الخميس، 2 يونيو 2016

سؤال ؟

أود أن أطرح سؤلا, هل هناك عقوبة دنيوية لتارك الصلاة؟ هل هناك عقوبة دنيوية لمفطر رمضان؟ القصد من هذا توضيح الأمور لأن هناك إالتباس واضح وخلط بين الديني والاجتماعي يجب التنبه له لكي لايتحول الاجتماعي الى ديني مع مرور الزمن. هل هناك نص في القران أو صحيح السنة يقول بعقوبة تارك الصلاة  في الدنيا أو عقوبة دنيوية لمفطر رمضان؟  قوانين العديد من الدول الإسلامية  بها عقوبات  لتارك ولمفطر رمضان بالذات كذلك  ولا أقصد المجاهر بالفطر لأن ذلك يقع في الجانب الاجتماعي تحديا لمشاعر المجتمع في حين ان بعض الدول الإسلامية الأخرى تظل المطاعم فيها  مفتوحة , بل ولاحظنا مؤخرا  أن هناك مطاعم تعمل في الخفاء  ظهرا لزبائها  الذين لايصومون . الصلاة  علاقة بين الانسان وخالقة , والصوم قال فيه تعالى "هو لي وأنا أجزي به".  أخشى على مجتمعاتنا من النفاق الاجتماعي على حساب العلاقة مع الخالق جل في علاه. من يصلي من أجل المجتمع  خطر على المجتمع  لأنه يمكن أن يعمل  ضده تحت ستار  مجاملته  ومسايرته له , من يصوم من أجل المجتمع  لايحتاج المجتمع لصومه بقدر ما يحتاج الى  وضوحه وقناعته وإخلاصه له. كما أن رخص الله يجب أن  تؤتى جهرا , النفاق الاجتماعي خطير ,  هناك دول إسلامية عديدة كما ذكرت لاتغلق مطاعمها  في نهار رمضان , شهدت ذلك في مصر وفي غيرها , ورأيت أناس تأكل في هذه المطاعم في ظهر رمضان , لم يزعزع ذلك من إيماني بفريضة الصوم شيئا , وسمعت عن أناس كثير عادت مقتنعة دون أي  نوع من الضغط  الاجتماعي الى الصوم إقتناعا وحسُن صيامهم , وكذلك بالنسبة للصلاة,من صلى قناعة أفضل كثيرا ممن صلى عادة  ومجاملة, ما أود الإشارة إليه  هوأن ضغوط المجتمع أحيانا تدفع بالإنسان الى عدم التفكر والى ميكانزمات التحدي بأن تنشط على حساب العقلانية والرشد , فالاسلام في الأخير مجالا للحرية"لاإكراه في الدين فقد تبين الرشد من الغي", عندما يفرض الرشد فرضا يفقد قيمته ويتحول بالتالي    إلى إكراه.  هاهو رمضان وسنتدافع جميعا كمسلمين طلبا للرحمة والمغفرة والرضوان , نرجوا من الله عز وجل ان يثبت قلوبنا على دينه  ويخلصها من الرياء والنفاق, إنه على كل شيء قدير  

الأربعاء، 1 يونيو 2016

جيلنا الذي سقط سهوا


 

سجود السهو  يشترط فيه النسيان  أو الغفله في الصلاة , لذلك يأتي به المصلي  قبل السلام ليتدارك ذلك النسيان وتلك الغفلة.,لتكتمل به الصلاة. هل يمكن للدولة أن تاتي بسجود السهو لجيل سقط سهوا من حساباتها؟ليكتمل عطاءها وفاءً لابناء الوطن؟المتقاعدون الذين يجمعون اشلاؤهم  ويطرقون الأبواب  تذكيرا بعطائهم, الرعيل الأول  في جميع التخصصات والوزارات , المدرسون القدامى,المهندسون , نجوم كرة القدم أيام الملاعب الترابيه, المسرحيون , الفنانون, شعراء القصيدة النبطية التقليدية ,التراتيبة الاجتماعية  التي كسرت  بلا مبرر  هناك ومضات  بين حين وآخرمن الوفاء , لكن المشهد الفج الذي  يجرح مشاعرهم  هو في الالتباس  بين أحقية الماضي والحاضر في نظر المسؤولين مع الأخذ بعين الاعتبار  الوضع الاقتصادي للدولة بين الأمس واليوم. الجيل السابق كان واعيا بعبقرية المكان أكثر من جيل اليوم , كان أكثر تواجدا , من شهد البدايات في جميع المجالات الرياضية والثقافية , يدرك فعلا ما أقصده , كانت البدايات صعبة وشاقه وواجهت كثيرا من الصعوبات من داخل المجتمع ذاته ,اليوم يمكننا أن نتكلم عن "فساد المكان" بالمفهوم المعنوي للكلمة , أي أن التعامل معة لاينطلق من معنى وجودي متأصل بقدر ما يشكل حالة ريعية في ذهن صاحبة سواء القطري أو المستجلب  المؤقت, لذلك يشعر الجيل السابق بانه جيل سقط سهوا,  التهافت  الذي نراه طلبا لإصلاح قانون التقاعد مثلا هو محاولةْ لتذكير الدولة بأن تقيم سجود السهو قبل أن تنتهي الصلاة.التهافت لإصلاح النظام الصحي  والنظام التعليمي , مطلبا ضروريا حتى  نكون أوفياء للأجيال السابقة أولا الذين لم تعد إمكانياتهم تسمح لهم بمجاراة جيل اليوم  لاوظيفيا ولا ماديا ولا حتى إجتماعيا,  أخشى على مجتمعي من فساد الأمكنة وهي حالة أعتقد أنها في "مجتمعنا "تعني "أن لايكون المنصب إضافة للوطن".أو أن يكون غنيمة على حساب الوطن ,وفي صوره المتقدمه أن يكون سرقة للوطن .إذا سقط جيلا من اجيال الوطن سهوا , يختل بناء الوطن , فالتقدم عملية تراكمية  وبناء مستمر , فسقوط جيلنا سهوا , يجعل من هذا الجيل أكثر تهافتا  على الغنيمة استدراكا ليوم نسيان سجود السهو, وإنتهاء الصلاة. 

الثلاثاء، 31 مايو 2016

الأنا المتضخمه


اشعر بتضخم مخيف "للأنا"في مجتمعنا, لم  يعد ظاهرة فرديه, بل تشعرمعها بعدم الإطمئنان والأيمان بالوطن كمشترك  يجب المحافظة عليه ,نقيم بناء على أي   شىء  من اجل تضخيم الأنا" الفئوية حتى  نستطيع التاقلم في مجتمع الأنا المتضخمه , نُحرف في التاريخ, نُغير في الأسماء و نضيف ونحذف ونخفي ونظهر, نؤلف , نؤرخ, نبني أوهام على أنها تاريخ . خطورة الأنا المتضخمه أنها   , غير إتصاليه , متوجسة. الانا المتضخمه مجالها التاريخ لا الواقع  ومن هنا الاشكال, لاتعيش الواقع الا بمقدار ما تجد نفسها فيه أو تختلق تاريخها فيه, عندما يفقد المجتمع الانتاج يلوذ بالتاريخ كريع يستسقي منه مداده  وحكاياته  ومروياته. لم يعد الوطن كافيا لأنه لم يترسخ كمفهوم وتجربة وواقع , الأنا المتضخمه تخترق الوطن وربما تعلن إمتلاكها له , الاشكالية أنها كظاهرة ليست ثابته وانما قابله للزيادة والانتشار بعدد المجاميع  المتراكمه والمتزايده طالما أن كتب الانساب  وشجرات الأصول  التي تورق  يوما بعد يوم مرجعيات صغرى على حساب مرجعية الوطن, فيتلاشى الوطن أمام الأنا المتضخمه التي تاريخها يمتد  مخترقا التاريخ  مارا عبر العصور منذ ايام الخيام  وبيوت الشعر حتى أيام القصور, فالوطن ليس سوى استثناء , فابحث لنفسك عن مرجعية اقوى منه, تجدها هنا أو هناك في كتب الانساب أو الطوائف فإن عز عليك الأمر فالمؤلفون كثر  , لااخاف من السير "مروريا "في الإتجاه المعاكس رغم خطورته إلا أن ضحاياه أفراد , بقدر ما أخاف من السير في الاتجاه المعاكس "تاريخيا "لأن ضحاياه أوطان وشعوب.

