الأحد، 17 يوليو 2016

يوميات وزير"عادي"


 

لااستطيع  أن أرد طلبا لهذه الشخصية الكبيرة, سيتأثر وضعي لوفعلت, رغم ان طلبه  غير قانوني , وهناك من هم أكثر إستحاقا منه في هذا الخصوص.  لاتأتيني بأي طلبات تخص عائلتي أو قبيلتي الآن حتى  لايقال أنه يحابي أهله وأقربائه فنحن الحضر أكثر حساسية وخوفا من أن نُتهم بذلك , أترك الأمر إلى غفلة من  الزمن , وإعمل كذلك على تأجيل جميع طلبات الترقيه المستحقه للموظفين فأنا لاأزال في شهوري الأولى, "مخاطبا مدير مكتبه".أعيش صراعا بين إرادتي وخوفي على منصبي ,الجميع يطلب مني أن أتمسك بماكنت  اطالب به , إلا أن حدود المنصب ضيقة ,وتكاد تضعني في مأزق بين القول والفعل , لكنني ساعمل على تجاوز ذلك , بتفضيل المنصب  وإمتيازاته الآنية فالفرصة لاتأتي دائما على إرضاء المجتمع  وخياراته ,   المنصب سيذهب يوما , والمجتمع كذلك سينسى يوما. أمام الناس أشعر بانني وزير , ولكن أمام  بعض الوزراء اشعر بنوع من الافضلية لديهم لاأمتلكها.أشعر بإمتنان كبير , لم أكن أتصور يوما أن أصبح وزيرا  رغم مؤهلاتي ,  حيث انني بعيد عن دائرة التأثير لعلها دعوة الوالدين , لااريد أن أزعج السلطات العليا بمتطلبات  تطوير وزارتي  ساحافظ عليها  قدر الامكان مع بعض أوجة التحسين الاجتماعي , أهل قطر طيبين , تكفيهم الكلمة الطيبه وحسن الاستقبال  والمباشرة, ساحاول أن يكون ذلك نهجي ونهج مدير مكتبي و سأجزل الهدايا للصحافة  وللصحفيين  الذين يعتاشون   من وراء ذلك,لاأحب المقارنات سأتخلص من جميع موظفي مكتب الوزير السابق وسوف آتي بموظفين جدد يشعرون بفضلي عليهم وإمتنانهم لي, من حسن الحظ أن معايير   تقييم الوزير في المجتمع , ليست سوى أنه طيب , و"النعم" به, "مرحباني" متواضع "يسلم على الناس, لاأحد يسأل  عن حسن إدارته لوزارته أو لدقته في تطبيق اللوائح والقوانين, الحمد لله أن برنامج وطني الحبيب لم يعد يحدث صدى لدى السلطات, وصغار الموظفين لايستمع لشكواهم أحد,  وهيئة الرقابة والشفافية في مرحلة الحضانة,وديوان المحاسبة لاتسمع له ركزا, فرصة ذهبية, يبقى ضميري ,وقسمي  وأنا اعيشهما صراعا محتدما, أحمد الله أنني لست وزير "سوبر" ليس لديه خطوطا  حمراء يقف أمامها, فمجال نسيانه للقسم وغياب الضمير أكبروأوسع, ساحاول التوفيق بين فرصتي وضميري , لعلى أجد فتوى   هنا أوهناك أو أن أجد عند أحد من السابقين هُدى.  

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق