الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

نحو يوم وطني جامع






المشروع الوطني الجامع  هو هدف كل دولة تريد أن تحفظ أمنها وإستقلالها  ونظامها من كل متربص وباغ , وبم أننا نحتفل هذه الايام بيوم الدولة الوطني  أود ان أضع بعض النقاط الهامة التي أرجو الانتباه إليها في سبيل تحقيق  مشروع وطني  حقيقي  وفاء لذكرى المؤسس  طيب الله ثراه

أولا:الابتعاد عن المركزيات سواء القبلية أو الطائفية , لأن العقلية المركزية تنطلق من شعور بالتفوق والخيريه والصواب المطلق وبالتالي يصاحبها شعور  بإحتقار المخالف أو المختلف.

ثانيا:الابتعاد عن الذاكرة الانتقائية وهي إنتقاء وقائع واحداث وشخصيات من التاريخ  وطمس وقائع وأحداث وشخصيات أخرى, الذاكرة الانتقائيه خطر على الوطن , لأنها تعمل في المقابل على إفتعال ضدها  فيقع الخلاف والصراع وتؤجج بالتالي الاحقاد وتشتعل الكراهيات .

ثالثا:الابتعاد عن التزكية لأحد دون الآخر ,وعدم المساس بالتراتيبية التاريخية والاجتماعيه  التي نشأ عليها المجتمع , وعدم القفز على التاريخ  مع إحتضان الجميع  فالوطن  قابل للتجدد بإستمرار لكن التاريخ ليس قابلا  للإعادة والكتابة من جديد .

رابعا: إعتماد الثقة والابتعاد عن قياس المماثلة  أي قياس الحاضر دائما على الماض  ولاقياس الماضي انطلاقا  من الرغبة في بناء حاضر رغائبي  مختلف  بحيث لايصبح كل جديد مشكوك فية ولاكل قديم  معصوم  وليس كل صاحب وجهة نظر خائن  ولاكل مصفق  صادق.

خامسا:عدم إستثمار المستقبل  وإستدراجه قبل أوانه , بمعنى أن نصل إليه قبل أن نبني الحاضر, أشعر بأننا نقفز قفزا الى المستقبل  قبل أن نمر بمنعطفات الحاضر ونصلحها ونمهدنا خوفا من الوقوع في حفرها  وتعثر المستقبل عن المجيء حينما يحين حضوره.

هذه بعض النقاط الفكرية التي أحببت أن أضعها أمامكم في احتفالنا هذا العام بيومنا الوطني  حفظ الله قطر وقيادتها من كل شر ومكروه.