الجمعة، 22 يوليو 2016

عبدالعزيز ناصر..... اللحن الذي لم نصغ إليه جيدا


 



قابلتة مرة وأنا خارج من فرح احد الاصدقاء , وقلت له , بودي لو اجلس معك, أعتقد اننا بحاجة كمجتمع إلى  فهم قيمة ثقافة اللحن ,   فقال كما تُحب , لم يقدر لي أنا أراه بعد ذلك , لكنه كان قريبا إلينا جميعا , أشرت في مقال سابق لي عنه كأحد آباء الحداثة في المجتمع القطري ,حيث نقل اللحن القطري إلى جميع الاقطار العربية بلا إستثناء , نحن اليوم في أشد الحاجة من أي وقت مضى إلى ألحان عبدالعزيز ناصر , لأن اللحن  صيغة وجود وإحساس كينونة, الوطن ليس سوى لحن يردده ابناؤه, الملحن فيه من الشفافية مالم تجده عنده غيره , هناك الحان خلدت أوطان ,   كبار الموسيقين والملحنين  بمثابة رُسل داخل اوطانهم  تعزف سيمفونياتهم  وألحانهم عبر الاجيال , الخلود في الدنيا هو خلود اللحن سواء كان شعرا أو لحنا,  ألحان عبدالعزيز ناصر  مزجت بين الفريج القطري  والمدينة العربيه , موسيقاه عكست سكيك الدوحة في مرآة عروبة الأمة , أستمع إليه في أحبك ياقدس أشعر أن القدس  ليست مكانا جغرافيا بقدر ماهي روحا تسكنني , أستمع إليه في " واقف على بابكم" أشعر ببراءةالإحساس وصدق المشاعر في الحب وكأنه يعيدنا إلى أيام  جميل بثينة أو كُثير عزة  ,  يخرجني لحنه في "الله ياعمري قطر " من ضيق المكان إلى فضاء محبة الأوطان, أقف مشدوها امام السلام الوطني  الذي رسم فيه هذا الكلمات المعبرة  لحنا رائعا  أخرجه بها  من رسمية السلام الوطني إلى شعبية المواطن العاشق لبلده, المردد لإسمها , نحتاج عبدالعزيز ناصر  اليوم أكثر من أي وقت مضى , لأن الاذان أصابها الصمم من سماع النشاز, نحتاج ألحان عبدالعزيز ناصر اليوم   لان الأصالة في مجتمعنا تتعرض لرياح عاتية تكاد تقتلعها من الجذور, نحتاج موسيقى عبدالعزيز ناصر اليوم التي صورت لنا الحارة والفريج الذي إختفى  من الواقع ليعيش في ذاكرة اهله وساكنيه,تحتاجه الدوحة  حتى تغني بلابلها , تحتاجه قطر  حتى يرسمها لحنا يعانق السماء , رحل باكرا  كما ترحل الطيور بأعذب الألحان, لم نصغ إليه جيدا , لأن ألحانه لم تكن فقط لتردد وإنما لتعاش شعورا وأحاسيس   , عبدالعزيز ناصر كان ينتشل الوطن بلحن جديد عندما يشعر أن مسامع هذا الوطن قد أصغت لغير بلابله , لم نستمع إليه جيدا  لأنه يحكي  مسيرة سلام وحب , لم نصغ إليه بما فيه الكفاية لأن ألحانه كان تسرد حكاية تآلف وود , لم نصغ إليه بما فيه الكفاية لأن ألحانة كانت صياغة إرتباط عضوي بين  الانسان والفريج والوطن والحكم, أخاف على سمع الوطن أن يُختطف بعده أو أن يشنف بنشاز , وهو الذي كان حريصا على إحساسه وأصالته , رحم هذا الفنان الانسان  وأكرم مثواه ولأهله ولقطر  عظيم العزاء والمواساة.

