الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

الدولة"الأب"


الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

نحو مجتمع بلا قطط سمان


 

أول من أطلق هذا المسمى  في مجالنا العربي هو الدكتور رفعت المحجوب وزير الاقتصاد   ورئيس الوزراء الاسبق  الذي اغتيل غدرا, عندما لاحظ ظهور طبقة طفيليه في المجتمع بعد الانفتاح الذي أعلنه الرئيس السادات, تميزت هذه الطبقة بسرعة الثراء وتكدس الاموال حتى تحولت الى ديناصورات في عهد مبارك,  كذلك لاحظ الكاتب السياسي العراقي كاظم حبيب أن هناك فئة ظهرت  بعد اسقاط النظام السابق وتسمى "الجايجيه" وتعني القهواتيه "من القهوه والشاي" وتعني  الفئه البسيطه التي تمارس أعمالا شريفه بسيطه  نظر لتدني مستواها التعليمي إلا انهم يملكون قدرة كبيره لاداء مهمات يعجز عنها المتعلم ,  أخذ هذا المصطلح أوسع ليشمل الذين يعملون لدى المسؤولين  وكبار  ملاك القرار مما سهل نفاذهم الى الحصول على تسهيلات  ائتمانيه وقروض  وغير ذلك  , كما إستخدموا غطاء لتوغل أسيادهم في المجال المالي والاقتصادي مستخدمين أسماء هؤلاء "الجايجيه"  حتى يبعدوا الشك عن أسيادهم.

أيضا هناك مصطلح  مشابه في السودان هو مصطلح" الجوكيه"  حسب مقالة :ود الزبير المعنونة القطط السمان في السودان ,وهي طبقة تعمل تحت حماية كبار رجال الدولة للحصول على تسهيلات ائتمانيه لشركات وهميه وشهادات مزوره لاراض او ليست بقيمتها الفعليه بحيث اصبحت هذه الفئة غنيه وثراءها اصبح واضحا وسريعا.

ما أود الاشارة اليه أنه في حالة التغير الاجتماعي والاقتصادي السريع تظهر طبقه طفيليه تؤدي أدوارا تتناسب  وقلق وتوتر تلك المرحلة   التي تشهد عادة تفككا في عرى  الترابط, وضعف في تماسك وقيم المجتمع. في دولنا الخليجيه  هذه الظاهرة تبدأ بطانة ثم تصبح أيقونة لها مجالها الخاص    التي أصبحت في يوم وليله تمتلك  بعدأن كانت لاتملك , الخطورة في اتساعها  بشكل  تشكل عازلا  بين المجتمع والسلطه  وتصبح محلا لإستثمار السلطة بدلا عن المجتمع . إستصلاح الارضيه الاجتماعيه مهم هنا بحيث نفرق بين "البطانة" وبين "الحق"  فلا يصبح الحق حق البطانة فقط , ولاتصبح البطانة  هي المجتمع  أو حجابا عن إرادته وحقوقه.