السبت، 7 ديسمبر 2024

حمد بن خليفة.... التاريخ في قبضته

 

الزمن الذي نعيشه هو زمن حمد بن خليفة بامتياز" الامير الوالد".   في تغريدة سابقة لي تظهر فيها صورة للامير الوالد، في اعتقادي بإنها الصورة الاكثر تعبيراً عن  دوره الذي لعبه في تاريخ قطر الحديث،  فيها صرامة وتحدي وقوة  واصرار  كتبت فوقها تعليقاً هو "الزمن في قبضته" انا اعتقد ان هذا الزمن الذي تعيشه قطر بل والمنطقة العربية كلها هو زمن   الشيخ حمد بن خليفة"  لا يمكن الافلات من هذه الحقيقة ، مهما حاول احداً ان ينكر ذلك ، بصمات الامير الوالد لا يمكن لاحد ان يخفيها، او يتجاهلها، لايمكن لتاريخ  المنطقةالحديث الذي نعايشه الافلات من قبضة حمد بن خليفة ، قناة   الجزيرة، كأس العالم لاول مرة في هذه المنطقة  الاعزل كروياً، المها القطرية في كل سماء ،الدور القطري وسيطاً لحل مشاكل العالم المستعصية،الدبلوماسية القطرية نشطة  بشكلٍ لم يسبق له مثيل من قبل،  كل هذه الامور استلزمت  س القبض عَلى التاريخ بكل صرامة وتضحية تحملتها القيادة وكذلك الشعب بكل صبر وشجاعة.
التاريخ بعد حمد بن خليفة ليس كما كان قبله، كل ما سيأتي من بعده لن يلفت من قبضته، سمو الشيخ حمد بن خليفة  سياسياً اشبه بهيغل  فلسفياً كل من جاء بعد هيغل من الفلاسفة لم يفلت من تأثيره ، هذا ما عنيته من تعليقي  " التاريخ في قبضته" وضع بصماته على تاريخ ليس قطر والمنطقة فحسب بل  غير من تفكير العالم حول هذة المنطقة  وحول دور قطر  كقوة  ناعمة جبارة
اسأل الله جلت قدرته ان يوفق سمو اميرنا الشيخ تميم  وحكومته لما فيه خير البلاد والعباد وان يحفظ  سمو الشيخ حمد بن  خليفة   الامير الوالد ويطيل في عمره   

الخميس، 5 ديسمبر 2024

اليوم الوطني إحتفاء بالمحبة ووفاء للقيادة

 

 



ونحن صغاراً, حينما كنا نستغل التاكسي متوجهين الى الريان الجديد متعاضدين في دفع المبلغ المستحق له, وهو ثلاث روبيات , لنشاهد عرضة "أهل قطر" أمام قصر الشيوخ,كانت مظاهر المحبة تملأ المكان , ليس هناك تنظيم ولم يكن هناك حراسة , ولم تخترع بعد بوابات للدخول و الجميع يأتي فرادى وجماعات ويصطف في انتظام واحترام وحب وإئتلاف. محبة ومودة  تحلق في الاجواء وسلام وعناق والتقاء بين ابناء الوطن  , محبة تلقائية  داخلية   يحركها الوفاءللوطن وللقيادة , كانت وسائل المواصلات  ليست بمثلها اليوم , ثمة مشقة  وقصور في عدد السيارات فتجد  تكدساً ملحوظاً في عدد الركاب  القادمين للحفل, الجميع  على قلب رجل واحد في محبة قطر  , أولئك القادمون من كل ارجاء الوطن  من الشمال والجنوب ومن مناطق قطر على اختلافها  جاؤوا ليشاركوا ويجتمعوا مع غيرهم من ابناء الوطن في مظهر مهيب وجميل  , لم يكن الوطن بالنسبة اليهم اكتشافا جديدا, أو مشروعا سوى للوفاء  والشعور بالمسؤولية لايتطور المجتمع إلا بالحب والصدق والتعاون من أجل بناءه ورخاءه. احتفالاتنا اليوم جميله متقدمه تكنولوجيا وماديا ولكن تبقى "المحبة"  هي الكاريزما  التي تميز أهل قطر في توادهم وارتباطهم ببعضهم و  الخالية من   التكلف او المزايدة في أمر جُبلت الفطرة على  حبه   وهو الوطن. فضيلة الحب والمحبة لاتتعايش مع الزيف و الاسراف ففي العيد الوطني لا تجد سوى الابتسامة تعلو  الوجوه  والترحيب يملأ المكان  ,  الماضي لن يعود بالطبع ولكن يبقى الانسان مهمينا على ذاته ومجتمعه طالما استمرت المحبة بين ابناء المجتمع الواحد , أنا على يقين أن أهل قطر جٌبلوا على حب أحدهم للآخر, وعلاقتهم بحكامهم قامت ونشأت على تراث من الحب والتقدير, فضيلة المحبة التي أ رجو أن  لا تتصرم  أو تختفي مع مرور الزمن فبالتالي   علينا التنبه الى أن المجتمع حالة نفسية قبل أن يكون تجمع مادي , الروح الجماعيه هي اساس كل مجتمع , تذكروا أن قطر بُنيت وقامت وتطورت بالحب والمحبة والاخلاص, تذكروا أن اليوم الوطني هو يوم "المحبة" والتآلف , يوم الجميع , أسقطوا التراتيبه هذا اليوم وعيشوا بالمحبة , قطر ستبقى على سابق عهدها ,محبة ووفاء وعملاً وانجازاً , لنجعل من إبتسامة سمو الأمير حفظه الله الدائمة نبراساً للمحبة , لنجعل  من كرم سمو الأامير الوالد معياراً لهذة المحبة , لنجعل من تواضع سمو نائب الحاكم شاهداً على هذة المودة والترابط بين أبناء الوطن الواحد وقيادته , التاريخ في صفنا طالما إستمرت قطر بلد الحب والمحبة ,كعبة للمضيوم ونصرة للحق , كل عام والجميع
بخير 

الأحد، 1 ديسمبر 2024

كفو.... وحدها لاتكفي

 تسأل عن المسؤول الفلاني ؟ يأتيك الجواب والله ونعم  كفو

تسأل عن مسؤول آخر يأتيك  الجواب يهبا مهب كفو

كفو ومب كفو  يمثلان معياري  تقييم في الوعي الشعبي , تأتي لتفكيكهما لتحديد عناصرهما الاولى لاتستطيع  هي  

هكذا تأتي كتلة  انطباع شمولية .

تكفى وكفو يشكلان معيارين شعبيين  للطلب والاستجابة الايجابية له , كقول الشاعر طالباً

تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل........ولولا ظروف الوقت ما قلت تكفى.

وكقوله حاثاً للإستجابة لطلبه أو الفزعة له:

كلمة كفو تتعب عليها الرجاجيل .... اللي على روس النوايف نظرها.

لكن السؤال  هل تصلح كل من تكفى وكفو  لتقييم  حقيقي لاداء مسؤول  يشرف على جهاز حكومي له قوانين وشروط  ومدخلات ومخرجات؟ أم هما فقط  يعبران عن مفهوم الفزعة  والكرم في شكلهما المادي  والمعنوي المرتبط في الذاكرة الشعبية التاريخية. 

عبر تتبعي شخصياً وعملياً  عاصرت وشهدت وشاهدت  رجالاً قيل عنهم ليسوا بكفو او ليسوا كفؤا للمنصب , عن قرب وجدت فيهم اخلاصاً والتزاماً وصدقاً لم تصل أبعاده للعامه , وبالمقابل وجدت العديد  ممن يحظون بكفو كبيرة مستمره ,  لايقدمون سوى الكلام المعسول والمواعيد  تلو المواعيد حتى ينتهي عهدهم بالسلطة دون ان ينجزوا ما يقابل هذه الكفو الكبيرة المتضخمة أين الخلل؟

هل هو في التقاليد الاجتماعية  التي اختزلت  الاداء العملي في مواقف كلاميه سياله  أو في  الوجه الباش   والابتسامة الكبيرة  وعلى خشمي  وعداً  لا موعداً للإنجاز؟

أم  الاشكالية في طبيعة العمل وبيروقراطية الادارة والالتزام بالقانون  وعدم محاباة أحد على الآخر وتطبيق القانون على الجميع؟

كم نسبة حسن الاستقبال والترحيب من الانجاز الكلي للعمل للمسؤول؟ لكي يحظى برضا مجتمعي يستحق معه كلمة كفو؟

كم " كفو" يمكن للمسؤول أن يجمعها على حساب تطبيق القانون  بحذافيره دون تمييز؟

كم "كفو" يمكن ان يضحي بها في سبيل ارضاء ضميره وبروراً بقسمه عند استلام الوظيفة, وما ينتج عن ذلك  من سلبية يواجهه بها المجتمع  بعد تركه الوظيفة  ؟

أين موقع الشهادة العلمية  في ثقافة" الكفو"؟ كفو  تقال دائماً تشجيعاً للصغار  والشباب الناهض للإستمرار  في طلب المرجلة, لكنها كمعيار لأداء الوظيفة الحكومية أو القطاع الخاص  ليست دقيقة  وفيها ظلم ربما لكثير من الرجال  الذي كان مؤهلين علمياً وإدارياً  , ومع ذلك لم يتحصلوا عليها في وعي المجتمع , في المقابل هناك الطرف الآخر الذي ليس بنفس الكفاءة العلمية او الادارية  ومع ذلك استخدموا الذكاء الاجتماعي  ليخرجوا برضا مجتمعي رغم قلة انتاجهم  حسابياً وعملياً.

 أنا شخصياً لاأمتلك معلومات دقيقة عن انجاز معظم المسؤولين الكبار والصغار سوى ما اسمعه من صدى لما يقال عنهم   وهو لايتعدى  ثنائية "كفو" " ومهب كفو"

نحتاج في عصرنا الجديد الى معايير أدق  إيماناً بالتخصص  وحرص سمو الامير حفظه الله على الكفاءة  والخبرة  وهما عنصران يمكن حسابهما بدقة  بعيداً عن تضخم اللغة  كما أشار في خطابة الاخير في الدورة العادية لمجلس الشورى الحالي في آخر دورة تشريعية له.