الثلاثاء، 19 يوليو 2016

يوميات داعيه "مشاهدات"



يبدو أن "الشيخ" لم يحضر صلاة العصر اليوم , لاأكاد أراه من بين المصلين , لاحاجة إذن  لدرس اليوم طالما انه لم يحضر, حتى بطانته  القريبه منه  لاأرى أحدا منها , سيذهب درسي أدراج الرياح , سأعود مجلسه في المساء  , من الضروري جدا أن لاأغيب عن ناظريه كثيرا ,حيث أنه يأنس لدرسي اليومي , وارجو ان يستمر ذلك حتى  اتمكن من تحقيق رغبتي في الاستقرار  في هذا البلد المضياف ,     لم اكن أتصور سرعة  الاندماج فيه بمجرد أن ارتدي  الزي الديني, الدين له مكانة قصوى في ضمير هذا المجتمع, عندما قدمت قبل سنوات  لم أكن  لأرى دعاة من اهل البلد, حيث كان توزيعنا على المساجد عن طريق إدارة يرئسها أحد الدعاة  من "بلدياتي" في مصر, ومعظم من يتم استجلابهم من نفس  المنطقة التي انتمي إليها في جمهورية مصر العربيه ,الآن تغير الوضع أرى دعاة من جميع أنحاء العالم العربي من المغرب العربي  ومن السعودية كذلك, كما أن المجتمع بدأ يفرز دعاته من داخله, سمعت عن استغناءات بالجملة عن كثير من الدعاة , وأنا لم أرتب أوضاعي بعد , مع قربي من الشيخ , غيري قد أصبح في مأمن بعد حصوله على الجنسية ودخوله مجال الاعمال , والبعض الاخر أصبح خبيرا دينيا لدى مؤسسات المال وارتبط بعروة وثقى لاإنفصام لها,لابد أن أجد لنفسي طريقة دينية للتأقلم مع تطور المجتمع الاقتصادي, لايكفي أن اكون واعظا فقط بعد أن كثر الوعاظ  هل ثمة شركة أو بنكا إسلاميا أو مؤسسة خيرية إسلامية؟, لعل اقربها إلى تخصصي هي المؤسسات الخيريه الاسلاميه, سمعت عن وظيفة خبير إستراتيجي في إحدى الهيئات الخيرية , تقدمت إليها مع عدم إدراكي لمفهوم الاستراتيجية ذاتها  لكنني في حالة فوزي بالوظيفة, سأحملها على المفهوم الاسلامي , ومع ذلك سمعت أنه تم إختيار أحد مشايخ القنوات الفضائيه ذو الشعبية الطاغيه. لم يظهر إسمي لحسن الحظ في قائمة المستغنى عنهم هذا العام , إلا أنني أخشى من قائمة العام القادم , حيث أن وضعي  هش, ليس لي سوى درس مابعد صلاة العصر في مسجد الشيخ  , وراتب الداعية وهوعرضة دائما لضغوطات الموازنة للدوله ,لن يخلصني من هذا الضغط سوى حصولي على الجنسية , لاادري من ادخل فكرة الحصول على الجنسية في ذهني , حتى بدت شغلي الشاغل,  ربما علىَ أن أطور نفسي   لأصبح نجما من نجوم"تويتر" أو الفيس بوك, حيث أصبح البعض نجوما  تتلألأ في سماء وسائل الاتصال , والطلب عليهم أكثر من نجوم هوليوود, ربما أضعت وقتي  جريا وراء الشيخ ونسيت رب الشيخ المطلع على الأفئدة, ربما أخذتني الدنيا عن حقيقة الدين  , ربما أخذتني حمى الذهاب الى الخليج التي كانت مستعرة فيما سبق , وأحلام الثروة السريعة, لم يعد في العمر بقية أستثمرها من اجل الدنيا , أحس بندم على كل درس وجهته للمصلين وكان الهدف من وراءه  إرضاء الشيخ والتقرب منه. أشعر بعدم رضا عن النفس على كل موعظة قلتها بلساني ولم يستوطنها قلبي,لعله ندم الكهل بعد ضياع الشباب ولكن مايجعله مؤلما هو أن موضوعه كان استغلال الدين جريا وراء شهوات الدنيا.

الاثنين، 18 يوليو 2016

مذكرات طبيب عربي"مقيم"


 

  أعترف انني اضعت كثيرا من سنواتي  في هذه البلد, لم أتقدم فيها علميا , ولم أستفد من خيراتها إجتماعيا, كنت أزاول عملي الروتيني اليومي , أعالج المرضى واصرف لهم الدواء , وفي إجازاتي آخذ مستحقاتي في إجازة سنوية أعود بعدها لمزاولة عملي الروتيني كطبيب, كنت مرتاح البال , مستريح الضمير , حتى لفت نظري بعض اقراني إلى ملاحظة هامة شغلتني  كثيرا وهي كما أشاروا" بدك تعرف الناس في هالبلد وتقدم خدماتك طبقا لمعرفتك لمكانتهم , إذا بدك تتطور"  لم ادرك المقصد من هذا, ظهرت على اقراني مظاهر السمنه , ولم يعودوا يهتمون بتطوير أنفسهم طبيا , بقدر ماكانوا  يمارسون حياتهم إجتماعيا, ومع ذلك تقدموا وظيفيا , واصبحوا استشاريين وأنا لاأزال  ممارس عام, حاولت أستفسر اكثر ,فهمت أنه لابد لي من تقديم الجانب الاجتماعي على الجانب المهني في ممارستي من خلال إدراكي لتراتيبية الاجتماعيه  والاقتصاديه للمجتمع, وإعطائها الاولوية ليس بين مواطن وغير مواطن وإنما بين فئة المواطنين انفسهم, وذكروا لي أمثله  سابقة  لنجاح هذا التوجة الاجتماعي الذي قالوا ان المجتمع يفرضه عليهم , فهناك من اصبح طبيبا خاصا لفئة دون غيرها  في المستشفى الحكومي العام ومواعيدة فقط لعدد خاص جدا من المرضى , وآخر يطلب اسم المريض أولا لكي يسمح له بمقابلته, أو يحوله الى طبيب آخر,

        وثالث حصل على الجنسية  وافتتح عياداته الخاصة  بعد هذا الاختراق الاجتماعي. على حساب  التفريط العلمي. لكن هناك العديد من المرضى حدثوني , عن نماذج  طبيه رائعة,اخلصوا لمهنتهم , الانسانية بعيدا عن اي مطمع إجتماعي آخر.إستطعت من خلال ملاحظتي ان أدرك أن المواطن في هذا المجتمع على درجة عالية من الوعي , تبقى الفرصة متاحة للقادم الجديد من المهنيين أو الاطباء أو غيرهم,في القدوم الى هذه البلد بعقلية الفرصة الاجتماعيه  أو بعقلية العمل المهنية, من يستطيع ان يجمع بينهما دونما مساس  باخلاقيات المهنة ولا بالتمييز بين فئات المواطنين فيه  سيكون قد حقق مثالية ترتجى و لااتكلم هنا عن المرضى الاجانب  من المقيمين أو الزائرين ,فهذا موضوع آخر, اتحدث فقط فكرة التمييز بين المواطنين انفسهم التي إستولت على ذهنية كثيرا من الاطباء, السابقون منهم واللاحقون, حتى انني سمعت حديثا طويلا عن الفرصة مؤاتية اليوم اكثر من أي وقت مضى  حيث الدولة على ابواب مونديال كأس العالم بعد عدة سنوات , ولاادري كيف يفكر طبيب في مونديال كأس العالم؟ كمحدد لفرصته ولمستقبل مهنته.  

