الخميس، 14 أكتوبر 2021

لأنني أحبُ قطر ومخلص لسمو الأمير

  لأنني أحب قطر أرفض ما قام به البعض من استدعاء بعض المرشحين والطلب منهم التنازل عن ترشحهم ,لأنني احب الأمير ومخلص له أرفض ما قام به البعض من استدعاء بعض الناخبين والطلب منهم  التصويت لأشخاص دون غيرهم لأنني أحب الأمير الوالد باني قطر الحديثة أرفض تعبيد الطريق للبعض دون غيرهم للفوز في الانتخاب لأنني أحب ولي العهد أرفض أن تشَوه ديمقراطيتنا منذ اليوم الآول لأنني أحب نائب الامير أرفض استدعاء البعض والطلب منهم الانسحاب  انتظاراً للتعيين لأنني أحب قطر وأهلها جميعاً وأعشق ترابها أرفض تدخل البعض في مسار العملية الانتخابية وبشكل علني وسافر هذة ليست قصص من الخيال بل ممارسات تمت بالفعل بلسان من تم استدعائهم فعلياً, نعم نجحت الانتخابات واكتمل نصاب المجلس لكن كنت أتمنى أن لايهان الانسان من خلال تصرفات البعض اللامسؤولة, الديمقراطية جاءت لتوسيع خيارات الانسان لا لتضييقها , الديمقراطية وجدت لتعلي من كرامة الانسان لالممارسة الاكراة حتى في خياراته الاخلاقية, الديمقراطية لايمكن ان تعمل بلا ديمقراطيين يؤمنون بها , من أسوأ الاشياء على النفس اجبارها حتى في خياراتها الاخلاقية والنفسية, خطأ كبير ارتكبه البعض من اعضاء بعض الاجهزة المراقبة على هذة الانتخابات وهي ليست ذات اختصاص  , جاءني احد الاخوة وهو مكفهر الوجه غاضب كل الغضب قائلاً لقد استدعيت وقيل لي انتخب انت وجماعتك شخصاً معيناً من قبيلتك دون غيره رجل كبير السن وذو منصب ورتبه , حزين في اليوم الفرح شاحب الوجة في يوم الابتسام , واخر قال لي استدعيت لأعلن انسحابي  من الترشيح بلاسبب قانوني ولاذنب جنائي  وفي حالة رفضي  لن أجد اسمي في القائمة  ان لم أفعل,, انا على ثقة تامة ان سمو الامير لايعلم بذلك وهو من فَعل نظام الانتخاب المعطل طوال   السنين الماضية منذ عام 20013 .الديمقراطية للكبار لايمكن ان يحتويها الصغار فكراً ,ذهبتُ وأقترعتُ لمن ظننت انه الانسب مثل كل اهل قطر استجابة لدعوة سمو الامير الا ان غصة لاتزال تراوح في فمي مما جرى بحق الانسان وحريته في اتخاذ ليس فقط قراره وانما في مايراه صواباً ويريح ضميره ويطمئن به باله ,كنت اتمنى  لقطر الافضل كما كان ينادي سمو الامير الا أن البعض أبى ان يقدم لقطر أفضل مايملك من صدق وأمانة مبروك على الجميع وحظاً وتوفيقاً لاعضاء مجلسنا الجديد المتكمل العدد ,ولكن  ماذا كان سيحدث لو ترك الجميع يمارس حريته ضمن قانون الانتخاب الضيق أصلاً؟ كان سيختار من يُرضي ضميره امام الله وامام الامير من ابناء قبيلته ,لماذا التدخل بين الفرد وأهله وعشيرته؟ وليس في قطر انسانٌ واحد رجل كان أو امرأة خارج عن امر الامير أ ولا يعمل على تنفيذ رؤيته وارادته  حفظة الله إلا أن  الاسلوب الذي أتبع من البعض كان مهانة للممتثلين وللمطيعين قبل الممتنعين او الممانعين , قصة وددت الا أرويها ولكن أهل قطر يرونها طيلة الفترة الماضية  ولايزالون يكررونها بمرارة, قطر أكبر من ممارسات البعض, وسمو الامير اكثرُ سمواً من مثل هذة التصرفات, لن تنجح ديمقراطية تمتهن انسانها ولنعمل من اليوم لاصلاح الوضع سواء من داخل المجلس او من خارجه والله انني ناصح ومحبٌ لقطر ولاميرها وللامير الوالد لايمكن بعد هذا البناء الضخم الذي اذهل العالم ان يكون الانسان وجوداً في ذاته كوجود الحجر في جداره أو مسماراً صغيراً في جنباته. الانسان اعظم من كل انجاز مادي واكرم من كل تصرف وأسلوب  لايليق بكرامته وحريته .

 حفظ الله قطر وأميرها  وشعبها الوفي  من عبث العابثين  ومن نوايا المتربصين

الأربعاء، 13 أكتوبر 2021

مجلس الشورى من الداخل

  يمكن تقسيم اعضاء مجلس الشورى الى أربعة أنماط من حيث طبيعة انتخابهم أو تعيينهم: النمط الاول:أصحاب المناصب الحكومية الكبرى سابقاً النمط الثاني: اعضاء في مناصب كبيرة حالياً النمط الثالث: اعضاء في مجلس الشورى السابقً النمط الرابع : اعضاء أصحاب مناصب عادية متوسطة وخبرة متواضعة أعتقد ان النمط الاول , وهم اصحاب المناصب الحكومية الكبرى سابقاً , وقد استنفدوا كل مالديهم من طاقة وخبرة في سنواتهم السابقة في العمل الحكومي , لاأقول أنهم لم يعد يملكوا شيئاً ليقدموه ولكن أقول أن سيسيطر على اداؤهم ذهنية العمل الحكومي الرأسية المختلفة تماماً عن ذهنية اعضاء البرلمان الافقية , خاصة أنهم ليسوا اعضاء بمناصبهم كما هو الحال في بعض الدول, أما في ما يتعلق بالنمط الثاني من الاعضاء وهم اصحاب المناصب الكبيرة حالياً ,فسيخسروا المسار المهني Career سواء عادوا له بعد عضويتهم في مجلس الشورى الى وظائفهم أو لم يستكملوا العودة اليها لسبب اولآخر, خاصة انهم لايزالون في سن الشباب والعطاء وهنا يبدو التضاد بعد عودة كهول الحكومة للانتاج وبين انتزاع شبابها من الانتاج فيما يتعلق بالنمط الثالث وهم الاعضاء السابقون في مجلس الشورى الاخير أو سواه فمن المتوقع أنهم كانوا على مستوى اداء جيد ومرتفع حين أُعيد تعيينهم في هذا المجلس المنتخب لانستطيع الحكم لاننا لانملك مايثبت ذلك أو عدمه أما بالنسبة للنمط الرابع من اعضاء المجلس المنتخب الحالي سواء الفائزين أم المعينيين فأنهم أصحاب المناصب المتوسطة وما حولها أو اللامنصب فهؤلاء امكانية محتمله وفرصة كبيرة للتفاؤل بأننا امام شىء جديد أذا ما أحسن اختيار من جرى تعيينه بالذات أتمنى أن يغلب طابع التجديد على طابع التقليد , تبقى المناصب الحساسة داخل المجلس الرئيس ونائب الرئيس وكفاءة مكتب المجلس مهمة كبيرة في عملية تحديثه وتطويره واتساع مجال الحرية فيه