الأحد، 29 مايو 2016

دكان "بومرداو"


 

 

وانا في طريقي الى دكان الخال ثواب بن تركي السبيعي رحمة  في سوق واقف القديم , كنت أتوقف عند دكان  على الواجهة الغربيه لسوق واقف وأتمعن  الاسطوانات السوداء القديمه المعروضه , والبشتخته الكبيره ذات البوق المعروضه , وكنا نسميها "سحاره" التي توضع عليها  الأبرة لتدور  ويخرج اللحن والصوت , صور عبدالله الفضاله ومحمود الكويتي وبعض المطربين القدامى , الذين غنوا القصائد العربيه  التي تحمل المعنى  والكلمة, لم يكن شائعا في قطر على الاقل في المنطقة التي نشأت فيها إمتلاك الأسرة  ل"بشتخته", لم يكن ذلك محببا بل كان ينظر إليه  بانه منقود ويحط من قدرَ الفرد ومكانته, لكن بعض الاقرباء  , يجلبون  بعض إسطوانات الاغاني من المملكة العربية السعوديه لبعض مطربي ذاك الزمان حيث ليس هناك وسيلة أخرى  سوى إذاعة البحرين , التي كانت تذيع بعض الاغاني , من الاغاني الجميلة التي لاتزال راسخة في ذهني  والتي جُلبت كإسطوانات من الشقيقه السعوديه أغنية"وطني الحبيب" لطلال المداح وأغنية "يقول الشمري" لمطرب قديم أسمه فرج المبروك , كما أن هناك مطربا آخر أسمه فرج الطلال , وعودة سعيد, وحجاب بن نحيت , ورائعة سعد إبراهيم "أرسل سلامي" الجدير بالذكر بان الموسيقى  في المجتمع تعكس  درجة رقي الذوق العام فيه والعكس صحيح,  الجيل الحالي قد لايطرب  مثلاالى أغنية "ألا ياصبا نجد"   مثل مايطرب لأغاني اليوم السريعه الخفيفة الكلمات,التي قد لاتحمل معنى,  في السابق هناك إحترام للكلمة أكثر , مع تحفظ على الموسيقى الى حدَ ما , اليوم هناك موسيقى صاخبة تنقصها الكلمة في أغلب الأحيان,  لذلك يشتد يوميا الهجوم على الموسيقي لأنها لم توظف ضمن كلمة هادفة تخدم المجتمع ,لم يشعر رواد سوق واقف  في ذلك الحين بأن دكان "بومرداو" خارج الذوق العام حتى أولئك الذين كانوا يتحاشون الدخول  فيه ناهيك عن شراء إسطوانات أو سماعها فيه,, الفن هو إحساس إنساني  أعطى الله بعض الناس القدرة على ترجمته  في شكل لغه أو نحت أو رسم أو موسيقى, فلا يوجد مجتمع بلا فن على مر التاريخ . لازلت أذكر واجهة دكان "بومرداو"وصور فناني زمان من الرواد الذي كان بعضهم يخفي اسمة مخافة انتقاد المجتمع له  ,سمعت أن بومرداو رحمة الله  ينتمي الى قبيلة بني كعب  العربيه التي عاشت في فارس وحكمت  الأحواز , حتى عشرينيات القرن المنصرم,