 

الأحد، 17 يوليو 2016

العلاقة الشبقيه بين العربي وكرسي السلطة




                                        
الكرسي في حياتنا العربية له سحر خاص بحيث تبدأ معه الحياة وربما تنتهي بعد الترجل أو السقوط عنه ، وأعني هنا بالضرورة كرسي السلطة أو الحكم أياً كان شكله أو رائحته . أشكاليتنا العاطفية مع الكرسي لا مثيل لها بين شتى الأمم الأخرى وعلى مر تاريخنا الطويل قلهٌ هم الذين نعموا برغد العيش بعد تركهم إياه مقارنة بغيرنا من الأمم ، في حياتنا لا يمثل ذلك لحظة عابرة وانما تصبح الحياة كلها عبارة عن معركة للحصول عليه ومن ثم للدفاع عنه حتى الرمق الأخير فلا مهرب بالنسبة لصاحبه منه إلا إليه . ثمة معضلة في تاريخنا جعلت منه ماء الحياة وسر الوجود ، وجعلت من أولئك المبعدون الذين لا حَظَ لهم فيه يعانون من الانفصام النفسي وازدواج الشخصية تجاه الجالسين عليه ما بين لحظة جلوسهم عليه ولحظة سقوطهم عنه . إن مأساة الأمة فى ذلك الاختزال لطاقتها وفكرها فى ذلك الكرسي والجالس عليه وما عدا ذلك فأصفار تتلو أصفار . لقد استطعنا في مخالفة صريحة للزمن وللمعتقد ان نفك الارتباط بين الكرسي ذاته ومسؤولية الجالس والمتربع عليه والتي اقترن بها تاريخنا الأول وأضفنا بديلاً عن ذلك الشرط التلازمي ثنائية أخرى هي في الكرسي وعصمة صاحبه أو الجالس عليه فلا وجود للآخرين على أطرافه أو من حواليه إلا بشروط قد تثقل من كاهل الإنسانية وتصيب الكرامة في مقتل . حتى في عالم اليوم المتوهج والذى لا يعرف أسواراً أو أسلاكاً شائكة لا تزال عقليتنا المتبلدة تعربد يمنهً ويسره في أرجاء التاريخ داعية لعودة المستبد العادل أو القائد الملهم أو للزعيم مدى الحياة حيث يبقى الكرسي هو مصدر الخلاص للامة من أزماتها ولا يمكن ان يكون رمزاً لارادة الأمة أو أن يتحول الى نظام آخر لا يظهر القوة والجبروت والبطش فتعودت الأمة دائماً ان تضحي ببعض أطرافها من أجل ان يبقى سليماً وأن كان يئن من مرض عضال . لقد فقدت الشعوب قدرتها وفحولتها السابقة حيث تداخلت الأمور بشكل لا يمكن معه التفرقة بين ما هو داخلي وما هو خارجي أو ما هو خاص أو عام وكان لزاماً على الصغار أن يتعايشوا مع ذلك دون تأثير أو إرادة وتظل خصوصية الذهنية العربية مستمرة فى الرنو الى الكرسي ومن ثم الحصول عليه وإقامة تلك العلاقة الشبقية بحيث يصبح التاريخ كله مختزلاً بين الجلوس عليه والرحيل عنه ، أي اجتراء على التاريـخ بعد ذلك ، فلا مجال لإظهار المواهب أو للشعور بالثقة بعيـداً عن إغواء كرسـي السلطـة .
أننا أمة بحاجة الى علاج يضع فواصل وخطوط واضحة بين الماضي والحاضر والأصل والصورة بين الكرسي كسلطة وجالسة كمسؤول ، فالفرق الواضح بين نظرتنا لكرسي السلطة ونظرة غيرنا من شعوب العالم المتقدم كونه بالنسبة لنا يمثل اختزالاً للتاريخ فالتاريخ لدينا هو تاريخ الكرسي ، وصاحبه هو من يصنع ذلك التاريخ وعلى الأمة ان تتحمل العواقب راضية مرضية وان تصفق له ولصاحبه طالما بقي منتصباً على الكرسي فى حين انه ( أي التاريخ ) لدى أولئك تصنعه الشعوب وما الكرسي إلا رمزاً لإرادتها وليس مصدراً لها فالتعاقب عليه مستمر متى ما رأت إرادة الشعوب ذلك . انه إغواء الكرسي ذلك الداء الذى افقد الأمة توازنها فنحن بحاجة الى صدمة تاريخية تجعل للسلطة في عقليتنا معنى آخر بحيث يصبح الاقتراب منها دون مواكبة لشروطها انتحاراً ذاتياً وتفك ذلك الإغواء وإلا فإن الانتحار البديل قادم أكاد أرى نذره خاصة وان الكثير أصبح يستمرئ فكرة التدخل الخارجي لإنقاذنا من أنفسنا ومن براثن تخلفنا . 

