السبت، 27 نوفمبر 2010

أمة بين رجلين


  للامه العربيه ان تختار بين رجلين اعجميين تطوعا للدفاع عنها وعن مقاومتها وبين بقاءها كأمه عربيه , لايمكن  لمفهوم الامه العربيه ان يبقى  وان يستمر  والتهديد للعدو الاسرائيلى ينبع من ارض عربيه ولكن بلكنه ايرانيه او تركيه , لايمكن لهذا المفهوم ان يبقى واعلام ايران وتركيا  هى التى ترفرف فى سماء الارض العربيه  والهتافات تدعو لايران ولتركيا ولنجاد ولردوغان ,  من شهد استقبال  الرجلين فى لبنان ادرك  مدى  تراجع البعد العربى على ارضه بشكل لم يسبق له مثيل  من قبل,  البعد الاقليمى وخاصة الاسلامى مهم جدا ولكن ليس على حساب وجود الامه العربيه  لان حسابات التاريخ تأخذ بالربح والخساره  دائما  وان بدأت بالقيم   والعاطفه  ووحدة المعتقد.
سأبدى بعض الملاحظات ان جاز لى
اولا: عندما توفى  عبد الناصر كان ابلغ نعى له هو  نعى للامه ذاتها وكان شعار " امة فى رجل " ابلغ الشعارات حينذاك  تمجيدا  لتوحد فكره الامه  واملها فيه , اليوم تموت الامه  موتا ذاتيا  بوجود جميع زعاماتها مما يدل على  وجود شرخ  لايحتمل بين الامه والزعامه
ثانيا: لبنان كان  دائما ترمومتر لصحة لجسد الامه العربيه او لمرضه,فالشهابيه كانت امتداد للناصريه  وايام قوة الامه كان البعد العروبى فى لبنان هو السائد والمقاوم  لاى تدخلات خارجيه  .
ثالثا:  غياب الاجنده العربيه او تحولها الى اجندة توريث  فرغ لبنان من وظيفته  وجعله موقعا  لاجندات اخرى اقليميه لها خصوصيتها  
رابعا:  الاجنده الاسلاميه الايرانيه تختلف تماما عن اجندة  تركيا الاسلاميه ولكل اجنده مصالحها  فاين مصلحة لبنان   وعروبته
خامسا: اسقاط البعد العربى للعراق بعد ازالة نظامه رغم مساوئه فتح الشهيه ودق ناقوس  الخطر  حول المجال الحيوى  الضرورى لكل امه والذى يبدو غائبا عن  الذهن لدى القيادات
سادسا: العدو الاسرائيلى مدرك وعلى وعى باهمية اخراج الصراع من بعده العربى  الى ابعاد اخرى اقليميه مما يدخل حسابات اخرى باستطاعته استغلالها لصالحه سواء   ما يعانى منه النظام الايرانى  اليوم من حصار او  ما يحتفظ به النظام التركى من قدره على  التعامل مع مخلفات المنطقه بما يخدم مصالحه اولا
سابعا: اذا استمر الوضع على ما هو عليه سنجد  ان مفهوم الامه العربيه سيختفى رويدا رويدا وستظهر كثير من التصدعات فى بنيته   من الداخل  فالخليج "العربى" يمر بمرحلة تدويل واضحه ومصر تعانى من الحصار والعراق  اندمجت عروبته الخالصه باعجمية الجوار بشكل يكاد يطغى عليها ويتحكم فى ارادتها
ثامنا: الامه فى وعى التاريخ هى قياده ورموز وبقاءها فى  استمرار  النهج بعد  غياب الرمز  والمقصود بالنهج ليس السياسه بكونها متغيره ولكن  بمرتكزات الامه كونها امه  والتي منها المجال الحيوى  والتاريخ  واللغه  ووحدة المصير  ومواجهة الخطر المشترك فأى من هذه المرتكزات لايزال  قائما وتتفق حوله الامه؟
تاسعا: لاول  مره تحتاج الامه لترجمه لغويه فوريه تنقل من خلالها احساسها وتصميمها فى الدفاع عن ارضها امام عدوها بعد العصر العثمانى فهل هى بدايه لعصر اقليمى جديد  على حساب الامه وتاريخها ولغتها
عاشرا: امتنا اليوم بين رجلين ليسا من صلبها  يحيطان بها فى محاولة لانقاذها بعد  شح الداخل وانكفأ لحاله ولمصلحته  بينما هما يبدوان امتدادا لداخل بلديهما ومصالحهما  فالى متى تستطيع الامه ان تحك جلدها باظافر غيرها  بحيث لايبدو هذا الحك  جرحا داميا قد يأتى على وجودها وعلى جسمها بأكمله.
احد عشر:  اى اجنده خارجيه تبدو مفخخه بلا شك وتحتمل كثيرا من الابعاد الدينيه والطائفيه خاصة وان المنطقه العربيه فى حالة ارتداد ونكوص الى مراحل دون - قوميه  مع الاسف

الجمعة، 26 نوفمبر 2010

الصراع على القبيله جزء من الصراع على الدين


فكرة  نقاء العرق الاجتماعيه هى جزء لايتجزأ من فكره  الفرقه الناجيه الدينيه, والفكرتان فى تضاد حاد  مع فكرة  قيام الدوله  الديمقراطيه لان الدوله اساسا قامت على انقاضهما  تاريخيا, اضمحلت الفكره الاولى " النقاء العرقى" فى مفهوم المواطنه بينما  انزاحت  الاخرى امام حيادية  الدوله امام الاديان  هذا هناك بعيدا عن عالمنا. لدينا تتعايش الاضداد ليستمر الوضع كما هو لا ان ينتج عنه   افراز جديد  يمثل خروجا  من الوضع القائم كما يشير المذهب الجدلى الذى هو احد تفسيرات عملية التطور اى انه جدل سالب كما يشير "ادرنو" احد فلاسفه مدرسة  فرانكفورت الاجتماعيه وهذا  النوع من الجدل  لايمثل تطورا بقدر ما يمثل عائقا    نفسه  لعملية التطور  . فشكل الدوله العربيه اليوم يبدو وكأنها تعيش جدلا سالبا  باحتفاضها بمكوناتها الاجتماعيه والدينيه فى  حالة استعاده  دائريه دائما. والحقيقه ان الدوله العربيه لم تبنى  على انقاض مكوناتها الاجتماعيه والدينيه التى اشرت اليهم بفكرتى النقاء العرقى والفرقه الناجيه, ولكن  قامت الى جنبهما   وارتبطت معهما بحبل سرى يغذى وجودهما ووجودها فى نفس الوقت. ما معنى  ان تنتشر القبليه  وتزداد فى عصر  الاتصالات والعلم  , ما معنى  ان تجد منتديات  للقبائل  وفروعها   وفيه من التاريخ  الشفاهى بالذات ما يفوق  تاريخ الدول ذاتها  فى عصر المواطنه . ما معنى ان  ان يبحث الجميع عن  سند  واسم تاريخى يستند اليه  , ما معنى ان يزور التاريخ  والاسماء  ارضاءلشهيه المجتمع وقبوله, مامعنى ان تشيع فكره النقاء والتصفيه حتى بين افراد القبيله ذاتها بعد ان وحدهم التاريخ  الصعب ,   ارضاء ورغبه فى الوصول  والتقرب للدوله. ما معنى  ان يصبح الدين الواحد اديانا وفرقا , ما معنى  ان تنحاز الدوله لدين او لفكر دينى دون غيره  وهى كيان معنوى . كل هذه المحتويات وغيرها الكثير  هى من يولد الطاقه   لبقاء الدوله العربيه  فى حين ان اقتصادها  وطريقه توزيعه  هو الجزره  والحلقه دائريه  تغذى بعضها بعضا. من يقرأ  فى ادبيات الثقافه العربيه ومنتدياتها فى هذه الايام يجد تراجعا  وردَه كبيره  نحو فكرتى  الاصاله بما هى  نقاء عرقى   والدين بمعناه الضيق او كما يفهمه البعض دون البعض الاخر  . لذلك  ارى ان المشكله تاريخيه يخفيها العصر باكسسوراته ولكنها  هى من يحرك الوعى  دائما  وابدا فهل من سبيل الى اعادة بناء الدوله العربيه؟ هل من سبيل من تفريغها من محتوياتها الداخليه التى تتغذى عليها لتبقى؟ فى دولنا الخليجيه للقبيله جزره  وفى دول الطائفه للطائفه جزره  وفى بلدان الاحزاب على شكليتها للحزب جزره  وهكذا تستمر الدوله.  اعتقد اولا  ان طريق الخلاص يبدأ من     الحفاظ على قدسية الاديان  بعيدا عن استعمال الدوله السياسى لها , فحين تستقل الدوله عن الدين  بمعنى ان تديره  بحياديه  يسهل بالتالى التعامل مع  مكوناته الاجتماعيه الاخرى   كالقبيله او الطائفه , ولكن  حينما ندرك ان مثل هذا الاستقلال كلف الاخرين  عقودا من الصراع  واعدادا  كبيره من الضحايا نصاب بالاحباط ونتسائل   هل يبقى الاستبطان الداخلى للدين  كعلاقه  تبنى ولا تهدم  تٌحيى ولا تُميت  كما ينادى البعض ويشخص الاخرين هو  ماقد يخرجنا من هذه الدائره؟ هل  المنقذ هو نوع من الصوفيه تخرجنا من صرامة الفهم الاحادى وحدته  وفكر الفرقه الناجيه ونقاء القبيله والتصاق شرفها بالسماء تميزا  ومرجعا. هل الفهم الصحيح للاسلام هو الحل ؟  نعم كررنا هذا ونكرره دائما ولكن كيف ذلك  ومن يقرر الفهم الصحيح  دون غيره  والكل قد يختلف على حرف من الكتاب دون السنه؟  اسئلة كثيره نطرحها فى غير زمنها  فمن المسؤول  عن ذلك نحن  كأمه ام  الزمن الذى قد حث المسير قدما  دون ان يخبرنا  او يدرك اننا امة تعانى من صمم تاريخى , عدم ادخال الزمن كبعد هام جدا فى فهم  النصوص  جعل من الامه خارج اطار الزمن ذاته  وتحتفى بالاموات اكثر من الاحياء وتقضل الماضى على الحاضر   فتاريخ الامه تاريخ   الافراد فليس هناك صيروره تجعل من الدوله موضوعا لها  فالافراد طالما كانوا احياء فهم ضمن صيرورة الزمن  اما الدوله فهى فى خارجه  منذ البدء. مرض القاده وجنازاتهم  والفراغ الذى يتركونه والشقاق الذى يليهم كلها شواهد على صيروره الفرد  واضمحلال الدوله  وبقاءها كأسم  فقط داخل الزمان العربى

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

عن ثقافة السلطه وسلطة الثقافه

 البون شاسع بين المعنيين  والتاريخ  سرمدى وطويل  حول اخراج احدهما من الاخر,  كما ان ادواتهما مختلفه كليا فجميعهما  ثقافه  ولكن  الاولى  تختلف عن الثانيه  كونها صادره من اعلى بينما الاخرى نابعه من المجتمع لااعنى هنا  العادات والتقاليد كجزء هام من الثقافه ولكن اعنى ثقافه البناء والتطور  ومواكبه العصر القائمه على   مركزيه الانسان. الانسان العربى عموما  يتعامل   وغالبا دون وعى مع ثقافة السلطه على اعتبار ان الثقافه سلطه   وهنا يكمن الغضب دون ادراك للسبب  الحقيقى والمانع التاريخى   كونها ازمة وعى  وليست ازمة ماده  على كل حال يمكن بايجاز توضيح الفرق بين  الاثنين فيما يلى
اولا:   ان مركزية الانطلاق فى الاولى "ثقافة السلطه" من السلطه ذاتها  بعيدا عن اى مؤثرات اخرى ذات قيمه وحسب ماتراه  بينما فى الاخرى   تنشأ من المجتمع
ثانيا: ان  ثقافة السلطه  مٌنتج  يصدر  بينما  حين تكون الثقافه سلطه  تصبح مستَهلك بين جميع الاطراف
ثالثا: فى الاولى  قد تتعدد الثقافات للخاصه " السلطه"ثقافه وللمجموع ثقافه اخرى  بينما  فى حالة سلطة الثقافه  لايمكن تجزئتها لانها انتاج المجموع
رابعا: ثقافة السلطه تنتج عن سلطه متعاليه بينما سلطة الثقافه  افقيه المنشأ والانتشار
خامسا" ثقافة السلطه نتاج لتاريخ  غير ديمقراطى  شمولى بينما سلطة الثقافه تتمثل فى البرلمانات   والمجالس التشريعيه المنتخبه  
سادسا:جميع  مجتمعاتنا العربيه تشيع فيها ثقافة السلطه مع فارق وجود  وحيويه البرلمانات  على درجات تطورها  الديمقراطى
سابعا" اسلحة المقاومه فى مواجهة  ثقافة السلطه واهنه وضعيفه  رغم الغضب الذى تمارسه ورقيا  واعلاميا  فهو لايخرج  عن الافتراضات والينبغيات  والرجم  من بعيد, فى حين ان  الثقافه عندما تصبح سلطه  تمتلك التشريع وسن القوانين  وفرض السياسات.
ثامنا: التضحيه بالاشخاص من  وسائل  ثقافة السلطه  بل واحد  ادواتها للتغير  والاستداره وتغيير القناع بينما  فى الحالة الاخرى الكل يعبر عن رأيه  وبأقتناع وقناعه فهو ليس ضحيه لاحد او كبش فداء للغير.
تاسعا: تاريخ النوعين مختلف تماما  فالاول غالبا ما يكون تراكمى  دونما  تفكيك  واستفاده  والاخر  تتخلله تعرجات صنعت بدائل  واظهرت طبقات  وافرزت  تطورا نوعيا.
عاشرا: نقد ثقافة السلطه ليس نقدا للسلطه  فى مجتمعاتنا  وهنا تكمن ازمة المثقف  ويبدو هزيلا  وعلى جانب من النفاق وهو كما قلت سابقا  هناك تمييز  فى الوعى على الاقل  بين ثقافه السلطه والسلطه  فى ذاتها فيصبح   المنفذ او الاداه هو من يتحمل  اللوم  والانتقاد وجرائدنا العربيه على اختلافها مليئه بنقد المنفذين من مسؤولين ووزراء  دونما مساس  بجذور هذه الثقافه فينتشى المجتمع بحريه  شحمها ليس اكثر من ورم. 
احد عشر: اسقط الزمن كثير من المصطلحات  التى كانت تلحق بمنفذ  ثقافة السلطه كالعماله  والتبعيه  والزبونيه الخ  ولكنه لم يستطع  على الاقل عربيا  فى فك تركيبتها   بل زادتها العولمه قوة على قوتها  فهل سيأتى اليوم الذى نشاهد فيه المثقف العربى كسلطه  او الثقافه  فى ذاتها سلطه  تكفينا  عن التظاهر بذلك  حتى وان حملنا جميع اقلامها ومقصاتها وشهاداتها وحضرنا جميع معارضها واحتفلنا بها  وطنا وعاصمة ... نتمنى ذلك

الأحد، 21 نوفمبر 2010

البقاء على قيد الكتابه فى مجتمعات "الفرجه"


 هل يعد الكاتب كاتبا عندما يكون خياره فقط البقاء على قيد الكتابه , وكما ان  مجرد البقاء على قيد الحياه لايعنى  الاستمتاع بالحياه, فان البقاء على قيد الكتابه  لقد لايعنى اكثر  من  مجرد الادمان على عاده وصلت الى مرحله  المهنه. مهنة الكتابه فى مجتمعاتنا خطيره  لانها فى النهايه قول  او بالاحرى" رأى " فهى بالتالى محفوفه بالمخاطر نظرا لان الكاتب قد يعلم  من اين يبدأ  ولكن ليس بالضروره  وربما دائما لايعلم  الى اين سينتهى. الكاتب فى حالة اختناقه  يبحث عن  وسيله  لانه قد لايتحمل ان الا يكتب   ومن هنا يبدأ  التلمس عن طريق  لذلك  لكى يبقى على قيد الكتابه  لا ان يعيش الكتابة حياه. هذه الحاله الغير صحيه تسىء الى الكاتب والى المجتمع   واللجوء الى الوسائل الاخرى كالمنتديات  قد تحول الكتابه الى ابتذال  كرد فعل نتيجة للمنع .  الكاتب احد رموز مجتمعات الفرجه  كنجوم السينما والتلفزيون  ولكنه اسهلهم اصطيادا  وسقوطا ككبش  فداء.      يتحول المجتمع الى مجتمع فرجه عندما  لاينتج المجتمع رموزه  فهو ليس اكثر من متفرج  تنشأ هذه الرموز  اما ذاتيا  وبالتالى تتحمل مسؤوليتها بشكل فردى او تنشأ اصطناعيا  بحمايه  يراد منها  تقديم دور او توصيل فكره من اجل  هدف  معين  او سياسه معينه يراد بثها داخل المجتمع, الكاتب فى مجتمعاتنا  من الرموز القائمه ذاتيا بمعنى ليس هناك طلب مجتمعى عليه من الاساس  وكل ما يملكه المجتمع نحوه اما تشجيعه فى حالات أوالتبروء والاستعاذة منه فى حالات اخرى , لذلك تشيع فكرة البقاء  على قيد الكتابه  كمهنه استرزاق وربما للبقاء فى ذاكرة المجتمع  وكثيرا ما تشيع عبارة " انا اشوف صورتك فى الجرائد" دون ذكر للمقال او للكتابه , مجتمع فرجه بأمتياز. مجتمع الفرجه, الاصلاح فيه حاله فرديه  كلٌ  يراه حسب حاجته  ومن منظوره  فالمتدين يراه فيما يعتقده  فى دينه مهما كان جزئيا  كمنع سياقه المرأه  او عدم الاختلاط وما الى ذلك  والمتحرر يراه فى الانفتاح   والسياحه والانتهازى يراه فى  فى التاثير او الوصول  لمن يملك القرار وهكذا , فى مجتمع كهذا كيف يمكن للكاتب ان يتناول قضايا عامه  بل من اين له بقراء وليس  بمتفرجين. يشيع الشعر لانه فن الفرجه وتنتعش السينما والتلفزيون لانهما فن الصوره ولكن الكتابه تختلف لانها فن الفكره  كم روايه هزت عروش الانظمه عبر التاريخ  وقلبت الموازين  وكم من مقال  احدث تحولا لدى المجتمعات  الفارزه لرموزها  فى   الغرب.  هناك يكتبون باسم المجتمع وهنا نكتب لكى يتفرج المجتمع فرق كبير بين عالمين عالم ينتج رموزه وعالم اخر يبحث عن رموز ليتفرج عليهم  فى ساعة صفا ولايسأل عنهم بعد تلك الساعه. لم تعد الكتابه شفاء لما فى الصدور  ولكن البقاء على قيدها قد يكون امرا  ليس  من دونه حولا  لمن تغلغلت فى اوصاله واختلطت     حتى اصبح يفرزها افرازا  لايسيلها كلمات وحروف