعش الأمريكيه من الحدود الكويتيه بإتجاه بغداد لايقف في طريقها أحد, تماما كما إنطلقت جحافل داعش البغدادي واستولت على الموصل دون أن يقاومها أحد, فإذا كانت داعش ظاهره خارج التاريخ أو من امراض التاريخ الاسلامي , فإن السبب الاول في إعادتها الى الوجود وبعثها وإطلاقها في المنطقه هي داعش الأمريكيه وزعيمها المؤمن جورج بوش الإبن, الذي اسقط الدوله وهيأ المسرح لإيران المثخنه بالدين والعقيده الهرمسيه التي افرزت وتفرز يوميا أشكالا من الظواهر الدينيه الغنوصيه, حتى تحتل العراق وينتعش بالتالي الأمل في إعادة المنطقه الى الحرب الدينيه . داعش ظاهره فكريه يمكن أن توجد في أي مكان وزمان , ولكن الفرق بين عالمنا الذي يحتضن الدين فيه الدوله , يختلف عن عالمهم الذي تحتضن فيه الدوله الدين كأحد مكوناتها المدنيه , فإزالة داعش الأمريكيه جاء عن طريق الانتخابات , وسقوط زعيمها جاء عن طريق إنتهاء ولايته , والشاب النرويجي الداعشي الذي قتل العشرات من ابناء جنسه قبل عدة سنوات ,أودع السجن وطبق عليه القانون لأن الدوله قويه , بينما داعش العربيه الاسلاميه أقوى من الدوله ولاتعترف بالحدود لأنها تمتلك الإراده الإلهيه وتنفذ تعاليم الرب, البنيه الدينيه في مجتمعاتنا أقوى من البنيه المدنيه , ومسألة إمتلاكها , مسألة تلاعب بالنصوص وحيازة ما أمكن من ترسانة الأحاديث ناهيك عن دواعش القنوات الفضائيه .
أدرك الغرب أننا مرضى بتاريخنا , وأدرك أن الدواء من نفس الداء لذلك ظهرت داعش الأمريكيه وزعيمها المؤمن الطهراني لتهيئة المسرح مرة أخرى لإعادتنا الى المربع الأول بغباء لايُعول عليه من أنظمتنا التي خافت من داعش امريكيه فإذا بها تجد مصيرها في يد داعش "الإسلام" الذي به تحكمون.

الأربعاء، 16 يوليو 2014

الإرجاء: هل هو الحل للخروج من أزمتنا؟



هل نحتاج اليوم إلى فكر المرجئه للخروج من أزمة التكفير بالريموت كنترول أومن خلال القنوات الفضائيه لكي نخرج من دائرة إنتاج الظواهر المرعبه إعتقادا وأفعالا ،لايتصور أحد وهو يشاهد القتل والنحر اليومي للإنسان رجلا كان أم إمرأه طفلا كان أو شيخا أننا نوع من البشر وأمة صاحبة كتاب جاء للإنسانيه لتنهل منه طريقها ومسلكها,والمعروف أنه لايمكن تكفير أي إنسان طالما يشهد بالشهادتين, هل نؤجل الحكم على الانسان وعقيدته إلى يوم القيامه, والمعروف بأن المرجئه فرقة ظهرت عندما إحتد الصراع حول مرتكب الكبيره أهو كافر أم لا؟, فرأى الخوارج بكفره , والمعتزله بأنه في منزلة بين المنزلتين, بينما قالت المرجئه برد أمره الى الله, بينما يرى اهل السنه والجماعه بنقص إيمانه وبأنه فاسق. يلتبس اليوم على الأمه أمر السياسه بالدين وأمر الدين بالسياسه , فيتحول الصراع السياسي إلى ديني مستخدما كل ترسانة عصر الخلاف السياسي الأول"الفتنه" من تكفير وإقصاء وإتهام بالمروق من الدين , ويظهر بلا مواربه سيطرت فكر الخوارج على باق فكر الفرق الاخرى بشكل طاغ إلا أنهم اليوم ليسوا بخوارج الأمس وإن كانوا يقومون بدور الخوارج لاسباب سياسيه منها تشويه صورة الاسلام السني . فكرة الإرجاء نفسها قد تكون حلا اليوم لعدم ترك السياسه واهدافها تعمل تشويها للدين وللعقيده ونقاءها, لست مع باقي معتقدات المرجئه, لكن فكرة الارجاء فيما يتعلق بالحكم على العقائد تبدو منطقيه وقرآنيه كذلك , تتهم داعش اليوم الانظمه العربيه بالكفر , ويتهم السنه داعش بأنها إمتداد لفكر الخوارج الذي حورب إسلاميا حتى عهد الدوله العباسيه , ويتهم الشيعه السنه بأنهم ليسوا على ىشىء ويجب تطهير الارض منهم ولو بعد حين , ويتهم السنه الشيعه بأنهم روافض وأهل بدع وضلاله , وتبدو الدوله العربيه ضائعه بين أودية ماض سحيق , قد تكون فكرة الإرجاء بديلا عن فكرة العلمانيه التى تثير الرعب في القلوب , فإذا كانت العلمانيه نتاج فكر الغرب وتربتها تختلف عن تربتنا , فإن فكرة الارجاء من صميم تاريخنا , فإرجاء الحكم قد يكون حلا اليوم بعدما أصبح البعض يريد الإتيان بالاخره قبل يومها , ويقيم يوم العدل قبل ميقاته, وبين جنبيه رغبة سياسيه وبرنامج خارجي ومال مدفوع

بالإرجاء نعيش دنيا البشر النسبيه،فيصبح ثمة مجالا ونطاقا لقبول الأختلاف ومكانا للمارسة السياسه ،وفصل وتأجيل الخلاف العقائدي الديني الى وقوفنا أمام الحكم العدل