يوميات وزير"عادي"


 

لااستطيع  أن أرد طلبا لهذه الشخصية الكبيرة, سيتأثر وضعي لوفعلت, رغم ان طلبه  غير قانوني , وهناك من هم أكثر إستحاقا منه في هذا الخصوص.  لاتأتيني بأي طلبات تخص عائلتي أو قبيلتي الآن حتى  لايقال أنه يحابي أهله وأقربائه فنحن الحضر أكثر حساسية وخوفا من أن نُتهم بذلك , أترك الأمر إلى غفلة من  الزمن , وإعمل كذلك على تأجيل جميع طلبات الترقيه المستحقه للموظفين فأنا لاأزال في شهوري الأولى, "مخاطبا مدير مكتبه".أعيش صراعا بين إرادتي وخوفي على منصبي ,الجميع يطلب مني أن أتمسك بماكنت  اطالب به , إلا أن حدود المنصب ضيقة ,وتكاد تضعني في مأزق بين القول والفعل , لكنني ساعمل على تجاوز ذلك , بتفضيل المنصب  وإمتيازاته الآنية فالفرصة لاتأتي دائما على إرضاء المجتمع  وخياراته ,   المنصب سيذهب يوما , والمجتمع كذلك سينسى يوما. أمام الناس أشعر بانني وزير , ولكن أمام  بعض الوزراء اشعر بنوع من الافضلية لديهم لاأمتلكها.أشعر بإمتنان كبير , لم أكن أتصور يوما أن أصبح وزيرا  رغم مؤهلاتي ,  حيث انني بعيد عن دائرة التأثير لعلها دعوة الوالدين , لااريد أن أزعج السلطات العليا بمتطلبات  تطوير وزارتي  ساحافظ عليها  قدر الامكان مع بعض أوجة التحسين الاجتماعي , أهل قطر طيبين , تكفيهم الكلمة الطيبه وحسن الاستقبال  والمباشرة, ساحاول أن يكون ذلك نهجي ونهج مدير مكتبي و سأجزل الهدايا للصحافة  وللصحفيين  الذين يعتاشون   من وراء ذلك,لاأحب المقارنات سأتخلص من جميع موظفي مكتب الوزير السابق وسوف آتي بموظفين جدد يشعرون بفضلي عليهم وإمتنانهم لي, من حسن الحظ أن معايير   تقييم الوزير في المجتمع , ليست سوى أنه طيب , و"النعم" به, "مرحباني" متواضع "يسلم على الناس, لاأحد يسأل  عن حسن إدارته لوزارته أو لدقته في تطبيق اللوائح والقوانين, الحمد لله أن برنامج وطني الحبيب لم يعد يحدث صدى لدى السلطات, وصغار الموظفين لايستمع لشكواهم أحد,  وهيئة الرقابة والشفافية في مرحلة الحضانة,وديوان المحاسبة لاتسمع له ركزا, فرصة ذهبية, يبقى ضميري ,وقسمي  وأنا اعيشهما صراعا محتدما, أحمد الله أنني لست وزير "سوبر" ليس لديه خطوطا  حمراء يقف أمامها, فمجال نسيانه للقسم وغياب الضمير أكبروأوسع, ساحاول التوفيق بين فرصتي وضميري , لعلى أجد فتوى   هنا أوهناك أو أن أجد عند أحد من السابقين هُدى.