الثلاثاء، 31 مايو 2016

الأنا المتضخمه


اشعر بتضخم مخيف "للأنا"في مجتمعنا, لم  يعد ظاهرة فرديه, بل تشعرمعها بعدم الإطمئنان والأيمان بالوطن كمشترك  يجب المحافظة عليه ,نقيم بناء على أي   شىء  من اجل تضخيم الأنا" الفئوية حتى  نستطيع التاقلم في مجتمع الأنا المتضخمه , نُحرف في التاريخ, نُغير في الأسماء و نضيف ونحذف ونخفي ونظهر, نؤلف , نؤرخ, نبني أوهام على أنها تاريخ . خطورة الأنا المتضخمه أنها   , غير إتصاليه , متوجسة. الانا المتضخمه مجالها التاريخ لا الواقع  ومن هنا الاشكال, لاتعيش الواقع الا بمقدار ما تجد نفسها فيه أو تختلق تاريخها فيه, عندما يفقد المجتمع الانتاج يلوذ بالتاريخ كريع يستسقي منه مداده  وحكاياته  ومروياته. لم يعد الوطن كافيا لأنه لم يترسخ كمفهوم وتجربة وواقع , الأنا المتضخمه تخترق الوطن وربما تعلن إمتلاكها له , الاشكالية أنها كظاهرة ليست ثابته وانما قابله للزيادة والانتشار بعدد المجاميع  المتراكمه والمتزايده طالما أن كتب الانساب  وشجرات الأصول  التي تورق  يوما بعد يوم مرجعيات صغرى على حساب مرجعية الوطن, فيتلاشى الوطن أمام الأنا المتضخمه التي تاريخها يمتد  مخترقا التاريخ  مارا عبر العصور منذ ايام الخيام  وبيوت الشعر حتى أيام القصور, فالوطن ليس سوى استثناء , فابحث لنفسك عن مرجعية اقوى منه, تجدها هنا أو هناك في كتب الانساب أو الطوائف فإن عز عليك الأمر فالمؤلفون كثر  , لااخاف من السير "مروريا "في الإتجاه المعاكس رغم خطورته إلا أن ضحاياه أفراد , بقدر ما أخاف من السير في الاتجاه المعاكس "تاريخيا "لأن ضحاياه أوطان وشعوب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق