الجمعة، 29 أكتوبر 2010

طرش الانظمه و”تخبط ” الشعوب





 لو اطلقنا وصفا مركبا على القرن الفائت فيما يخص شعوبنا العربيه لامكن اطلاق صفتى المطالبه بالاستقلال و المطالبه بالديمقراطيه عليه , بدخول  ثلثه الاخير نالت جميع الدول العربيه استقلالها, وبذلك  لم تعد احدى الصفتين ساريه المفعول بعد تحققها فعليا بل دخلت ارشيف التاريخ كجهد تم انجازه. وبدأت الصفه الاخرى  تتبلور ولاتزال بعد عقد من  قرننا الجديد ولايبدو فى الافق انها قريبة الانجاز . كانت المطالبه بالاستقلال  تختلف فى طبيعتها عن المطالبه بالديمقراطيه  ان تكون حرا تختلف عن طبيعة تلك الحريه بعد ذلك,  ان تملك مصيرك تختلف عن  تحديد  طبيعه وسير ذلك المصير, ا ن تمتلك خيرات وطنك تختلف عن سقف تلك الخيرات ونصيب كل فرد منها. طبيعة الصفه الاولى وهى نيل الاستقلال  مشحونه بالامل  والعاطفه  بل وبالتاريخ  تاريخ الامه وهو  يتجه الى الخارج , فى حين ان طبيعة الصفه الاخرى الغير منجزه حتى الان داخليه  وذات الوان كقوس قزح وتتطلبت اليات اخرى غير تلك السابق وتقوم على الارث السياسى للمجتمع  والتحولات التاريخيه التى مر بها وقدرته على صياغه بدائل  وقدرته على  تحقيق قدر من  التماسك  والدول العربيه ليست كلها على مسافه واحده من ذلك كله. هناك الكثير من الاسباب  لانسداد الافق ففى حين  تبدوا الانظمه فى حالة طرش  تبدو الشعوب وكأنها تتخبط فى ليل دامس  لماذا هذه الحاله. انا اعتقد   هناك جزء تاريخى معنى اكثر بالانظمه وهناك جزء اجتماعى  له صلة بادراك الشعوب  بالاضافه الى   ان هناك تبادل  وتأثير واضح للبعد الخارجى كذلك.
بالنسبة للانظمه اولا:  فى معظم الدول العربيه الدوله سبقت قيام المجتمع وعملت على صياغته فى حين  ان كل المجتمعات الديمقراطيه اليوم سبق وجود المجتمع فيها الدوله بل عمل على تجليها بأطيافه"المقصود بالمجتمع هنا  المجتمع المدنى"
ثانيا: ادى ذلك  الى  قيام الدوله برعاية المجتمع والاحسان اليه  والصاقه بها بالاضافه الى حصر جميع  موارده وحيازتها  تبعا لذلك وقد سبق وتكلم العديد من المفكرين عن الاستبداد الشرقى  وعلاقته بالاقتصاد  الريعى
ثالثا : نشأ تبعا  لهاذين الامرين علاقه ثقافيه تؤله من الدوله كأشخاص تحت اى مسمى  فاصبح موت الزعيم توقف للحياه وشلل للشعوب  الى اخر ذلك  من انقطاعات تعوق التفكير السليم للفرد وتحوله  الى مستجدى السماء بسبب وبدون سبب وعطلت طاقة الفكر وقتلت الابداع  ليتحول المثقف  والاكاديمى والطبيب والمهندس الى موائد اخرى غير طاولة البحث ومختبرات العلوم والانتاج.
اما بالنسبة للشعوب  فانها   فى مطالبتها بحقوقها تتبع الطريق الفج دون ادراك منها  اما بالصدام المباشر او غير المباشر عن طريق وسائل الاعلام فى حين ان المعركه الحقيقيه للشعوب على اطلاقها تتمثل  فى حقل المجتمع المدنى ووجوده وفاعليته وقد اشرت سابقا لفكره الهيمنه  التى استخدمها غرامشى  والتى يبدأ بها  المجتمع بالمطالبه بحقوقه وشروط توفرها اى ان العمليه بالنسبه للمجتمع تنبع من القاع  وتنتشر افقيا  وتحتاج الى فكر غير فئوى  وغير أنى. طبعا سيصيح قائل وهل ستسمح الانظمه بذلك بالطبع لن تسمح   ولكن عند نقطه معينه قد يدعوها الموقف   الى التفاوض وهو بدايه الطريق والخروج من حالة ” الطرش” المزمنه التى تعانى منها
بالاضافه الى ان الوضع الخارجى ايضا قد لايسمح اذا تعرضت  ارتباطاته ومصالحه للخطر ولكن عند حد معين لايستطيع تجاوزه  سيبحث عن هذه المصالح من مايستجد به الوضع  ايا كان ملمسه او لون جلده. غياب الارث السياسى العصرى فى دولنا العربيه قد يعرضها للفوضى كما نرى فى العراق  ولكنه فى النهايه صناعة الشعوب لان الانظمه  تتناسل وتتوالد بجيناتها فى حالة  غياب البوصله الداله  على الاتجاه  الحقيقي لصناعة مثل هذا الارث لدى الشعوب, ففى حين ان  قوة اى نظام تقوم على عسكرته بمعنى  اعتماده على الجيش او الميليشيات ايا كان نوعها  فأن التقدم  الذى احرزته  الدول  فى هذا المجال  هو  اما فى تمدين هذه العسكره او  فى جعلها  خارج  صراع المجتمع المدنى عندما تكون مؤسسات  المجتمع المدنى من القوه  بمكان  تقف على خط سواء من غيرها من المؤسسات بما فيها الجيش  ولعل التقدم الاخير الذى احرزه نظام اردوغان فى الحد من سلطة المؤسسه العسكريه فى تركيا من التدخل فى السياسه انتصار كبير  للمجتمع المدنى التركى  والذى بدأ با كرا  فى تحديد دور الدين من السياسه   لان استخدامه فيها  يخرجها من امكانيه  التحول البشرى والتغير المستمر طبقا للظروف نظرا لطبيعته  العقائديه  التى تحتمل الايمان  فقط

الخميس، 28 أكتوبر 2010

الديمقراطيه كصوره متصارعه فى الذهنيه العربيه

 
 عبدالعزيز محمد الخاطر

دخل مفهوم الديمقراطيه فى الذهن العربى  ليخرج منه شيئا اخر ليس له نصيب منه سوى الاسم, من المعروف ان الفكره اى فكره او

الصوره عندما تنطبع فى ذهن الفرد  لاتخرج منه او لايراها هو كما هى فى ذاتها وانما كما صورها له  ذهنه بما كان يحمله من صور وافكار قبليه نتيجة التجربه  والتربيه بالاضافه الى عاملى الزمن والمكان هذه قررها "كانت" منذ قرون ونقل بها الفكر الانسانى نقله  كبيره من الايمان بان هناك حقيقه  يتفق عليها كل البشر الى  نسبية هذه الحقيقه ليمكن اثر ذلك التعايش بسلام بين بنى البشر. على كل حال  ما يهمنا هنا هو كيف استقبل الذهن البشرى الديمقراطيه كفكره وكيف  تعامل بها  بعد ذلك. كانت فكره طوبائيه يونانيه وتطورت بتطور الذهن البشرى نفسه وكنسه لما قد يحول واستيعابها شيئا فشيئا  عبر تعرجات تاريخيه مؤلمه ومع ذلك  تشكلت هذه الديمقراطيه بما احتواه الذهن البشرى  من تصورات  قبليه  فنرى مثلا الديمقراطيه الفرنسيه تختلف عن تلك القائمه فى بريطانيا  او تلك الاخرى فى امريكا او فى الدول الاسكندنافيه او فى المانيا جميع هذه الاختلافات كانت اساسيا لاختلاف الصور القبليه المترسخه فى الذهن انظر الى المملكات الدستوريه  هى انعكاس للذهنيه القبليه  السائده سابقا لم يستطيعوا محوها ولكن كيفوها مع العصر المعاش , انظر الى الاحزاب الدينيه فى اوروباء لم يتخلصوا منها كصور قبليه فى ذهن الاوروبى للعصر الدينى الذى عايشته اوروباء ولكن  ادمجوها بالعصر, انظر الى  الديمقراطيات الاشتراكيه  لان الماضى الاشتراكى لتلك الشعوب وصوره القبليه فى الذهن لايمكن محوها بسهوله ولكن حدثوها  وجعلوا منها  طريقا للمستقبل.  والامثله كثيره هناك . تعال الان الى عالمنا  العربى واستبساله   فى تلهفه لمفهوم الديمقراطيه فى الوقت الذى يكرس فيه صوره وافكاره القبليه الموجوده فى ذهنيه ولايسمح بأن تمس او تعدل  مسايرة للعصر فتصطدم الفكره بالصوره القبليه المتجسده والمحفوره حفرا فى ذهن العربى ليخرج المنتج مسخا كالذى نراه او نسمعه, جملوكيات ديمقراطيه  وجمهوريات شعبيه ديمقراطيه وديمقراطيات اسلاميه . الصور الذهنيه القبليه من الثبات بمكان انها تطرد او تشوه  جمال الفكره  واصطياد محاسنها, عندما ترتطم  قيم الديمقراطيه  بصور الذهنيه العربيه الاساسيه تخرج شيئا اخر  يدمى القلب ويذبح المفهوم ذبحا. فاصطدام مفهوم المساواه مثلا بصور التمييز الحيه فى ذهنيه العربى يكون النتاج فئويا ومحصورا بلاشك كأن تكون للرجال دون النساء او لفئة دون غيرها,  انظر لما تصطدم قيمه الحريه  بذهنيه العربى وصورها الاستعباديه والتمييزيه الكثيره طبقا للعائله والطائفه والعرق ماذا ينتج  وكيف يمكن للعربى صاحب هذه الذهنيه ان يراها كقيمه. فالكلام كثير عن الديمقراطيه ولكن   الناتج صفر. الصور القبليه او الافكار الاوليه هى صاحبة السياده ايها الساده , هذه تحتاج الى كنس او تشذيب بحيت  لاتدمى ما يصل اليها ويستقر الى جانبها, نحن بحاجه الى التاريخ  لالنعيشه فقط ولكن لكى نتعلم منه كيف  نعتنى بأذهاننا على الاقل , معركتنا مع الديمقراطيه معركه ذاتيه  ليست معركة بوش ولا امريكا  نحن نقول بعدم جدوى استيرادها وفى نفس الوقت نقول لابد من  تصحيح مفاهيمها وقيمها فى اذهاننا  "فالنيجاتيف" داخل الذهن مشوه فأنى للصورة ان تشرق, فاذا سيطرت القبليه على الذهن فالديمقراطية  القادمه قبلية الاطراف واليدين, واذا سيطرت الطائفيه على الذهن كذلك فالديمقراطية القادمه طائفيه الاسنان والانياب وهذا فى حد ذاته جذف فى حق القيم والمفهوم ذاته وتزوير يندى له جبين الانسانيه . اعيدوا النظر فى الصور والافكار  المتجسده فى   اذهانكم واخرجوها من قدسيتها المتصوره ايها الساده تكونوا فى اول الطريق

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه

المثقف بين الثبات على المبدأ والطمع فى الغنيمه
 عبدالعزيز محمد الخاطر
من الصعب  على العربى  ان يثبت ان موقفه تجاه اى قضيه  فى بلده موقف "مبدئى" اى يقوم على الايمان بالمبدأ وليس على اى شىء اخر, ومن السهل جدا ان يقال له انه  لو اصاب شيئا من الغنيمه لتغير موقفه ولربما انقلب  رأسا على عقب , وحده الموقف من العقيده  لدى البعض وليس الكل يمكن ان يكون استثناء . تاريخنا العربى  هو تاريخ" الغنيمه  بأمتياز, وتاريخ الولاءات بدرجه مماثله. لذلك  يضرب المثل بالمعارضه العربيه  عندما يأتى الحديث عن الظرف والانتهازيه  لا عن الاجنده  والمبدأ. المولاه والمعارضه  فى عالمنا العربى  لعبة كراسى موسيقيه  كل فقره تنتهى يتغير فيها  الكرسى وصاحبه من موقع الى اخر. لذلك كثير مما يثار فى الصحف والمجلات وكثير مما يكتب  لايخرج تقييمه عن ذلك  , لو اصابه شى من الغنيمه  لانتقل الى الضفه الاخرى  لايستطيع حتى الصادق اثبات غير ذلك  لانه لم يتعرض للاختبار بعد. قل لى كم وزير رفض الوزاره والمنصب  رغم انتقاده للسياسات وتوجهها, فقط فى الكويت ترفض الوزاره للفوز بكرسى البرلمان  مما يعنى غنيمة اكبر . الموقف المبدئى يحتاج الى بنيه تحتيه مختلفه تماما  غير متوفره فى عالمنا العربى, ما يفعله العربى  هو اداءه للدور  لااكثر  ومهما كانت درجة تقمصه لهذا الدور يظل الخروج منه سهلا وميسرا. العربى صاحب مبدأ  من السلطه  حتى  تلوح له  او تغريه الغنيمه التى يقوم عليها عقله السياسى كما ذكر الجابرى رحمه الله .الم يكن المتنبىء مفخرة الادب العربى وحاضره الغائب  اسطع مثالا  على  هذه الصوره , لكن المبدأ من السلطه ليس هو بالضروره المبدأ من الحياه. تاريخنا شاهد على اعتذاريات مثقفينا  وتراجعهم  وانخراطهم  وعودتهم وتنكرهم لما قاموا به    والعود احمد  وحتى لولم يتغير السبب او يزول ولكن ظروفهم تغيرت  اما سلبا  واحيانا كثيرا ايجابا.
لذلك  لاتعبأ العقليه العربيه وحتى ونحن  فى عصر ثورة الاتصالات  وسرعة  وسائل النقل بما يكتب وتعبأ به الصحف والمنتديات , لانها تدرك حسب تجربتها الطويله التاريخيه التى  عاشتها او قرأتها تاريخا  ان القضيه  قضيه  نصيب من الغنيمه لم يتحصل بعد, ولا تكترث السلطه كذلك به لانها تملك الجزره وتستعملها حين ومتى تشاء . ربما هناك استثناءات  عبر التاريخ بسيطه جدا  لاتكاد تذكر  فى ثنائيه  الفرد والسلطه بالذات. لست ممن يؤمن بالحتميات  ولكن الخروج منها يتطلب حفرا تاريخيا  وخروجا عن  المرجعيه التاريخيه التى تؤبدها. هل يعذر العربى عندما يكون موقفه زئبقى حسب ترائى الغنيمه له ؟ الم يكن متماشيا مع تاريخه الذى يقرأه ماضيا ويعيشه ويصنعه معهم حاضرا؟ وهل يلام من ينتقد مثقفى هذا العصر بأنهم وقتيون و  حسب مصالحهم ؟ جميعنا ينتقد من اجل الصالح العام   الكل يقول ذلك ولكن ماذا اذا  انتفى تقابل الصالح العام مع الصالح الخاص, او ماذا لو ضحكت لك السلطه يوما  هل تقوى على مقاومة اسنانها الذهبيه ام انك خارج التاريخ العربى هذا هو السؤال؟  

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

الكتله ام النخبه

الكتله ام النخبه
عبدالعزيز محمد الخاطر
 الكتله هى مجموعة نخب  والنخب  او الصفوه  لها اشكال متعدده ووظائف مختلفه اهم محدداتها    وجود هدف  وقدره من التماسك  واسطع مثال على ذلك فى سمائنا العربيه  هى النخب العسكريه التى  تقلدت زمام الامور بعد رحيل الاستعمار ناهيك عن النخب التقليديه  او تلك الدينيه التى كانت تمارس سطوتها من خلف الستار.  فى مقابل ذلك شاع ويشيع اليوم  مفهوم الكتله التاريخيه بعد ان اوصلت هذه النخب  الوضع العربى الى الدرك الاسفل  والحاله المأساويه التى تكابدها هذه المجتمعات  من تشرذم وضياع للثروه وللانسان ذاته, عندما اقصى القوميين الاسلاميين  واوكلوهم الى السجون وعندما يستبعد القوميون  اليوم باسم  الاسلام . ماذا جنت الامه فى محاربتها لنعمة التنوع التى خلقها الله عز وجل  وجعلها سر الحياه , ماذا جنت الامه من ضيق الافق بأسم الدين حاربنا التسامح  وهو مبدأ دينى   وبأسم القوميه صادرنا حريه الرأى والاعتقاد. جاء مفهوم الكتله التاريخيه  ليتجاوز  اشكاليه النخب المتصارعه  عندما صكه الفيلسوف الشيوعى الايطالى  غرامشى فى دفاتر سجنه وبلاده تتمزق بين شمال برجوازى وجنوب اقطاعى   والشعب المنهك  عباره عن قطيع يدرك نهاره ليعيش ليله دونما امل  او شعور بانسانيته. دعا غرامشى الى تكوين كتله تاريخيه جديده  من العمال فى الشمال والفلاحين فى الجنوب بعيدا عن صراعاتهم الدينيه والمذهبيه  والطائفيه لازالة الكتله التاريخيه  القديمه   والعمل على الهيمنه على  ابعاد المجتمع المدنى لان المجتمع البرجوازى فى الاساس مجتمع مدنى "وهى التعليم  والصحافه  والثقافه بمؤسساتها  المختلفه "  واشار الى  ان العنصر الاساسى  والذى يعول عليه هنا هو ما يسمى "بالمثقف العضوى" وليس المثقف التقليدى. عودة لعالمنا العربى وادراكا لما اوصلتنا اليه النخب, يبقى ادراك ابعاد الكتله التاريخيه ايضا ليس من السهوله بمكان لاسباب  عديده منها
اولا: ازدياد تشظى  ماكان يؤمل عليهم كاكبر فصيلين  فى المجتمع العربى وهما القوميين  والاسلاميين الى  شظايا  اكثر واكثر امام قضايا الامه  بالاضافه الى قله وضآلة تأثير المعتدلين فيهما الذين يؤمنون  بامكانية الاتفاق  وترك ما يختلف عليه  من اجل الصالح العام
ثانيا: عدم وجود طبقه برجوازيه حقيقيه فاعله فى المجتمع العربى  بحيث يمكن لها التأثير  فى السياق العام للمجتمع المدنى من تعليم وثقافه  لتحقيق مفهوم الهيمنه
ثالثا: شيوع نمط المثقف التقليدى على حساب المثقف العضوى والفرق بينهما هو ان الاول يعلم ولا"يحس" والثانى يعلم و"يحس" فبالتالى  يصبح هناك  فصلا وشرخا كبيرا  يعوق تشكل الكتله  . هذه اراها من منظور تاريخى  ما يجعل الامه  دائما  فى انتظار  وصول النخب بدلا من صياغة الكتله التاريخيه  وذلك ايضا ما يجعل تاريخنا عباره عن دائره " العود الابدى" لانخرج منها الى اليها.